التحالفات الانتخابية تهدد تماسك البرلمان المقبل.. علاء عبد المنعم يحذر من اختلاف الأيديولوجيات: يخلق مجلس نواب متشرذم.. وحيد عبد المجيد وأنور السادات: سيكون بلا كتلة مسيطرة

اليوم السابع

كتبت :نرمين عبد الظاهر

رغم الصراعات وتزايد التحالفات الانتخابية التى تتشكل بين عدد من الاحزاب والشخصيات العامة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أن هذه التحالفات ليس لها الا هدف واحد وهو مقعد بالبرلمان، لذا استحلت كل شيئ حتى لم تعد تعبر عن فكر أو برنامج او " ايديولوجية " بل أصبحت "خليط من كل الافكار والتوجهات وهو ما ستكتشفه بالتدقيق فى المشكلين لأى من التحالفات التى اعلنت خوضها الانتخابا ت البرلمانية القادمة .

التحالف في البرلمان القادم لن يعبر عن كيان بعينه او ايدلوجيه بعينها كما كان يحدث سابقا سواء فى عهد الحزب الوطنى المنحل الذى كان يمتلك الاغلبية او حتى فى عهد الاخوان الذين هم كانوا ممثلين للجماعة بايدلوجية واحدة ،وهو ما يمثل خطرا كبيرا في مجلس النواب القادم و يطرح تساؤلا عن مصير تماسك البرلمان المقبل.. "اليوم السابع" طرحت هذا التساؤل على بعض السياسين.

كتلة متشرذمة

 قال النائب السابق علاء عبد المنعم،ان مجلس النواب المقبل سيكون عبارة عن كتله "متشرذمه" على حد وصفه، مرجعا السبب الى الخلاف الايدلوجى الكبير الذى سيكون علية اعضائه وهو ما سينتج عنه عرقله فى تحقيق مهمته الاساسية وهى اصدار التشريعات . وأضاف عبد المنعم انه رغم الخلاف الكبير الذى كان بين اغلبية الشعب وبين الحزب الوطنى المنحل إلا ان الجميع لن ينسي ان كتلته الموحدة داخل البرلمانات السابقه كانت سبب فى إصدار التشريعات الهامة بأقصى سرعة وهو ما كان سبب ايضا فى استقرار تلك البرلمان . وتابع النائب السابق قائلا "البرلمان القادم سيكون غير مستقر فبعد ان كان السائد داخله سياسة الرأى للجميع والقرار للأغلبية سيكون بهذه الطريقة الرأى للجميع والقرار للجميع وستكون نتائج عمله صفر .

و اتفق معه فى الرأى الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية وعضو لجنة إصلاح البنية التشريعية، الذى أكد ان اختلاف الايدلوجيات التى تقوم عليها القوائم الانتخابية التى ستخوض معركة البرلمان ستكون سببا فى عدم استقراره وعدم وضوح هويته ،بالإضافة الى انه سيكون سبباَ فى عرقله عمله فى اصدار التشريعات .

" عز " يغزو البرلمان

 أما النائب السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ، فكان رأيه مختلف، حيث رأى أنه من الصعب تحديد هوية المجلس او التكوينات التى يمكن ان تشكل داخله فى ظل الاوضاع غير المستقرة داخل البلاد بالإضافة لعدم وجود قائمه انتخابية لتحالف واحد تجمع بين المنتمين لأيدلوجيه واحدة وان كانت هذه مؤشرات ليست اساسيه تشير الى التوقع بعدم استقراره .

وأكد السادات ان المناخ السائد الان سواء داخل الدولة او المتوقع عند تشكيل البرلمان لن يسمح بمعارضة بالمعنى المتعارف عليه فالجميع الان يواجهه تحديات الموقف الصعب، خاصة ان 90 % من المتقدمين لخوض الانتخابات البرلمانية مؤيدين للرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي وهو ما سينعكس على رد فعل البرلمان القادم لأي قرار يتخذه الرئيس .

 على جانب اخر،كشف السادات، عن أن رجل الاعمال احمد عز سيكون من المسيطرين داخل البرلمان القادم حتى وان لم يخض تلك الانتخابات،من خلال تشكيله كتله برلمانية تتحدث بلسانه داخل البرلمان القادم، والتى لن يقل عدد اعضائها عن 110 وذلك من خلال الزج بالمرشحين المستقلين الذين لديهم فرصه كبيرة فى الفوز وتربطهم به مصالح كبيرة .


المجلس بلا قوى مسيطرة على قراراته

واتفق معه الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، مشددا على ان رجل الاعمال احمد عز يسعى لتشكيل كتله برلمانية من رجاله السابقين الذين تربطه بهم علاقات مصالح واحدة لتكون هى حال لسانه داخل البرلمان والتى ستكون ايضا وسيله نقل للسيناريوهات التى ستدور داخله .

أما عن استقرار البرلمان وسط التوقع بعدم تشكيل كتل موحدة تعبر عن الايدلوجيات المختلفة، أكد عبد المجيد ان اختلافات الايدلوجيات التى سيواجهها البرلمان والتى ترجع الى اتخاذ السياسيين التحالفات "وسيلة مواصلات" للوصول الى المجلس، فستكون سببا لان يكون المجلس المقبل"مفتت " على حد وصفه، موضحا انه رغم خوض الكثير ضمن قوائم تحالفات انتخابية الا ان ثلاثه منها فقط هم من سيكون لهم كتله برلمانية والتى لن يزيد عدد اعضاء كل منها ما بين 20- 25 عضو فقط وهو ما يعنى انه المجلس القادم سيكون بلا قوى مسيطرة على قراراته. وعن كتله المستقلين المتوقع تشكيلها فى البرلمان ،قال عبد المجيد ان أغلبية هذه سيكون شغلهم الشاغل داخل المجلس هو معالج مشاكل دوائرها فقط دون النظر الى المصلحة العامة


0 comments :

إرسال تعليق