الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
كتب: أحمد عبد الله
جدَّد نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمعارضة والمستقلون معارضتهم للتعديلات الدستورية المطروحة من الرئيس؛ لأنها لا تحقق طموحات الشعب نحو ديمقراطية حقيقية وإصلاح سياسي منشود، بل على العكس جاءت محبطة لهذا الشعب، وتكرس الاستبداد والفساد، والتزاوج بين السلطة ورأس المال.
واتفق النواب- خلال مؤتمرٍ صحفي عقد ظهر اليوم الأربعاء 14/2/2007 بنقابة الصحفيين حول رؤية نواب الإخوان والمعارضة- أن التعديلات الدستورية تمثل رؤيةً أحادية من الحزب الوطني، ولا تأخذ في الاعتبار رؤيةَ القوى الوطنية، مشيرين إلى أن هذه التعديلات تمثل رِدَّة دستورية، والهدف منها هو إقصاء كل معارض للحزب الوطني من الحياة السياسية.
وشدد النواب على أن إلغاء المادة 88 والخاصة بالإشراف القضائي على الانتخابات هو انقلابٌ على حكم المحكمة الدستورية بضرورة وجود قاضٍ لكل صندوق انتخابي، مشيرين إلى أن طرح تعديل المادة 76 في الوقت الحالي دليلٌ على عوار هذه المادة، وأن تعديلها ليس مِنَّة من النظام؛ وإنما خوف من الوقوع في مأزق؛ لأن الدستور ينص على ضرورة إجراء الانتخابات بين أكثر من مرشح، في حين أن القيود الموجودة بالمادة 76 بوضعها الحالي تحول دون وجود مرشح آخر غير مرشح الحزب الحاكم، كما انتقدوا عدم تطرق التعديلات للمادة77 الخاصة بتحديد مدة رئيس الجمهورية.
وحذر نواب الشعب أن تؤدي هذه التعديلات إلى زرع قانون الطوارئ في قلب الدستور من خلال قانون مكافحة الإرهاب، وبالتالي مصادرة الحريات الشخصية والعامة للشعب المصري، والعودة بالبلاد إلى دولة ما قبل القانون.
ورفض المشاركون التعديلَ المطروح والذي يحظر قيام الأحزاب على أسس دينية، مؤكدين أن جميع الشعب المصري يرفض الدولة الدينية والأحزاب الدينية والعسكرية، مشيرين أن هناك فرقًا بين البرامج السياسية للأحزاب ومرجعيات هذه الأحزاب.
وشدد النواب على أنهم سيفعلون كل ما بوسعهم من أجل وقف خطورة هذه التعديلات، مؤكدين أنهم قد لا يستطيعوا أن يمنعوا الحزب الوطني من تمرير هذه التعديلات، وعندها سيكون على الشعب الدور الأكبر من خلال الزحف إلى صناديق الاستفتاء ليعلن رأيه الرافض لهذه التعديلات، ويعبِّر عن رأيه ورأي نوابه الحقيقيين نحت قبة البرلمان.
وشارك في المؤتمر النواب: الدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور حمدي حسن وصبحي صالح وأحمد أبو بركة ومحسن راضي- أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ومصطفى بكري وجمال زهران وحمدين صباحي وعلاء عبد المنعم ومحمد أنور السادات عن المستقلين، ومصطفى شردي ومحمد عبد العليم عن حزب الوفد.
0 comments :
إرسال تعليق