3 حوادث تعذيب في يوم واحد

البديل

لا يكاد يمر يوم في مصر دون وقائع تعذيب جديدة بحق المواطنين علي يد رجال الشرطة، دون أي تمييز بين الرجال والنساء أو الأطفال، فالضحايا سواسية أمام بطش ذوي الرداء الأبيض الذي تحول لونه إلي الأحمر القاني من كثرة ما علق به من دماء الضحايا.
وبات السؤال المسيطر علي جميع المواطنين ومنظمات حقوق الإنسان في الداخل والخارج علي حد سواء هو: إذا كان ضباط الشرطة قد اعتادوا مخالفة القانون رغم أن المفترض منهم هو حمايته والحفاظ عليه، إذا كان الأمر كذلك فأين ذهبت الرحمة في قلوبهم؟! ومن أين أتوا بهذه القسوة الغريبة التي تتعدي من وحشيتها أعتي السفاحين وأشدهم إجرامًا؟! فإذا لم يكن الأمر كذلك كيف يمكن تفسير قيام «أمين شرطة» بتعذيب وكهربة صبي متخلف عقليا وتعليقه فوق شجرة وضربه أمام جميع أهل القرية الذين لم يجرؤوا علي التدخل لإنقاذ الطفل ولا إنقاذ أخيه الذي ظن أن بوسعه إنقاذ شقيقه ولا يختلف الأمر كثيرًا في واقعة الطفل قتيل «شها» الذي فقد حياته من وطأة التعذيب الذي تعرض له في قسم المنصورة، وغير ذلك الكثير.
وكان الاعتقاد لدي الكثيرين أن إدانة وحبس ضباط الشرطة في قضيتي «التلبانة» وعماد الكبير، قد تشكل رادعًا لبقية ضباط الشرطة، حتي لا يكرروا مثل هذه الجرائم.
لكن ما حدث في الواقع هو توهم أصحاب «الرتب» الكبيرة في وزارة الداخلية أن الأمر لا يطولهم، وأنه مقصور فقط علي صغار الضباط، فباتوا غير عابئين بتغير الدنيا من حولهم، وهو ما انتقل بالتبعية إلي صغار الضباط التابعين لهم، ليعتقدوا من جديد أنهم فوق القانون وفوق الجميع، وأنهم خارج نطاق المساءلة.
قتلوا سائق «أشمون الرمان» قبل أيام من زفافه .. وفي الضبعة كهربوا «جابر» و «إبراهيم»
.. وفي «شبين الكوم» احتجزوا صبيا وعلقوه فوق شجرة وكهربوه أيضاً
.. و «سعيدة» ما زالت حزينة علي طفلها الذي قتلوه في قسم المنصورة
في الشرقية قتلوا «العريس» في كمين مروري
تامر المهدي - مني باشا- عادل الشاعر- أحمد سباق- محمد طاهر- سليمان علام
محافظة الشرقية تستعد لدخول موسوعة «حبيب العادلي» لممارسات التعذيب القياسية عبر جريمة جديدة هي السادسة هذا العام في قتل المواطنين بالمحافظة علي يد رجال الشرطة حيث لقي " علاء صبري عز الرجال " سائق نقل " (35 سنة) مصرعه حينما كان عائدا من منطقة المحاجر بالشرقية "بنقلة رمال " متوجها إلي محافظة الدقهلية مسقط رأسه، حيث أوقفه كمين مروري بمدينة فاقوس بالشرقية والذي كان يرأسه الملازم أول " شادي بغدادي " من وحدة مرور المدينة.. ودارت بينهما مشادة كلامية أسفرت عن ضرب مبرح للسائق.. حتي سقط فاقدًا الوعي والنطق نتيجة إصابته بإصاباتٍ خطيرةٍ استدعت نقله إلي مستشفي الصالحية العام الذي عجز عن تقديم الإسعافات له.
