هناك شخصيتان مشهود لهما بالنزاهة فكرا جديًا في الترشح أحمد طنطاوى وطنى ونزيه.. ويريد أن يقدم البديل المدنى فى 2024
إشراف البعثات الدولية على الانتخابات الرئاسية لا يعد تدخلا فى الشأن المصرى ما دام مش على رأسنا بطحة لا توجد مشكلة فى الإشراف الدولى على الانتخابات جميلة إسماعيل وأكمل قرطام غير متمسكين بالترشح فى الانتخابات.. ونتشاور داخل الحركة المدنية على الأسماء المطروحة عودة لجنة العفو الرئاسى رسالة إيجابية.. والإفراج عن 1100 ليس كافيا ونحتاج إلى المزيد التقارب السعودى الإيراني سيحل خلافات كثيرة للدول العربية وسيحدث فرقا كبيرا للمنطقة كلها الدولة حققت نجاحات كثيرة فى الكهرباء والطرق والبنية التحتية.. وفى المقابل هناك إسراف وتبذير رهيب حمدين صباحى دوره منسق وتنظيمي وحلقة الوصل مع الدولة وأجهزتها للتفاهم على تفاصيل الحوار الوطنى الحديث عن ضرب سد النهضة «كلام عنترى» ولازم يكون الحل فنيا يضمن تدفق المياه إلى مصر مع تزايد الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس 2024، وبدء تداول بعض الأسماء على المرشحين المحتملين، سعت الحركة المدنية إلى عقد العديد من اللقاءات بين أعضائها من أجل البحث في الأسماء المطروحة والتوصل إلى اتفاق على دعم مرشح بعينة يكون له دور كبير وينال ثقة الكثيرين فى الانتخابات القادمة.
وطرح بقوة على الساحة خلال الفترة الماضية ضمن بورصة المرشحين للانتخابات الرئاسية، اسم رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، والذي يُعد أحد قيادات الحركة المدنية، وأجرت معه جريدة «النبأ» هذا الحوار لمعرفة ما يدور داخل الحركة المدنية وموقفها من الانتخابات الرئاسة القادمة ومن الذي ستدعمه الحركة في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب محمد أنور السادات أكد أنه حاليًا ليس لدي أي نية أو رغبة للترشح للانتخابات الرئاسية، موضحًا أنه ينتظر الإعلان عن الضمانات التي تطمئن الجميع، مؤكدا أن هناك شخصيتين مشهودا لهما بالنزاهة فكرا جديا في الترشح رافضًا الإفصاح عن أسمائهما، وإلى نص الحوار..
بداية.. ظهرت على الساحة خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الأسماء المقترح ترشحها للانتخابات الرئاسة القادمة كان من ضمنها اسمك.. هل هناك بالفعل نية للترشح؟
سمعت ما يتردد وده أمر طبيعي، لأننا مقبلون على انتخابات رئاسية نهاية هذا العام، فمن الطبيعي أن يبدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسة ومن سيترشح لها، فالانتخابات ستصبح موضوع الساعة، ولكن حاليًا ليس لدي أي نية أو رغبة للترشح، لأنه لا بد أن تتوفر ضمانات قانونية ودستورية تتيح لأى شخص تنطبق عليه الشروط أن يترشح وهو مطمئن، وهننتظر إلى أن يعلن ما هي الضمانات وما هى القواعد والمعايير التى تطبق على كل المرشحين؟، التى من ضمنها أن تكون الدولة وأجهزتها ومؤسساتها على مسافة واحدة من الجميع، وده موجود ومتعارف عليه في كل الدول.
كما أن أيضًا من ضمن الضمانات مسألة الإشراف القضائي والتى تعتبر مهمة جدًا، وإلى جانب ذلك نستدعي ونستقبل بعثات دولية للإشراف، وهناك مؤسسات في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي معنية بهذا الأمر، وكل هذه المؤسسات بيننا وبينهم اتفاقيات دولية ونتعامل معها، فهذا الأمر لا يعد تدخلا في الشأن المصري، وخاصة أننا نتعامل في العديد من المشروعات، فليس هناك أية مشكلة في أن يتم استدعاؤهم للمراقبة على الانتخابات «ما دام أحنا مش على رأسنا بطحة».
