علاء الغطريفي
«دعوة مشبوهة» هكذا وصف مصطفي بكري عضو مجلس الشعب، دعوة محمد أنور عصمت السادات، لرئيس وأعضاء الكنيست الإسرائيلي للاجتماع في مقر جامعة الدول العربية مع نظرائهم البرلمانيين العرب لكشف - ما سماه السادات - أبعاد المأساة الإنسانية التي تقتل وتهدم الإنسان والحضارة في لبنان وإسرائيل وفلسطين وسوريا.
وقال بكري في بيان وزعه أمس لدي انعقاد المؤتمر البرلماني العربي الطارئ: إن هذه الدعوة المشبوهة لا تمثل خروجاً علي الإجماع الشعبي المصري في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي فحسب، بل تمثل خنجراً في ظهر المناضلين الذين يخوضون أشرف معركة دفاعاً عن كرامة الأمة في لبنان وفلسطين، مشيراً إلي أن النائب أنور عصمت السادات رفض أن يصف ما يجري في لبنان بالعدوان، وساوي في بيانه بين العرب وإسرائيل.
ورداً علي بكري، قال محمد أنور السادات: مصطفي بكري «حرّف» وجهة نظره ودعونا نري ماذا فعل هو وأمثاله، اللهم إلا بيانات وشجب وإدانة ومهاترات لا عائد من ورائها ولن تعود بفائدة علي حزب الله وأهل لبنان وفلسطين، وأضاف: ما طرحته هو تعبير عن حالة الغضب والغليان في الشارع المصري والعربي، ولذلك رأيت أنه لابد أن تتخذ البرلمانات العربية موقفاً لمؤازرة الشعوب العربية المطحونة، وذلك من خلال تحميل نظرائهم في الكنيست الإسرائيلي مسؤوليتهم التاريخية أمام شعبهم من أجل إحلال السلام الشامل في المنطقة.
واعتبر السادات أن ما قاله بكري كلام فاشل لم يقدم للقضية العربية أي شيء ولا يعدو كونه تهليلاً وتطبيلاً، ويعود بنا خمسين عاماً إلي الوراء.
وقال متسائلاً: عن أي دعوة مشبوهة يتحدث وأين هي الأمة العربية التي يدعي بأننا طعناها في ظهرها.
0 comments :
إرسال تعليق