وتمَّ نقل المصاب إلي مستشفي فاقوس العام؛ حيث رأي الأطباء أن من الأفضل نقله إلي مستشفي جامعة الزقازيق؛ ليلفظ الرجل أنفاسه الأخيرة في الطريق بعد أربعة كيلو مترات فقط، وتم إعادة جثمانه إلي مستشفي فاقوس، وقامت مجموعات كبيرة من قوات الشرطة بحصار المستشفي ومنع الاقتراب منها حتي تم دفنها في قرية دكرنس بمحافظة الدقهلية في ظل حماية أمنية كبيرة وبسرعة بالغة حتي يتم التعتيم علي ملابسات الحادث وعدم تسريب معلومات لوسائل الإعلام.. وقد صرحت مديرية أمن الشرقية إن الحادث نتج عن قيام موظف كارتة النقل للمحاجر بضرب المجني عليه بحجر في رأسه بعد محاولة للفرار من الكارتة وعدم دفعها.. وهو الأمر الذي استنكره أهالي المجني عليه، حيث أكدوا أن ابنهم مات في كمين مرور وليس نقطة لدفع الكارتة المرورية من المحاجر .
وقد شيع مساء أمس الأول اكثر من 3 آلاف شخص جثمان قتيل كمين فاقوس والذي لقي مصرعه صباح الاثنين في مشهد جنائزي مهيب بقريته "اشمون الرمان "بمركز دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية وتوجهت البديل إلي القرية لتستمع إلي شهادات الأهالي عن فقيدهم الشاب الذي أكمل بالكاد أسبوعه داخل الأراضي المصرية بعد إجازة من عمله في الاراضي السعودية لكي يعقد خطبته في ثالث أيام عيد الأضحي المبارك وسط فرحة لم تكتمل بعد أن أصبح أهلة يتلقون فيه العزاء بدلا من التهاني. وفي منزله لم يستطع والده الفلاح البسيط الحديث من بين دموعه وعيونه غير المصدقة أنهم ومنذ لحظات قاموا بتشييع جثمان ابنه الذي كان ينتظر أن يحملوه ليلة عرسه، لا في ليلة موته. وقال السيد صبري عز الرجال شقيق المتوفي إنني فوجئت باتصال من عمي رجب يخبرني بضرورة الحضور لأمر هام ولم أكن اتخيل أنني سوف أجد علاء جثة وتركت عملي في القاهرة لكي أتسلم جثة أخي مع عمي من مستشفي فاقوس ولكن ماذا نقول؟! حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتل أخي.
والتقت «البديل» خال القتيل شعبان الهجرسي الذي قال إن علاء كان مع صديقه عاطف مصطفي عبده بعد أن اتفقا علي أن يصاحبه في رحلة عمله إلي مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية. حيث عمله في نقل الزلط والرمال وأثناء وزن حمولة سيارته في إحدي الحملات، وكما يقول عاطف أن مشادة حدثت بينه وبين موظف الطرق، مما أدي إلي حدوث ملاحقة للسيارة المتواجد بها علاء وقام بقذفهم بحجر من شباك السيارة مما تسبب في وفاته. ويضيف خالد مصطفي عبده شقيق قائد السيارة الذي يتابع القضية منذ بدايتها مع شقيقه وبعد حدوث الضرب تم نقل علاء إلي سيارة الإسعاف، لكن عمر علاء كان مقدرا له أن ينتهي هذه الليلة فقد كان من المفترض أن أذهب أنا لاقوم بتحميل هذه النقلة ويوم «الأحد» تم سحب الرخص مني اثناء عودتي إلي المنصورة في إحدي الحملات علي طريق دكرنس وتم توقيع غرامة مبالغ فيها بخلاف باقي السيارات والتي بلغت 1300 جنيه واصر الضابط علي ذلك ورحل ومعه الرخص الخاصة بالسيارة وعدت إلي أشمون لارجع مرة أخري بالحمولة ولكن شاء الله أن يذهب أخي عاطف بها ويصطحب معه علاء والسعيد التباع لكي يرفه عنه، "يعني كان رايح ضيف عشان يموت "وبعد ذلك فوجئت بتليفون من عاطف يخبرني فيه بأن علاء والسعيد مصابان علي طريق الصالحية بمحافظة الشرقية وعلي الفور توجهت إليهما وقمت بنقل علاء من نقطة شرطة الصالحية إلي إسعاف المفارق ومنه إلي مستشفي فاقوس والذي لم تنفع فيه الإسعافات الأولية بسبب التورم والنزيف الدائم فقمنا بنقله إلي مستشفي جامعة الزقازيق بين الحياة والموت وما ان خطونا داخل المستشفي حتي أخبرنا الأطباء أن علاء مات فعدنا مرة اخري إلي مستشفي فاقوس الذي قام بابلاغ الشرطة وعلمت أنه أثناء سفر عاطف تم إيقافه في ميزان الشرقية وطلبوا منه الرخص فحاول اخبارهم بما حدث والاتصال بالموظف الذي قام بسحب الرخص من ميزان الدقهلية ولكن الضابط رفض الرد علي مكالمات الموظف مما أثر في موقفهم واثناء ذلك كان هناك "اخد ورد في الكلام "بين ضابط يدعي «شادي» وبين شقيقي «عاطف» وبعض الموظفين بالميزان مما أدي إلي ملاحقة الضابط والموظفين للسيارة في محاولة للحاق بها وتم ايقافهم بالقرب من الميزان وقام أحد الموظفين بأوامر من الضابط بقذف قطعة كبيرة من الطوب في زجاج السيارة مما أدي إلي تحطمها وإصابة علاء بإصابات خطيرة والسيد بإصابات متوسطة وشقيقي عاطف بجروح طفيفة وكان ماكان ولم نستطع إنقاذ علاء!