الانتخابات الرئاسية في الفترة القادمة ستكون حديث الساعة، لشغف الشعب لرؤية انتخابات حقيقة ومنافسة حقيقية، والناس لو اطمنت أن فيه منافسة بجد هتشارك بقوة في الانتخابات، فمشاركة الناس في الانتخابات الماضية كانت ضعيفة جدًا، ومش عايزين نشوف ده تاني، نتمنى أن تشهد الانتخابات القادمة حضورًا قويًا، وأن تشعر الناس أن صوتها هيعمل فرق.
تحدثت عن الضمانات.. هل في حالة توافرها سترشح نفسك للانتخابات الرئاسية أم أنك محسوب على الحركة المدنية وستفكرون في مرشح بعينه؟
نحن الآن فى الحركة المدنية للأحزاب نتشاور ونستعرض اسم واثنين وثلاثة سواء من الحركة أو من خارجها، لأن خارج الحركة شخصيات عامة مستقلة هي الأوفر حظًا وأكثر خبرة، ونتشاور الآن في هذا، ومن السابق لأوانه الحديث عن أسماء بعينها، فهذا الأمر لم يحسم بعد، وفي التوصل والانتهاء من اسم أو اثنين أو ثلاثة، سيتم عمل اختبار واستطلاع رأى عام لهذه الأسماء، لمعرفة ردود الأفعال ومدى استجابة الشعب لهما، وما مدى استعدادهم للتجاوب ودعمهم وتأييدهم، فهذا الأمر يحتاج إلى التعامل معه باحترافية عالية وبمهنية وذكاء كبير من أجل الحصول على نتائج كويسة تكون مرضية.
إشراف البعثات الدولية على الانتخابات الرئاسية لا يعد تدخلا فى الشأن المصرى ما دام مش على رأسنا بطحة لا توجد مشكلة فى الإشراف الدولى على الانتخابات جميلة إسماعيل وأكمل قرطام غير متمسكين بالترشح فى الانتخابات.. ونتشاور داخل الحركة المدنية على الأسماء المطروحة عودة لجنة العفو الرئاسى رسالة إيجابية.. والإفراج عن 1100 ليس كافيا ونحتاج إلى المزيد التقارب السعودى الإيراني سيحل خلافات كثيرة للدول العربية وسيحدث فرقا كبيرا للمنطقة كلها الدولة حققت نجاحات كثيرة فى الكهرباء والطرق والبنية التحتية.. وفى المقابل هناك إسراف وتبذير رهيب حمدين صباحى دوره منسق وتنظيمي وحلقة الوصل مع الدولة وأجهزتها للتفاهم على تفاصيل الحوار الوطنى الحديث عن ضرب سد النهضة «كلام عنترى» ولازم يكون الحل فنيا يضمن تدفق المياه إلى مصر مع تزايد الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس 2024، وبدء تداول بعض الأسماء على المرشحين المحتملين، سعت الحركة المدنية إلى عقد العديد من اللقاءات بين أعضائها من أجل البحث في الأسماء المطروحة والتوصل إلى اتفاق على دعم مرشح بعينة يكون له دور كبير وينال ثقة الكثيرين فى الانتخابات القادمة.
وطرح بقوة على الساحة خلال الفترة الماضية ضمن بورصة المرشحين للانتخابات الرئاسية، اسم رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، والذي يُعد أحد قيادات الحركة المدنية، وأجرت معه جريدة «النبأ» هذا الحوار لمعرفة ما يدور داخل الحركة المدنية وموقفها من الانتخابات الرئاسة القادمة ومن الذي ستدعمه الحركة في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب محمد أنور السادات أكد أنه حاليًا ليس لدي أي نية أو رغبة للترشح للانتخابات الرئاسية، موضحًا أنه ينتظر الإعلان عن الضمانات التي تطمئن الجميع، مؤكدا أن هناك شخصيتين مشهودا لهما بالنزاهة فكرا جديا في الترشح رافضًا الإفصاح عن أسمائهما، وإلى نص الحوار..
