المصرى اليوم
صاحب الرأي والمشورة وأيضاً صاحب أكبر متناقضات في القرارات وفي الأحكام هو سيد قراره المعروف بمجلس الشعب، سيد قراره في مارينا بعد أن نفض يديه من القضايا المعلقة.. ولم يخطر ببال أحد أن هناك مصائب قومية شعبية في هذا الوقت سوف تعكنن عليه الإجازة الصيفية. أهالي البرلس بكفر الشيخ الذي أقبلوا علي تجربة العصيان المدني في شكله الجديد!! بقطع الطريق أو وقف الطريق الدولي حتي يشعر بهم المسؤولون ويسمعوا صوتهم الذي بح من كثرة الشكوي لانقطاع مياه الشرب عنهم لمدد طويلة تزيد علي الثلاثة شهور.. وتهددهم بالموت..
ظاهرة جديدة.. لا يجب أن تمر هكذا ببساطة وكأنها حادث عرضي.. فتلك الظاهرة ـ إذا فسرت بأنها ظاهرة ـ هي بداية ثورة الجياع، التي تنبأ بها الكثيرون من المفكرين والكتاب والمحللين.. ثورة الفقر.. وهي ليست كأحداث ١٥ يناير ١٩٩٧، لمن عاصرها، والتي حددت دون أي تخطيط مسبق.. بل كانت تنفيسا شعبيا جامحا علي مستوي الجمهورية في هذا الوقت، من كل أبناء الوطن، لغلاء الأسعار المفاجئ.. الذي صدر من الحكومة نفسها وبلا خجل وبلا دراسة..
أما اليوم فلا قرارات حكومية في رفع الأسعار.. ولا بيانات رسمية تصدر لبيان حالة الفقر.. إنما هي موجات غلاء واستفزاز متكرر في جميع نواحي المعيشة.. يقوم بها أصحاب المصالح والمحتكرون للسلع. وتكرار ظاهرة البرلس. وارد جداً في أماكن متفرقة من أنحاء مصر.. ولا أستبعد أن يكون الصعيد مسرحاً لتكرار تلك الظاهرة. بؤر الفقر المنتظرة في مصر كثيرة..في الصعيد والدلتا.. من الممكن أن تكرر ظاهرة البرلس.
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
0 comments :
إرسال تعليق