ويقول سمير شيحة من الأهالي لقد كان علاء طيب القلب وفي كل اجازة كان يقابل الجميع بحفاوة وترحاب وفي ثالث أيام العيد كان أهل البلدة جميعا يهنئونه بعد خطوبته وكان محبوبا من الجميع هنا وفي السعودية حتي أن الكفيل الذي كان يعمل معه في منطقة الباحة كسائق خاص صلي عليه أمس صلاة الغائب في الأراضي السعودية
الجدير بالذكر أن مدير أمن الشرقية حضر إلي المستشفي بصحبة عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة وأشرف علي التحقيقات الأولية وتم أخذ أقوال عاطف مصطفي عبده سائق السيارة والسعيد جمال التباع وتم استدعاء موظف الكمين الذي قام بإلقاء الحجر علي السيارة رقم 69457 بالإضافة إلي مقطورة 70006 دقهلية، وكما أكد خالد شقيق السائق أن الموظف، أفاد في التحقيقات بأنه اعترف بانه هو من ألقي الحجر علي السيارة ولكنه لم يكن يعرف ان الحجر الذي ألقاه أودي بحياة علاء وما زالت التحقيقات مستمرة، وأشار التقرير المبدئي حول إصابات الضحية والذي حرره طبيب مستشفي فاقوس العام إلي أن القتيل مصاب بشق في أعلي الجبهة، ونزيف حاد بالأنف، وارتجاج في قاع المخ، وإن هذه الإصابات ناتجة عن إصابته بضربةِ حجرٍ في الرأس ومن ناحيتهم طالبت أسرة علاء بسرعة التوصل إلي حقيقة ما حدث ومعاقبة قاتل ابنهم الذي فقد حياته وشبابه بدون ذنب إلا جبروت أشخاص يظنون انهم فوق القانون <
وفي مطروح.. صعقوا مواطنين بالكهرباء بسبب رؤيا دجال
تبدأ النيابة العامة بمطروح تحقيقاتها في قضية تعذيب جديدة داخل قسم شرطة الضبعة ضد اثنين من المواطنين تعرضا للضرب والصعق بالكهرباء من قبل ضباط مباحث قسم الضبعة . حيث أكد المجني عليهما في بلاغهما الذي تقدما به لرئيس نيابة مطروح المستشار تامر سعد يونس، وهما جابر عبد العاطي مسلم (32سنة) موظف بمجلس مدينة الضبعة، وإبراهيم مصطفي محمد (23 سنة) موظف بمجلس مدينة الضبعة، وحقق فيه وكيل النيابة محمد قنديل. وذكرا في البلاغ أنه قد ألقي القبض عليهما مساء يوم 9 ديسمبر الحالي بواسطة مخبرين من وحدة مباحث الضبعة، وتم احتجازهما داخل القسم، ثم بدأ معاون المباحث وهو الملازم أول محمد الدفراوي في سؤالهماً كلاً علي حدة عن سرقة شقة لأحد المواطنين وعندما نفيا التهمة عن نفسيهما قاما معاون المباحث بتجريد الأول من ملابسه وتوسيده بالحبال وربط رجليه بين يديه وغموا عينيه. ثم