بداية.. ظهرت على الساحة خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الأسماء المقترح ترشحها للانتخابات الرئاسة القادمة كان من ضمنها اسمك.. هل هناك بالفعل نية للترشح؟
سمعت ما يتردد وده أمر طبيعي، لأننا مقبلون على انتخابات رئاسية نهاية هذا العام، فمن الطبيعي أن يبدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسة ومن سيترشح لها، فالانتخابات ستصبح موضوع الساعة، ولكن حاليًا ليس لدي أي نية أو رغبة للترشح، لأنه لا بد أن تتوفر ضمانات قانونية ودستورية تتيح لأى شخص تنطبق عليه الشروط أن يترشح وهو مطمئن، وهننتظر إلى أن يعلن ما هي الضمانات وما هى القواعد والمعايير التى تطبق على كل المرشحين؟، التى من ضمنها أن تكون الدولة وأجهزتها ومؤسساتها على مسافة واحدة من الجميع، وده موجود ومتعارف عليه في كل الدول.
كما أن أيضًا من ضمن الضمانات مسألة الإشراف القضائي والتى تعتبر مهمة جدًا، وإلى جانب ذلك نستدعي ونستقبل بعثات دولية للإشراف، وهناك مؤسسات في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي معنية بهذا الأمر، وكل هذه المؤسسات بيننا وبينهم اتفاقيات دولية ونتعامل معها، فهذا الأمر لا يعد تدخلا في الشأن المصري، وخاصة أننا نتعامل في العديد من المشروعات، فليس هناك أية مشكلة في أن يتم استدعاؤهم للمراقبة على الانتخابات «ما دام أحنا مش على رأسنا بطحة».
الانتخابات الرئاسية في الفترة القادمة ستكون حديث الساعة، لشغف الشعب لرؤية انتخابات حقيقة ومنافسة حقيقية، والناس لو اطمنت أن فيه منافسة بجد هتشارك بقوة في الانتخابات، فمشاركة الناس في الانتخابات الماضية كانت ضعيفة جدًا، ومش عايزين نشوف ده تاني، نتمنى أن تشهد الانتخابات القادمة حضورًا قويًا، وأن تشعر الناس أن صوتها هيعمل فرق.
تحدثت عن الضمانات.. هل في حالة توافرها سترشح نفسك للانتخابات الرئاسية أم أنك محسوب على الحركة المدنية وستفكرون في مرشح بعينه؟
نحن الآن فى الحركة المدنية للأحزاب نتشاور ونستعرض اسم واثنين وثلاثة سواء من الحركة أو من خارجها، لأن خارج الحركة شخصيات عامة مستقلة هي الأوفر حظًا وأكثر خبرة، ونتشاور الآن في هذا، ومن السابق لأوانه الحديث عن أسماء بعينها، فهذا الأمر لم يحسم بعد، وفي التوصل والانتهاء من اسم أو اثنين أو ثلاثة، سيتم عمل اختبار واستطلاع رأى عام لهذه الأسماء، لمعرفة ردود الأفعال ومدى استجابة الشعب لهما، وما مدى استعدادهم للتجاوب ودعمهم وتأييدهم، فهذا الأمر يحتاج إلى التعامل معه باحترافية عالية وبمهنية وذكاء كبير من أجل الحصول على نتائج كويسة تكون مرضية.
هل اسمك طرح من قبل الحركة المدنية للترشح؟
بالفعل.. طرحت أسماء كثير داخل الحركة كان من ضمنها المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، وأحمد طنطاوي، فذكرت أسماء كثيرة، ولكن هذا الأمر لم يحسم إلى الآن، فكل ما يتم طرحه من أسماء ليس بالضرورة أن يكون هو المرشح للانتخابات الرئاسية، لأنه ربما أن نجد شخصية أخرى لن تكون حزبية وتكون مستقلة، ونجدها الأصلح والأجدر على الترشح.
