المصرى اليوم
كتب محسن سميكة
تراجع محمد منصور حسن، أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية، عن استقالته التي تقدم بها شفهيا عقب اجتماع الهيئة العليا الأسبوع الماضي، وأعلن اكتفاءه بعضوية الحزب، رافضا التعليق حول ترشيحه لمنصب نائب أول رئيس الحزب، خاصة بعد تقديم أوراقه ضمن المرشحين.
التقي «منصور» أعضاء لجان الحزب بالبحيرة والغربية والقاهرة والجيزة عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العشرات منهم «بالجيتار» أمام المقر أمس الأول، احتجاجا علي استقالة محمد منصور، وخالد قنديل، وحازم الببلاوي، وشهيرة قدسي، وعمرو سليمان،
ورفع أعضاء الحزب لافتات تقول «الشرعية للجمعية العامة وإدارة الأعضاء وليست لشلة داخل الحزب».. و«لا تتركونا أيها الشرفاء».. ورددوا «ده حلمنا.. حزب يضمنا.. يصحح وضعنا.. كلنا كلنا».
أكد منصور للأعضاء أن استقالته جاءت بعد فشله في إقناع الغزالي والسادات بالانسحاب من الترشيح علي المناصب القيادية داخل الحزب حتي تهدأ الأمور وتخف حالة التوتر التي يشهدها الحزب.
وأضاف: فشلنا كقيادات في تولي المهمة، خاصة مهمة احتواء الخلافات داخل الحزب، حتي إن القيادات صارت جزءاً من الصراع وبعضهم كان سلبيا والبعض الآخر كان بدون موقف أو يحاول المواءمة، والأمانة العامة كانت حيادية بين الأطراف.
وقال: رغم أن «الجبهة» شهد سرعة كبيرة في ظهوره للحياة السياسية، حيث أعدت مستنداته في «٦» أشهر، وحصل علي الترخيص بعد «٣» شهور، إلا أنه كان أسرع الأحزاب في المشاكل أيضا وفقدنا ثقة الرأي العام بعد تراجع رصيد الحزب علي خلفية الخلافات الأخيرة.
وتابع: أرفض رجوعي لمنصب الأمين العام، وترشيحي لأي منصب يحتاج لتفكير طويل، ولفت إلي أن الأعضاء أدرجوا اسمه للترشيح علي منصب النائب الأول، لكني أفضل الابتعاد في تلك الفترة. ودعا «منصور» المرشحين لمناظرة علنية بدلا من التفرغ للطعون التي قد تحدث عقب إعلان النتيجة.
ومن جانبه رفض عمرو سليمان، أمين الشؤون الخارجية بالحزب التراجع، عن استقالته، مؤكدا أن قرار الانسحاب نهائي وشدد علي أنه ترك السياسة للسياسيين.
وأكد أسامة الغزالي حرب، نائب أول رئيس حزب الجبهة، أن الاستقالات التي قدمت عقب اجتماع الهيئة العليا لم تقبل وجميعها كانت شفهية دون إخطار مكتوب.
وحول مشاركة الحزب في انتخابات المحليات، قال الغزالي حرب: إن المشاركة سوف تكون محدودة وقرار المشاركة فيها متروك لأمانات المحافظات، لافتا إلي أن ظروف الحزب لا تسمح بدخول المحليات بثقل حقيقي،
وتعليقا علي تراجع «محمد منصور» عن الاستقالة قال «عصمت السادات»، نائب رئيس الحزب: الحزب يرحب بأي مساهمات من أعضائه، وأي شخص لديه نية حقيقية لخدمة الحزب،
وأضاف أن عودة «منصور» لم تغير من الحسابات شيئاً، لأنه لن يحصل علي دعم «حرب»، كما كان يتوقع لأن «الغزالي» يدعم أشرف بلبع، المرشح المنافس لمنصور علي منصب نائب الرئيس، والحكم في النهاية سيكون للناس.
وحول المحليات أكد السادات أننا سنتقدم للمحليات بمرشحين من المحافظات، والذين أبدوا حماسا واضحا ورغبة شديدة لذلك، وهم في حاجة لتدريب ودعم وتطوير ليتمكنوا من إعداد خطة الانتخابات.
من جهته تراجع نبيل رشوان، المستشار الإعلامي للحزب، عن استقالته التي تقدم بها في الأسبوع الماضي، وقال لـ «المصري اليوم»: تراجعت عن الاستقالة بعد ضغوط عدد كبير من الأعضاء.. لأن الإعلام في الحزب يحتاج، في هذه المرحلة، لأن يتوحد ويكون حياديا، وأضاف أن شهيرة قدسي، أمين الشؤون المالية، قررت العودة مرة أخري للحزب، وجار حاليا إقناع خالد قنديل وراوي تويج، عضوي المكتب التنفيذي، بالعودة.
وأكد رشوان أن الطعن المقدم من الدكتور أسامة الغزالي ضد علي السلمي «لا يصح» من حيث المواءمة السياسية باعتباره مقدماً من مرشح منافس علي المنصب ذاته، وأضاف أن الحزب بصدد إصدار نشرة يومية تغطي كل أحداث الانتخابات الخاصة بالحزب لحين انعقاده.
في الوقت ذاته تقدم عدد من أعضاء حزب الجبهة بالمنوفية من «أنصار» محمد عصمت السادات بطعون انتخابية، حيث تقدمت بشوات حماد، المنافسة علي منصب رئيس الحزب، بطعن ضد الدكتور أسامة الغزالي حرب، لحضوره ائتلاف الأحزاب الأربعة دون تفويض من المكتب التنفيذي، وأيضا حضوره افتتاح مؤسسة «إيد في إيد من أجل مصر»، والتي يرأسها مايكل منير، وقيام الغزالي بتوجيه اتهامات بالتزوير لإحدي قيادات الحزب لاستمارات العضوية بأمانة المنوفية،
كما تقدم كل من محمد الصباغ والدكتور علي الصاوي أبوعلي بطعن ضد محمد نجاتي وشهرته «محمد العربي» المرشح لمنصب نائب رئيس الحزب، واتهامه بالإضرار بسمعة الحزب ـ علي حد وصفهم ـ في تصريحاته لإحدي الصحف المستقلة، وأيضا إهانته إحدي قيادات الحزب في اجتماع الهيئة العليا وقيامه بتنظيم حملة توقيعات من أعضاء الحزب ضد نائب رئيس الحزب بالمخالفة للوائح الحزب.
0 comments :
إرسال تعليق