بدأ ثلاثة من المخبرين في كهربتهما وضربهما وتعليق المجني عليه الأول إبراهيم مصطفي من رجليه حتي صباح اليوم التالي، بهدف اجبارهما علي الاعتراف بارتكاب جريمة السرقة، وفي صباح اليوم الثاني من احتجازهما أخرجوا المجني عليه الثاني ثم في عصر اليوم نفسه أخرجوا المجني عليه الأول بعد أن تدهورت حالته الصحية. كما أكد ناصر عبد العاطي مسلم شقيق المجني عليه الأول أن أخاه أصبح يتبول علي نفسه بشكل غير إرادي، وأن طبيب مستشفي الضبعة نصح بعرضه علي اخصائي أمراض عصبية ونفسية، وأنه عندما سال مخبري وحدة مباحث الضبعة وهم: أحمد عبد الصادق وآخرين (يدعي احدهما علاء والثاني حسن) عما حدث لشقيقه وسببه فقالوا له إنهم كانوا "ينفذون الأوامر" وأن صاحب بلاغ السرقة أكد لهم أنه عقب اكتشاف السرقة ذهب لأحد الدجالين فوصف له شكل اللصين اللذين تتطابق أوصافهما مع أوصاف المجني عليهما. وعندما ذهب إلي رئيس مباحث الضبعة وهو الرائد إسلام عمارة قال له إنه تأكد بنفسه من أن شقيقه وزميله "ناس محترمين وإحنا مش عايزنهم في حاجة" فعلي الفور قام بتحرير المحضر رقم 33/11/2 ببلاغ إلي وزارة الداخلية
وكذلك تقديم بلاغ عبر التلغراف إلي نيابة مطروح بتاريخ 13 ديسمبر الحالي <
المحامي العام يأمر بإعادة التحقيق مع أمين شرطة بتهمة التعذيب
أمر المحامي العام لنيابات شبين الكوم بإعادة التحقيق مع أمين شرطة بتهمة احتجاز صبي متخلف عقليا وتعليقه فوق شجرة وتعذيبه صعقا بالكهرباء وكسر فكيه، وقام المستشار محمد زكريا بتكليف نيابة تلا بالتحقيق مجددا رغم مرور 9 شهور علي الواقعة وتم إصدار أمر ضبط واحضار لأمين الشرطة المتهم، مع الاستماع إلي أسرة الطفل المجني عليه وأقوال الشهود.
وطلبت النيابة استعجال تقرير الطب الشرعي النهائي لبيان العاهات التي حدثت عن الاعتداء عليه ووفي ذات الوقت تقدم والد الصبي جمال شبل بالاستغاثة بكل المسئولين ويطلب فيها حمايته وأسرته من إرهاب أمين الشرطة وأسرته الذين يسعون لاجبارهم علي التنازل عن القضية، ضد ضابط المباحث محمد السخاوي رئيس وحدة تنفيذ الاحكام بتلا الذي يقتحم منزلهم عند الفجر من وقت لآخر ويصطحبهم في سيارة الشرطة ويحتجزهم بمركز الشرطة بلا سبب ويفعل نفس الشيء مع شهود الواقعة في القضية، لإرهابهم مجاملة لأسرة أمين الشرطة الذي يحتمي بأحد أقاربه ويعمل رئيس محكمة!
