الوفد
تقرير ــ منى أبوسكين:
أجمع حزبيون أن ثورة 25 يناير كانت نقطة فاصلة فى تاريخ العمل الحزبى وفى تاريخ الشعب المصرى بأكمله، وأشاروا إلى أنها شهدت مسارات مختلفة ومرت بها عثرات كثيرة إلى أن جاءت ثورة 30 يونية حيث قامت بتصحيح ثورة 25 يناير وأعادت الثورة إلى أحضان الشعب..
عن كيفية مسار الثورة على مدار الأربع سنوات الماضية وما تحقق وما سيتحقق من أهدافها فى العام الجديد.. سألنا عدداً من القيادات الحزبية. رفض حسام علام، رئيس حكومة الوفد الموازية، ما يوجه لثورة 25 يناير من اتهامات تحملها ما جرى فى البلاد من فوضى ومظاهرات، وتدهور للاقتصاد المصرى مؤكداً أن هذا هو حال الثورات فى جميع دول العالم مشيرا إلى أن الثورة الفرنسية اكتملت أهدافها فى 30 عاماً، ولن تتحقق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية فى 3 أو أربع سنوات.
وأكد «علام» أن الخطوات الأولى للثورة مبشرة وتدعو للتفاؤل، مؤكداً أن كثيراً من أهداف الثورة ستتحقق عقب الانتهاء من انتخابات النواب، لافتاً إلى أن المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها البلاد هى السبب فى عدم شعور المواطن بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع. ودعا «علام» إلى عدم النيل من ثورة 25 يناير لأنها كانت فارقة فى حياة الشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى ثورتين للمطالبة بحقه فى الحياة الكريمة.
وتابع «علام»: «هناك محاولات تحدث للسطو على ثورة 30 يونية وعلى الثوار الحقيقيين أن يواجهوا ذلك بكل حزم وقوة ويسقطوا هذه المحاولات، كما تمكنت 30 يونية من اسقاط محاولات ضياع مكتسبات ثورة 25 يناير».
واتفق معه فى الرأى صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، قائلاً: «إن 25 يناير ثورة شارك فيها المصريون وكان بطلها الشباب، الذى أزال نظاماً حاكماً فاسداً ومستبداً، وأفرزت أجمل ما فى الشعب المصرى من سلوكيات وأسوأ ما فيه أيضاً من سلبيات وفوضى سلوكية وانهيار للأخلاق، وحريه تمارس بشكل خاطئ، وثقافة دخيلة عن المجتمع المصرى، وكل ذلك كان سبباً فى سرقة الثورة من خلال انتشار تلك الحالة العشوائية، فقفز التيار الإسلامى على الثورة وكادت الدولة المصرية أن تذهب ولا تعود.
واستطرد: «بعد نجاح الشعب فى استعادة ثورته فى 30 يونية، وقرر الجيش الانحياز لجموع الشعب على حساب الحاكم، وما أعقبها من بناء دولة قوية هيكلها القانونى ثابت، كل ذلك جعلنا على مشارف بناء دولة قوية ديمقراطية حديثة تستكمل بناء المؤسسات التشريعية وتستعد للانتخابات البرلمانية خلال الفترة المقبلة، لتنطلق مصر إلى آفاق جديدة وتصبح دولة ذات بنية تشريعية وقانونية واقتصادية وسياسية قوية وتسترجع مكانتها القوية.
وتابع «حسب الله»: طوال السنوات الثلاث التى أعقبت الثورة تمت المزايدة على أهداف الثورة إلا أنه تم تصحيح مسار الثورة بثورة 30 يونية، كما أن هناك إرادة حقيقية للدولة المصرية لتحقيق أهداف الثورة.
