تصعيد مصري جديد ضد الإساءة للرسول

المصرى اليوم

الرئيس يبحث القضية اليوم مع سولانا.. وأبوالغيط يحذر من صدام بين الغرب والمسلمين ١٠٣ نواب يطالبون بطرد السفير الدنماركي.. و١٣ ألفاً يتظاهرون في القاهرة وأسيوط وطنطا

شريف إبراهيم وداليا عثمان المحافظات ــ «المصري اليوم»

يستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم «وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز» والمنسق الأعلي للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي «خافيير سولانا».
وصرح السفير سليمان عواد «المتحدث باسم رئاسة الجمهورية» بأن مباحثات الرئيس مبارك وسولانا ستركز علي التصعيد الحادث لما نشرته الصحف الغربية من رسومات تسيء للإسلام وللشعوب العربية والإسلامية.


وحذر أحمد أبوالغيط «وزير الخارجية» من صدام بين العالم الغربي والإسلام بسبب الجدل الذي أثاره نشر الرسوم المسيئة للرسول، وقال في افتتاح مؤتمر «الأمن والدبلوماسية في الشرق الأوسط» أمس: نري بدء ملامح حملة وصدام بين العالم الغربي والإسلام.
وأضاف: إنها حملة أتصور أن عواقبها لا يمكن أن تفيد الإنسانية أو مستقبل العلاقات الدولية، معتبرا أنه من المهم أن يتحرك كل من يؤمن بالحوار المتكافئ والسلام والتفاهم والتعايش المشترك من أجل السيطرة علي الموقف ومنع الانزلاق إلي مثل هذه المواجهة.


وقال أبوالغيط: لا يجب أن يقفز البعض منا علي بعض المواقف الأوروبية التي تبرر الرسوم والهجوم علي الرسول تحت دعاوي حرية النشر والتعبير معبراً عن اقتناعه بأن الحرية لا تعني إهانة الآخرين.
وقدم ١٠٣ نواب في مجلس الشعب طلباً لرئيس المجلس لمناقشة رد الفعل المصري نحو الإساءة للرسول.. وحدد النواب الذين يتقدمهم مجموعة «الإخوان المسلمين» والمستقلون مثل رجب حميدة وطلعت السادات وجمال زهران ومصطفي بكري وأنور عصمت السادات بالإضافة إلي نائب الوطني كرم الحفيان ٣ مطالب هي: مقاطعة المنتجات الدنماركية وسحب السفير المصري لدي الدنمارك وطرد السفير الدنماركي بالقاهرة.


وعلي صعيد الاحتجاجات الشعبية، نظم نحو ١٣ ألف طالب بجامعة الأزهر في القاهرة وأسيوط وطنطا، مظاهرات حاشدة للتنديد بالإساءة للرسول الكريم والإسلام، رفعوا خلالها لافتات تستنكر نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد «صلي الله عليه وسلم» وتدين مواقف بعض الدول الأوروبية من تلك الأزمة، مطالبين بضرورة طرد سفير الدنمارك من القاهرة.
ومن جانبها، دعت فرنسا رعاياها المتوجهين إلي تسع دول في الشرق الأوسط وآسيا إلي توخي الحذر بعد أعمال العنف التي أعقبت نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ــ التي سبق وأن حذرت من ردود الفعل العنيفة في سوريا ولبنان وفلسطين علي هذه الرسوم ــ إنها أضافت إلي لائحتها مصر وباكستان وإيران وأفغانستان والسعودية وتركيا.

وأعلنت أنه في مصر «تبقي التوترات محدودة» لكن مطلوب توخي الحذر.
وتعرضت مقابر المسلمين في الدنمارك للاعتداء علي يد مجهولين وأعلنت شرطة مدينة ابسجيرج الدنماركية أن مجهولين اعتدوا علي ٢٥ قبرا لمسلمين، وحطموا شواهدها في مقبرة بقرية سايدينج غرب البلاد، وأدان رئيس الوزراء الدنماركي أنديرس فوج رامسوسن هذا الاعتداء.
وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، من أن الغضب الذي فجرته أزمة الرسول قد يخرج عن نطاق السيطرة.

0 comments :

إرسال تعليق