ثحدتث في تصريحات صحفية أن هناك شخصية ستكون مفاجأة للرأى العام ستترشح للانتخابات الرئاسية.. من هذه الشخصية؟
خلينا أكون صادقا معك، كان هناك في الحقيقة شخصيتين، فكروا جديا في الترشح بصرف النظر على انتمائهما وخلفياتهما، فهما ليسا محسوبين على أية أحزاب، كما أنه كان لهما دور مشرف في تولي مسؤوليات في الدولة، ومشهود لهما بالنزاهة، ولكن الكل ينتظر حتى يطمئن أنه لو قدم نفسه، هل سيكون لديه الفرصة أنه ينافس ويكون لديه القدرة على إدارة معركة انتخابية حقيقية، وكل اهتمامنا الآن كيف نعطي رسالة طمأنينة ليس فقط للمرشحين، ولكن أيضًا للناس لحثها على النزول والمشاركة، فمسألة المشاركة في الانتخابات مسألة في غاية الأهمية، وإلا سنجد نسبة المشاركة مثلما حدث في انتخابات 2018 والتى كانت تكون معدومة.
ذكرت أن هناك شخصيتين تم التواصل معهما من هما؟
ما ينفعش النهاردة أكشف عن أسماء شخصيات بعينها، فكل هذا سابق لأوانه، ومسألة الإفصاح عن الأسماء لا بد أن تأتي من صاحب الشأن نفسه، ويعلن أنه قرر الترشح، كما أنني غير مفوض بالحديث والكشف هذه الأسماء.
في التشاورات التى تمت بينكم.. ما موقف جميلة إسماعيل وأكمل قرطام من الترشح.. هل تمسكا بفكرة الترشح؟
لا جميلة إسماعيل ولا المهندس أكمل قرطام تمسكوا بالترشح في الانتخابات، فكلنا يرى أنه لو وجد مرشحا أوفر حظا كله هيتراجع عن فكرة الترشح وسيعلن دعمه لهذا المرشح، والجميع منتظر أن يكون هناك فرصة للتوافق على شخص يكون الأقرب ويكون لديه فرصة حقيقية للمنافسة، فلا يوجد أحد منا داخل الحركة المدنية متمسك بفكرة الترشح فالكل مستعد أن يتراجع عن نيته للترشح.
كيف ترى قرار أحمد طنطاوي بالعودة لمصر؟ وهل كنت على علم به؟ وهل هذا مؤشر لترشحه للانتخابات؟
أحمد طنطاوي إنسان وطني ومخلص وعنده مبدأ، وتزاملنا في برلمان 2018، فالفترة اللى ابتعد فيها طنطاوى عن مصر كانت للدراسة في لبنان، وأعلن عودته الشهر القادم، ومسألة ترشحه للرئاسة لم يفصح عنها ولم يتشاور مع أحد، فهو ربما يراوده هذا الحلم أنه يريد أن يقدم البديل المدني من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكنا نعلم أنه سيعود ولكن التوقيت لم نكن نعلم متى، أحمد طنطاوي بالتأكيد من الأسماء المطروحة، لأنه شخصية نظيفة، وده حقه أنه يتقدم للترشح إذا فكر ونوى أن يخطو هذه الخطوة.
هل الحركة تدعم فكرة ترشح أحمد طنطاوي أم أنها ترى أنه ما زال صغيرا في السن؟
الحركة لسه حتى الآن لم تعلن دعمها لشخص، لأنه لا يوجد أسماء مطروحة عند الحركة، ولكن بالتأكيد إذا رشح طنطاوى نفسه، فسيكون ضمن الأسماء التى سيتم طرحها والمناقشة عليها داخل الحركة.