من أهم ما حققته ثورة 25 يناير يقول شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، الثورة كسرت حالة الجمود السياسى التى عشناها على مدار سنوات طويلة، وأصبح الوضع السياسى فى مصر أحسن حالاً ونشهد تغييرات ثورية هامة كل يوم. وأكد «وجيه» أن الوضع الاقتصادى لم يشهد نفس التطورات، لكن المؤشرات الأولى والخطوات التى اتخذها الرئيس السيسى بخطى ثابتة تبشر بخير ربما ليس فى الوقت القريب، لكنه حادث لا محالة وعن رؤيته لما تحقق وما سوف يتحقق فى الأيام المقبلة، من أهداف الثورة، يقول وجيه «أهداف الثورة فى قلوبنا ويضعها الرئيس نصب عينيه ونحن واثقون أن الرئيس قادر على تنفيذ مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونية وأن ثورة 30 يونية جاءت تصحيحاً واستكمالاً لمسار 25 يناير».
يقول محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعضو تحالف الوفد المصرى لا يوجد شك أن ثورة 25 يناير بقدر ما كانت تعبر عن حالة غضب واحتجاج شعبى كبير، لم تتمكن من تحقيق أهدافها بالشكل المنشود من خلال مسارات مختلفة مرت بها، إلى أن تم تصحيح مسار ثورة 25 يناير بثورة 30 يونية.
وتابع: «مما لا شك فيه أن هدفاً رئيسياً من أهداف ثورة 25 يناير يتمثل فى التعبير عن حالة السخط الشعبى من الأحوال الاجتماعية والمعيشية وأيضاً عدم وجود أى فرصة لديمقراطية حقيقية أو احترام لحقوق المواطن المصرى، تحقق ذلك من خلال إخراج الخوف من قلوب الناس، وأصبح عندهم قدرة أكبر على تحقيق أهدافهم، لتتحقق البداية الصحيحة لعملية تحول ديمقراطى حقيقى».
وأشار «السادات» إلى أن الدولة بدأت تتعامل باهتمام وحرص على مصالح حقوق المواطن، وعن مقدار ما تحقق من أهداف الثورة قال السادات «ما تحقق ليس بالكثير ولكن على طريق تحقيق باقى أهداف الثورة بعد اكتمال البرلمان، لنحقق نهضة تشريعية كبيرة. المساواة الاجتماعية
من جانبه قال وحيد الأقصرى، رئيس الحزب العربى الإشتراكى، إن ثورة 25 يناير قامت من أجل تحرير الشعب المصرى من الفساد والرأسمالية المستغلة ومن الحياة السياسية الفاسدة، التى افتقدت للديمقراطية الحقيقية، وليس أدل على ذلك فيما حدث من انتخابات 2010 وما حدث فيها من تزوير، والتى كان القشة التى قصمت ظهر البعير، وكانت سبباً رئيسياً لاندلاع الثورة مضيفاً: الثورة قامت لأهداف محددة: «عيش حرية عدالة اجتماعى»، ولم تتحقق.
العدالة الاجتماعية مفقودة والتى من شأنها أن تضع المواطن على قدم المساواة مع الوزير، فقد غيرت ثورة 25 يناير من إرادة الشعب الذى احتمل 40 سنة، وعانى الكثير منذ أعلن الرئيس السادات قولته المشهورة: «من لن يغتنى فى عهده لن يغتنى بعد ذلك» وكانت الضربة القاصمة لمحدودى الدخل الذين يشكلون الغالبية الكاسحة وأردف قائلاً: «أدت ثورة 25 يناير إلى سلبيات منها قفز الجماعة الإرهابية على الثورة منذ يوم 28 يناير، رغم أنه لم يكن لها أى دور لكنها قفزت على الثورة وتمكنت الجماعات المتطرفة من تشكيل أحزاب بالمخالفة للدستور، الذى ينص على عدم تشكيل أحزاب على أساس دينى، وكانت سقطة للمجلس العسكرى عندما سمح لهم بتشكيل الأحزاب، وسهل لهم اختراق مفاصل الدولة. ويشير الأقصرى إلى السلبية الثانية الأخطر من وجهة نظره والتى تتمثل فى وصول محمد مرسى وجماعته إلى الحكم وما اقترفوه فى حق البلاد من تخريب وفساد لجميع مؤسسات الدولة.