كان الصبي عبدالرحمن جمال شبل من قرية زنارة بمركز تلا بمحافظة المنوفية قد ترك منزله أثناء انشغال والدته عنه وظل يسير بالشارع حتي وصل إلي منزل سعيد الشناوي وهو مزارع بنفس القرية فجلس علي الأرض أمام منزله وظل يلعب وهو فاقد الإدراك وتصادف مرور نجل صاحب المنزل محمد سعيد الشناوي وهو أمين شرطة بالمسطحات المائية التابعة لمديرية أمن القليوبية وعندما شاهده الصبي قام دون أن يعي بإلقاء حفنة تراب عليه، وعلي إثر ذلك لم يراع أمين الشرطة ظروفه الإنسانية وحالته الصحية فأمسك به وأبوثق بديه وقدميه بالحبال وعلقه بالشجرة وظل يضربه بعنف بكل أنحاء جسده وقام بصعقه بالكهرباء وضربه بالخيزران وجرده من ملابسه، وعندما حضر والده شاركه في الاعتداء عليه وانهالا عليه ضرباً حتي نزفت الدماء من الصبي المتخلف عقليا من كل جسده وقام أمين الشرطة ووالده بضربة بالحجارة حتي كسرا فكيه العلوي والسفلي وكسرا أسنانه وحطما جسده وتجمع أهالي القرية ووقفوا مكتوفي الأيدي ولم يجرؤ أحد علي التدخل لإنقاذ الطفل من بين أيديهما، وفي وقت متزامن للحادث كان والد عبدالرحمن وأشقاته قد وزعوا أنفسهم في فرق عمل للبحث عنه في كل مكان وكانت المفاجأة عندما عاد شقيقه محمد بكالوريوس تجارة بعد أن أعياه التعب ليجد عدداً كبيراً من أهالي القرية متجمعين أمام منزل «سعيد» الذي يبعد أمتاراً قليلة عن منزلهم وعندما اقترب أكثر كانت الكارثة أن شقيقة، الغائب عبد الرحمن يفعل به ذلك وعندما تدخل لانقاذة قاموا بالاعتداء عليه بالضرب هو الآخر وتجمعت القرية حتي تمكنوا من انقاذهما وتم نقلهم المستشفي شبين التعليمي، وتحرر المحضر رقم 2122 لسنة 2007 واثبت التقرير الطبي للطفل المصاب عبد الرحمن إصابته بكسر بالفك وكسر 5 أسنان وتم عمل جراحة للفك باستخدام التثبيت الداخلي بالشرائح والمسامير، وبالرغم من الاتهامات التي وجهتها اسرة الطفل لامين الشرطة ووالده رفضت مباحث تلا اتخاذ الاجراءات اللازمة، وتم سؤال والد أمين الشرطة وعرضة علي النيابة التي أخلت سبيله وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة واستمرت أسرة الطفل تعاني من التهديدات و الاعتداءات من أمين الشرطة وأسرته لمدة 9 شهور لاجبارهم علي التنازل عن المحضر وقامت اسرة الطفل بالاستنجاد بالنائب طلعت السادات وشقيقة النائب السابق محمد عصمت السادات والاستغاثة بهما وقاما النائبان بتقديم بلاغ للمستشار محمد زكريا المحامي العام الأول لنيابات شبين الكوم والذي اهتم علي الفور بهذا البلاغ، وأمر بإعادة التحقيق في الواقعة.
والذي تسترت عليه المباحث لمدة 9 شهور <
إحالة ملف قتيل «شها» للمحامي العام
أحال المستشار صلاح قنديل رئيس النيابة العامة بالمنصورة ملف قضية قتيل شها الطفل محمد ممدوح عبدالرحمن ـ 13 سنة ـ الذي لقي مصرعه متأثرا بتعذيبه علي أيدي ضباط بقسم شرطة المنصورة إلي المحامي العام لنيابات المنصورة مصحوبا بتقرير اللجنة الاستشارية و «C.D» يحوي صورا للضحية قبل وفاته بساعات قليلة. وكان تقرير اللجنة الثلاثية المنتدبة من قبل الطب الشرعي بالقاهرة قد أكد أن الإصابة بقرح الفراش لا تأتي إلا بعد المكوث لمدة طويلة علي الأرض في حين أن الطفل لم يمكث بمحبسه سوي ثلاثة أيام » 1ـ3 أغسطس» الماضي، الأمر الذي يؤكد وجود شبهة جنائية. وكان مأمور القسم قد ألقي بالمسئولية كاملة علي عاتق نائبه بحجة أنه كان في إجازة أثناء احتجاز الطفل بالقسم، في حين أكد حمدي الباز ـ محامي الضحية ـ أنه التقي المأمور بمكتبه يوم 3 أغسطس، كما روي شقيق الضحية أنه شاهد مأمور القسم يومي 2 و3 أغسطس. وقد وجهت النيابة أيضا تهمة الإهمال الطبي لمدير المستشفي الدولي لعدم نقله الطفل لمستشفي الصدر بالمنصورة

0 comments :

إرسال تعليق