هل الأحزاب والقوى السياسية والمثقفون مستعدون للانتخابات الرئاسية القادمة؟
ده سؤال مهم، هل هم مستعدون أم لا؟، المشهد الآن لا يوحي بذلك، ولكن على الرغم من حالة الخمول والنيام، أتوقع أنه من الممكن أن تحدث صحوة، ويحصل انتفاضة انتخابية، إذا وجدت الناس مرشحين جيدين أعلنوا ترشحهم، وإذا وجدوا ضمانات حقيقية لإجراء انتخابات بنزاهة، فالدنيا هتتغير خالص.
وكيف ترى دور الأحزاب وهل كثرتها مفيدة أم أن يتم دمجها فى 3 أو 4 أحزاب؟
أؤيد بكل قوة انطباعات الناس وآراءها في أن الأحزاب كلها ضعيفة بما فيها أحزاب الأغلبية، وخاصة أن معظم هذه الأحزاب لم يتم تأسيسها بالشكل الصحيح، وليست قائمة على كيان حزبي حقيقي، كما أنها كانت وليدة الحضانات، فالأحزاب في مصر رغم أعدادها الكبيرة بتعاني ولديها مشاكل كثيرة، بعض هذه المشاكل نابعة من داخل الأحزاب نفسها من منافسة أسرية وعائلية على رئاسة الحزب، وكذلك المشاكل والقيود التى تفرض على الأحزاب من خارجها، من أجهزة الدولة، ولجنة شئون الأحزاب وغير ذلك.
الأحزاب ليست فى أحسن حالتها، وأرى أن العدد الكبير ده مبالغ فيه، ومن الصح أن تتجمع الاتجاهات الواحدة مع بعضها وتندمج في حزب واحد، بحيث نشهد 10 أحزاب فقط في مصر، ونتمنى مع بداية جلسات الحوار الوطني، أن تتم التعديلات على قانون الأحزاب، ويتم فيه السماح باندماج الأحزاب، لأن حاليًا غير مسموح به في قانون الأحزاب.
ولكن رؤساء الأحزاب لن يوافقوا على ذلك لأن كل شخص يريد أن يكون رئيسًا للحزب؟
إذا كنا نريد أحزابا حقيقة بجد، لا بد أن نترك "الأنا العالية والمنظرة"، وفي وقت ما عرض عليا المهندس أكمل قرطام الاندماج ولكن رجعنا لجنة شئون الأحزاب وجدنا أن القانون لا يسمح، واحنا بنتكلم قولت له مش عندي مشكلة أنك تكون رئيس الحزب الجديد وأنا نائب رئيس الحزب، وأنا لا أنكر أن هناك أحزابا يتم فيها التصارع على رئاسة الحزب، ولو استمرينا بهذا الوضع سيظل مستوى الأحزاب بهذا الشكل.
وما تقييمك للحوار الوطني؟
كلنا كنا معولين أن يبدأ الحوار الوطني في وقت أسرع من ذلك، وربما كان ينتهي لتوصيات تفك الحالة اللى إحنا فيها ونشعر بانفراجة حقيقة، إلى الآن لم يتحقق أى شيء، وأرى أن التركيز والمفتاح الحقيقي للحوار هو المحور السياسي، وكل ما هو متعلق بالوضع السياسي مع أهمية الوضع الاقتصادي والمعاناة التى يعانيها الناس والأوضاع الاجتماعية، ولكن إذا وضعنا قواعد صحيحة للمحور السياسي، بمعنى أنه لو عندنا برلمان منتخب انتخاب حقيقي يسأل الحكومة ويحاسبها ويكون له موقف، ونحترم القانون، وكذلك الحريات والحقوق، فكل هذا سيعدل من الأوضاع الاقتصادية، الأوضاع الاجتماعية ستتحسن والدعم الحقيقي سيصل إلى مستحقيه، فالمفتاح الحقيقي في رأى هو المحور السياسي بكل ما له وما عليه، وأن يفتح الإعلام للجميع ولا يتم فيه دعوة واستضافة أشخاص بعينها، إعلام مفتوح للناس كلها، وكل شخص من حقه أن يدلي برأيه، فإذا نجح الحوار الوطني فى المحور السياسي، وتم تدعيمها من الرئيس سيؤدى هذا إلى فرق كبير.