أما عن الإيجابيات فيقول الأقصرى هناك إيجابية كبرى تتمثل فى 30 يونية، حينما نضج وعى الشعب المصرى وأيقن المؤامرة التى تحاك ضده وخرج بالملايين ليعزل نظام مرسى وجماعته ويضعهم فى السجون، لتعتبر ثورة 30 يونية هى التصحيح الأكبر لمسار 30 يولية. ومن الإيجابيات أيضاً هو إرسال الله لقيادة حكيمة هو الرئيس «السيسى» الذى استطاع أن ينقذ المركب من الغرق، ويعول الأقصرى على البرلمان القادم فى تحقيق جميع مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونية، مؤكداً أنه من أخطر المجالس، لما له من صلاحيات قادرة على سحب الثقة من الحكومة فى أى وقت، مضيفاً: «الأمر الآن بيد الشعب الذى ليس له مثيل، وقام بثورتين فى أقل من 3 سنوات وقادر على حماية ثورته، لافتاً إلى أن الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير يجب أن يكون لمن قام به، وليس لمن يدعون افتراءه وكذباً بأنهم هم من قاموا بها، مؤكداً أن الشعب المصرى هو صاحب هذه الثورة، علاقة رئيس مصر القادم بالثورة يجب أن تكون كعلاقة أى مواطن وطنى شريف بها، كما يطلب الأقصرى، بأن يكون معها قلباً وقالباً.
لا يعتقد الأقصرى بفشل ثورة 25 يناير، حيث يقول ثورة 25 يناير لم ولن تفشل مطلقاً، بالرغم من المؤامرات التى تحاك ضد الشعب المصرى، باستخدام الشباب كعنصر أساسى فى ذلك. لا يفصل الأقصرى بين ثورتى يناير ويونية، لأن الشعب المصرى نزل وشارك فى الثورتين، مشيراً إلى أن الشعب شارك فى ثورة يونيو للقضاء على دكتاتورية تستغل الدين لمصالح أمريكية أوروبية، بالنسبة للمقارنة بين الثورتين، لا توجد ثورة أعظم من ثورة، لكنه يرى أن ثورة 25 يناير قضت على نظام فاشل وفاسد أصاب الشعب بالاعتلال، أما ثورة يونية فقد قضت على نظام استبدادى، لو ظل قائماً لأطاح بالأمة بأكملها.
تقرير ــ منى أبوسكين:
أجمع حزبيون أن ثورة 25 يناير كانت نقطة فاصلة فى تاريخ العمل الحزبى وفى تاريخ الشعب المصرى بأكمله، وأشاروا إلى أنها شهدت مسارات مختلفة ومرت بها عثرات كثيرة إلى أن جاءت ثورة 30 يونية حيث قامت بتصحيح ثورة 25 يناير وأعادت الثورة إلى أحضان الشعب..
عن كيفية مسار الثورة على مدار الأربع سنوات الماضية وما تحقق وما سيتحقق من أهدافها فى العام الجديد.. سألنا عدداً من القيادات الحزبية. رفض حسام علام، رئيس حكومة الوفد الموازية، ما يوجه لثورة 25 يناير من اتهامات تحملها ما جرى فى البلاد من فوضى ومظاهرات، وتدهور للاقتصاد المصرى مؤكداً أن هذا هو حال الثورات فى جميع دول العالم مشيرا إلى أن الثورة الفرنسية اكتملت أهدافها فى 30 عاماً، ولن تتحقق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية فى 3 أو أربع سنوات.
وأكد «علام» أن الخطوات الأولى للثورة مبشرة وتدعو للتفاؤل، مؤكداً أن كثيراً من أهداف الثورة ستتحقق عقب الانتهاء من انتخابات النواب، لافتاً إلى أن المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها البلاد هى السبب فى عدم شعور المواطن بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع. ودعا «علام» إلى عدم النيل من ثورة 25 يناير لأنها كانت فارقة فى حياة الشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى ثورتين للمطالبة بحقه فى الحياة الكريمة.
وتابع «علام»: «هناك محاولات تحدث للسطو على ثورة 30 يونية وعلى الثوار الحقيقيين أن يواجهوا ذلك بكل حزم وقوة ويسقطوا هذه المحاولات، كما تمكنت 30 يونية من اسقاط محاولات ضياع مكتسبات ثورة 25 يناير».
واتفق معه فى الرأى صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، قائلاً: «إن 25 يناير ثورة شارك فيها المصريون وكان بطلها الشباب، الذى أزال نظاماً حاكماً فاسداً ومستبداً، وأفرزت أجمل ما فى الشعب المصرى من سلوكيات وأسوأ ما فيه أيضاً من سلبيات وفوضى سلوكية وانهيار للأخلاق، وحريه تمارس بشكل خاطئ، وثقافة دخيلة عن المجتمع المصرى، وكل ذلك كان سبباً فى سرقة الثورة من خلال انتشار تلك الحالة العشوائية، فقفز التيار الإسلامى على الثورة وكادت الدولة المصرية أن تذهب ولا تعود.
واستطرد: «بعد نجاح الشعب فى استعادة ثورته فى 30 يونية، وقرر الجيش الانحياز لجموع الشعب على حساب الحاكم، وما أعقبها من بناء دولة قوية هيكلها القانونى ثابت، كل ذلك جعلنا على مشارف بناء دولة قوية ديمقراطية حديثة تستكمل بناء المؤسسات التشريعية وتستعد للانتخابات البرلمانية خلال الفترة المقبلة، لتنطلق مصر إلى آفاق جديدة وتصبح دولة ذات بنية تشريعية وقانونية واقتصادية وسياسية قوية وتسترجع مكانتها القوية.
وتابع «حسب الله»: طوال السنوات الثلاث التى أعقبت الثورة تمت المزايدة على أهداف الثورة إلا أنه تم تصحيح مسار الثورة بثورة 30 يونية، كما أن هناك إرادة حقيقية للدولة المصرية لتحقيق أهداف الثورة.
من أهم ما حققته ثورة 25 يناير يقول شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، الثورة كسرت حالة الجمود السياسى التى عشناها على مدار سنوات طويلة، وأصبح الوضع السياسى فى مصر أحسن حالاً ونشهد تغييرات ثورية هامة كل يوم. وأكد «وجيه» أن الوضع الاقتصادى لم يشهد نفس التطورات، لكن المؤشرات الأولى والخطوات التى اتخذها الرئيس السيسى بخطى ثابتة تبشر بخير ربما ليس فى الوقت القريب، لكنه حادث لا محالة وعن رؤيته لما تحقق وما سوف يتحقق فى الأيام المقبلة، من أهداف الثورة، يقول وجيه «أهداف الثورة فى قلوبنا ويضعها الرئيس نصب عينيه ونحن واثقون أن الرئيس قادر على تنفيذ مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونية وأن ثورة 30 يونية جاءت تصحيحاً واستكمالاً لمسار 25 يناير».
يقول محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعضو تحالف الوفد المصرى لا يوجد شك أن ثورة 25 يناير بقدر ما كانت تعبر عن حالة غضب واحتجاج شعبى كبير، لم تتمكن من تحقيق أهدافها بالشكل المنشود من خلال مسارات مختلفة مرت بها، إلى أن تم تصحيح مسار ثورة 25 يناير بثورة 30 يونية.
وتابع: «مما لا شك فيه أن هدفاً رئيسياً من أهداف ثورة 25 يناير يتمثل فى التعبير عن حالة السخط الشعبى من الأحوال الاجتماعية والمعيشية وأيضاً عدم وجود أى فرصة لديمقراطية حقيقية أو احترام لحقوق المواطن المصرى، تحقق ذلك من خلال إخراج الخوف من قلوب الناس، وأصبح عندهم قدرة أكبر على تحقيق أهدافهم، لتتحقق البداية الصحيحة لعملية تحول ديمقراطى حقيقى».
وأشار «السادات» إلى أن الدولة بدأت تتعامل باهتمام وحرص على مصالح حقوق المواطن، وعن مقدار ما تحقق من أهداف الثورة قال السادات «ما تحقق ليس بالكثير ولكن على طريق تحقيق باقى أهداف الثورة بعد اكتمال البرلمان، لنحقق نهضة تشريعية كبيرة. المساواة الاجتماعية
من جانبه قال وحيد الأقصرى، رئيس الحزب العربى الإشتراكى، إن ثورة 25 يناير قامت من أجل تحرير الشعب المصرى من الفساد والرأسمالية المستغلة ومن الحياة السياسية الفاسدة، التى افتقدت للديمقراطية الحقيقية، وليس أدل على ذلك فيما حدث من انتخابات 2010 وما حدث فيها من تزوير، والتى كان القشة التى قصمت ظهر البعير، وكانت سبباً رئيسياً لاندلاع الثورة مضيفاً: الثورة قامت لأهداف محددة: «عيش حرية عدالة اجتماعى»، ولم تتحقق.