هل هناك أحزاب داخل الحركة المدنية معترضة على المشاركة في الحوار الوطني وخاصة أن أحمد طنطاوي رفض الحوار الوطني؟
لا يوجد أحد داخل الحركة المدنية معترض على المشاركة في الحوار الوطني، كما أن أحمد طنطاوي ليس معترضا على الحوار الوطني، وكتب مع آخرين وثيقة كيف نبدأ الحوار الوطني، ولكنه يرى أنه لا يوجد جدية وأنا ما سيتم الانتهاء إليه من جلسات الحوار لن ينفذ ولن يحترم، ونخشى أن يكون كل ما قاله طنطاوي معاه فيه حق.
ولكن الرئيس السيسي استجاب لمقترح الحوار الوطني فيما يتعلق بالإشراف القضائي؟
الواحد حتى فى طرف المعارضة، لو فيه حاجة كويسة بتتعمل، فليس لدينا مشكلة أو عيب أن نشيد بها، وأننا نقول إنها حاجة عظيمة وكتر خيركم يا حكومة ويا ريس، ولكن في المقابل ننتقد الأمور غير الجيدة لما بتحصل، ولا بد أن تسمع الحكومة لذلك وتأخذ رأينا في هذه الأمور، وتتقبل مني النقد، وأنا واحد من الناس لما بشوف حاجات عظيمة أشيد بها، فكل ما يبذل الآن فى البنية التحتية لا يستطيع أحد أن ينكره، وليس معنى أننى أختلف مع الرئيس، أن كل ما يقوم به سواد لا بالطبع، فهناك نجاحات كثيرة تحققت على أرض الواقع ولا بد أن نكون منصفين في ذلك.
ما هي هذه النجاحات من وجهة نظرك؟
الدولة حققت نجاحات كثيرة في الكهرباء والطرق وأمور كثيرة في البنية التحتية، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وكذلك ملف تطوير العشوائيات، هناك حاجات كثيرة كويسة تمت، ولكن في المقابل هناك إسراف وتبذير رهيب في حاجات فاخرة "مش ليها لازمة تقدر تستنى مش أولوية يعني"، أنا لما بقول كده ليس معناه أني بكره النجاح لا، ولكن هذه الأشياء يمكن أن تؤجل لفترات قادمة، والأولى إنشاء المصانع لفتح فرص عمل للشباب وتحسين الاقتصاد.
الاتهامات التى توجه للمعارضة أنها تمول من الخارج.. ما تعليقك؟
تمويل أية ده مجرد كلام، ولو عندهم حاجة ضد حد، يوجد نيابة عامة وقضاء هما الفيصل.
وكيف ترى دور حمدين صباحي في الفترة الأخيرة؟
بالتأكيد دور حمدين صباحي من خلال رئاسته وزعامته لحزب الكرامة والتيار الناصري، ووجوده في الحركة المدنية، دور منسق وتنظيمي، وكان هو وما زال مع آخرين حلقة الوصل مع الدولة وأجهزتها للتفاهم على تفاصيل موضوع الحوار الوطني.
وماذا عن جماعة الإخوان هل تتوقع مشاركتها وتدعيمها لمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
جماعة الإخوان فى الوقت الحالي، ليس لها قبول شعبي على عودتهم أو مشاركتهم في أى أنشطة، أو يمارسون أى على عمل سياسي، ليس فقط بقرار الدولة أو الأجهزة، فهم مرفوضون شعبيا في الوقت الحالي، وربما الوضع يتغير بعد سنتين أو ثلاثة أو أربعة، ولذلك عودتهم للعمل في الوقت الحالي مفيش فرصة ليهم، وبشكل عام ليس فقط جماعة الإخوان فأى حد يساري شيوعي اشتراكي، اللى هيحترم منهم الدستور والقانون، ويبعد عن أى نوع من أنواع العنف، فمن حقهم أنهم يمارسوا حياتهم الطبيعية ما دام يحترمون الدستور والقانون، ومن يغلط يتم محاسبته بالقانون وبالعدل.