العدالة الاجتماعية مفقودة والتى من شأنها أن تضع المواطن على قدم المساواة مع الوزير، فقد غيرت ثورة 25 يناير من إرادة الشعب الذى احتمل 40 سنة، وعانى الكثير منذ أعلن الرئيس السادات قولته المشهورة: «من لن يغتنى فى عهده لن يغتنى بعد ذلك» وكانت الضربة القاصمة لمحدودى الدخل الذين يشكلون الغالبية الكاسحة وأردف قائلاً: «أدت ثورة 25 يناير إلى سلبيات منها قفز الجماعة الإرهابية على الثورة منذ يوم 28 يناير، رغم أنه لم يكن لها أى دور لكنها قفزت على الثورة وتمكنت الجماعات المتطرفة من تشكيل أحزاب بالمخالفة للدستور، الذى ينص على عدم تشكيل أحزاب على أساس دينى، وكانت سقطة للمجلس العسكرى عندما سمح لهم بتشكيل الأحزاب، وسهل لهم اختراق مفاصل الدولة. ويشير الأقصرى إلى السلبية الثانية الأخطر من وجهة نظره والتى تتمثل فى وصول محمد مرسى وجماعته إلى الحكم وما اقترفوه فى حق البلاد من تخريب وفساد لجميع مؤسسات الدولة.
أما عن الإيجابيات فيقول الأقصرى هناك إيجابية كبرى تتمثل فى 30 يونية، حينما نضج وعى الشعب المصرى وأيقن المؤامرة التى تحاك ضده وخرج بالملايين ليعزل نظام مرسى وجماعته ويضعهم فى السجون، لتعتبر ثورة 30 يونية هى التصحيح الأكبر لمسار 30 يولية. ومن الإيجابيات أيضاً هو إرسال الله لقيادة حكيمة هو الرئيس «السيسى» الذى استطاع أن ينقذ المركب من الغرق، ويعول الأقصرى على البرلمان القادم فى تحقيق جميع مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونية، مؤكداً أنه من أخطر المجالس، لما له من صلاحيات قادرة على سحب الثقة من الحكومة فى أى وقت، مضيفاً: «الأمر الآن بيد الشعب الذى ليس له مثيل، وقام بثورتين فى أقل من 3 سنوات وقادر على حماية ثورته، لافتاً إلى أن الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير يجب أن يكون لمن قام به، وليس لمن يدعون افتراءه وكذباً بأنهم هم من قاموا بها، مؤكداً أن الشعب المصرى هو صاحب هذه الثورة، علاقة رئيس مصر القادم بالثورة يجب أن تكون كعلاقة أى مواطن وطنى شريف بها، كما يطلب الأقصرى، بأن يكون معها قلباً وقالباً.
لا يعتقد الأقصرى بفشل ثورة 25 يناير، حيث يقول ثورة 25 يناير لم ولن تفشل مطلقاً، بالرغم من المؤامرات التى تحاك ضد الشعب المصرى، باستخدام الشباب كعنصر أساسى فى ذلك. لا يفصل الأقصرى بين ثورتى يناير ويونية، لأن الشعب المصرى نزل وشارك فى الثورتين، مشيراً إلى أن الشعب شارك فى ثورة يونيو للقضاء على دكتاتورية تستغل الدين لمصالح أمريكية أوروبية، بالنسبة للمقارنة بين الثورتين، لا توجد ثورة أعظم من ثورة، لكنه يرى أن ثورة 25 يناير قضت على نظام فاشل وفاسد أصاب الشعب بالاعتلال، أما ثورة يونية فقد قضت على نظام استبدادى، لو ظل قائماً لأطاح بالأمة بأكملها.
0 comments :
إرسال تعليق