وما تقييمك لجنة العفو الرئاسي وتوقيتها؟
وقت عودة لجنة العفو الرئاسي مع الدعوة للحوار الوطني رسالة إيجابية، كما أنها تقوم بدور جيد في حدود الإمكانيات المتاحة لها، فهي تتلقى قوائم الأسماء المحبوسة، وتقوم بإرسالها إلى الأجهزة، ولكن في النهاية القرار ليس للجنة ولكن للأجهزة هى التى تحدد من الذي يخرج وترى حالته، وخروج حوالي 1100 شخص حتى الآن، ليس كافيًا وطموحنا أكبر من كده بكثير.
وما تقييمك لتحركات مصر الخارجية؟
تحركات مصر الخارجية كانت خلال الفترة الماضية بتأخذ مواقف لدعم وتأييد بعض من الدول العربية الشقيقة، وأرى أنها على مدار العامين الآخرين بدأت مصر تأخذ مواقفها على ضوء مصالحها وقناعتها الشخصية، وأنا سعيد بإعادة الحوار مع تركيا، وعودة السياح الإيرانيين، وكذلك عودة العلاقات مع قطر.
توجه السياسة الخارجية في مصر توجه طيب ومحمود، ولا بد أن ننفتح على العالم كله، وخاصة منطقتنا لأن التحديات كثيرة جدا وظروفنا صعبة، فكل الدول مهمة لمصر، وأرى أن الدولة مش ساكته وفاتحة على الكل، كما أن علاقتنا مع إسرائيل في أحسن حالتها على المستوى الرسمي، لأن إسرائيل جار مهم، وبنا سلام حتى لو بارد فنحن الاثنان نحترمه لخدمة مصالحنا.
مصر حققت نجاحات في السياسية الخارجية وما زالت تحقق، ولكننا نحتاج إلى حل لمشكلة سد النهضة، لأن مصر ليس لديها القدرة على شراء المياه بسبب الظروف الصعبة التى تعيشها، فهو موضوع مهم ومش عارف وصلنا فيه لكده الزاي، وما انتبهناش من بدري، ولازم نشوف له حل، والحل ليس في ضرب السد لأن ما فيش حد هيسمح بذلك، والوضح الأقليمي لا يسمح، وكما أنه سيسبب عداء إفريقيا والغرب كله ضد مصر، فالحديث عن ضرب السد "كلام عنترى"، ولازم يكون الحل حلا فنيا يضمن تدفق المياه إلى مصر، وعدم قطعها لأن عواقب ذلك وخيمة.
هل ترى أن التقارب المصري التركي سيحل الأزمة الليبية والسورية؟
بالطبع، وأرى أنه من المهم التقارب مع تركيا، وخاصة في يتعلق بالأزمة الليبية، لأن ليبيا بالنسبة لمصر منفذ كبير ومستقبل للتعمير والصناعة، وليبيا بلد غنية وإمكانياتها كثيرة وامتداد طبيعي لمصر، فأنا حريص على استقرار الأوضاع في ليبيا، وأن يكون هناك تفاهمات مع الأتراك، من أجل الاستفادة من التنمية والتعمير في ليبيا، فليبيا بالنسبة لنا سوق كبير هيمتص كثير من اللى أحنا فيه.
أرى أن التقارب السعودي الإيراني سيحل خلافات كثيرة للدول العربية، مثل اليمن وسوريا ولبنان وحزب الله، وأتمنى أن يستمر هذا التقارب وينجح وأن ما حدث هو صوت العقل، والمصالح بتتصالح، وكل هذا سيحدث فرق كبير جدا للمنطقة كلها، وأرى أنها خطوة جيدة.
التقارب السعودي الإيراني لا بد أن يكون درسا لمصر لمعرفة مصالحها ولا تكون تابعة لأحد، فمصر طول عمرها صاحبة الريادة والعظمة كلها، وآن الأوان واحنا بنراجع سياساتنا الخارجية أننا نكون منتبهين أن العالم كله بيدور على مصالحه الشخصية.