محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": الأحزاب السياسية تواجدها ضعيف في الشارع السياسي والتحالفات قد تعوض غيابها

البوابة نيوز

أشرف شعبان




- المصريون يثقون في النظام الحالي والدليل تفهمه رفع الدعم عن الوقود..

- عائلة السادات ظلمت في عهد مبارك خاصة أنا وشقيقي طلعت.. ومصر كلها ظلمت في عهد مرسي

- سأخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في المنوفية

محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أحد الأسماء التي طرحت نفسها على الساحة الفترة الماضية مستندًا إلى تاريخ نضالي طويل لعائلته، التي قال إنها ظلمت كثيرًا في النظامين السابقين، له رؤية خاصة لتواجد الأحزاب في الشارع السياسي المصري، البوابة نيوز أجرت معه الحوار التالي:

ما هو تقييمك للوضع المصري الراهن؟

لا شك أن مصر مرت بتجربة قاسية من حكم الإخوان للبلاد، والذي استمر قرابة العام، فبالتأكيد الوضع الحالي أفضل بكثير من السنوات الثلاثة الماضية، ولكننا لازلنا نحتاج بعض الوقت لحين استكمال المؤسسات الدستورية وعلي رأسها البرلمان، بعدما انتهينا من إقرار الاستحقاق الأول والثاني من خارطة الطريق، فالمواطن المصري متفائل ولديه أمل وهذا رأيناه في مشاهد عديدة جدًا، مثل قبول الناس ومعايشتها في القرارات التي صدرت برفع الأسعار، كما رأينا هذا أيضًا مع تفاعل الشعب مع مشروع محور قناة السويس.

ولكن ينقصنا فقط الشباب الذي لا يزال لديهم حالة من اليأس والإحباط فهم يحتاجون المزيد من الرعاية حتى نستطيع أن نجعلهم يشاركون في العملية السياسية، مثلما شارك أغلبهم في ثورتي "يناير ويونيو"

تقييمك للأحزاب السياسية ودوها على الساحة المصرية؟

تأثير الأحزاب السياسية في مصر لايزال محدودًا وضعيفًا وغير فاعل، وتفتقد التواصل مع المواطنين، كما أن ضعف الأحزاب مسألة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، إضافة إلى أن هناك بعض الجهود المخلصة التي تبذلها مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية الفعالة للتواصل مع المواطنين، لتحسين وضعها وصورتها في الشارع المصري.

ومازلنا محتاجين بعض الوقت لتقوية الأحزاب، وأتمنى بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية القادمة أن يحدث اندماج بين كل الأحزاب جميعها في خمسة أو ستة أحزاب بحيث تكون قوية.

هل تتوقع أن يتخلى رؤساء الأحزاب عن دورهم من أجل الاندماج؟

عن نفسي تخليت عن الزعامة أمام الهيئة العليا والمكتب التنفيذي للحزب، واتفقنا في حالة عدم تحقيق نجاح في الانتخابات القادمة والفوز بعدد من المقاعد يسمح لنا باستمرار الحزب، ففي هذه الحالة إما سننضم إلى حزب قوي أو سنقوم بتجميد الحزب.

الأحزاب السياسية طالبت مؤسسة الرئاسة أكثر من مرة بتعديل قانون الانتخابات الأخير... برأيك لماذا لم يتم الاستجابة لهذا الطلب؟ قانون الانتخابات كان لدينا تحفظ عليه في السابق، والآن نرى أننا لا نملك وقت لنضيعه أكثر من ذلك، ولابد أن يكون لدينا برلمان في أسرع وقت لكي يكون شريكًا أساسيًا في العملية السياسية والديمقراطية.

فبالرغم أن لدينا تحفظا على بعض مواد القانون، لكن من واقع علمي وتواصلي باللجنة التي أعدته، أنه أفضل شكل يخرج به القانون على ضوء مواد الدستور التي ألزمت المشرع بتوفير فرص ملائمة ومناسبة لبعض من الفئات التي تحتاج إلى دعم ومساندة مثل " المرأة والشباب والأقباط والمصريين في الخارج".

كيف تري علاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأحزاب السياسية ؟

إلى الآن لا أرى علاقة بين الرئيس السيسي والأحزاب السياسية، فمنذ توليه السلطة لم نُدعي للقائه أو التحاور معه لمناقشة أي من القضايا المطروحة سواء متعلقة بالانتخابات أو غيرها، ونعلم أيضا أن الرئيس لديه أجندة كبيرة وارتباطات كثيرة.

ما هو تقييمك للمائة يوم من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟

أري أنها تبعث علينا جميعا الأمل وتشعرنا بأن القادم أفضل فبداية عمل الرئيس مطمئنه فهو يركز على مشاكل المواطنين فيما يخص إيجاد فرص عمل لمواجهة أزمة البطالة وذلك من خلال البدء في إقامة مشروع قناة السويس والاهتمام بالبنية التحتية وغيرها من الأمور التي تهم كل المواطنين في مجالات متعددة.

يتخوف البعض أن تؤدي بنا المقاعد الفردية في الانتخابات البرلمانية القادمة إلى عودة أي من النظامين السابقين " الإخوان والوطني" ؟

الدستور المصري الجديد لم يُقصِ أي مواطن مصري من المشاركة في الحياة السياسية حتى وإن كان ينتمي للأنظمة السابقة، كما أن قانون مباشرة الحياة السياسية أيضا لم يستبعد أي أحد من ممارسة العمل السياسي إلا بحكم قضائي، والحزب الوطني لم يعد له وجود الآن، ولكن يوجد أشخاص كانوا ينتمون للحزب الوطنى هم الآن الموجودون شئنا أم أبينا، ولا مانع من مشاركة الأشخاص المقبولين للعمل في السياسة مرة أخرى، حيث "أن هؤلاء الأشخاص من حقهم أن يمارسوا العمل السياسي ماداموا لم يتورطوا في قضايا فساد".

وفيما يخص الإخوان فهم فقدوا ثقة المواطنين وفقدوا تعاطف وتأييد الشارع المصري نتيجة الممارسات التي ارتكبوها من عمليات إرهابية وعنف، ولا أعتقد أن لديهم فرصة كبيرة حتى لو دفعوا بمرشحيهم بطريقة غير مباشرة "، وأؤيد عودة رجال النظامين السابقين لممارسة العمل السياسي لأن هذا من حقهم ماداموا لم يتورطوا في أي أعمال تمنعهم من ذلك "لأن هذا حقهم"، وعلينا أن ننظر للأمام ونترك الماضي وألا نكون أسري له، وأن نبدأ صفحة جديدة مادام هؤلاء الأشخاص أقروا بالأمر الواقع واقروا أيضا بالدستور والقانون، فلا مانع أن يكونوا جزءا من العملية السياسية دون إيذاء أو التعرض لأحد.

ما هي ترتيات تحالف "الوفد المصري " لخوض الانتخابات البرلمانية القادم وهل سيحصل حزب "الوفد" على نصيب الأسد داخل التحالف كما يردد البعض؟ حتى الآن لم يقم التحالف بتحديد النواب الذين سيتم الدفع بهم في الانتخابات ولم يحدد أيضا نسبة كل حزب داخل التحالف في الانتخابات.

التحالف في المرحلة الحالية يدرس كيفية إعداد الخطة الإعلامية، وكيفية توفير التمويل اللازم، وأختيار الجهاز الفني والإداري الذي سيدير التحالف، وما يردده البعض بشأن حزب الوفد غير دقيق.

قلت إنكم ستدفعون بـ 80 مرشحًا في الانتخابات البرلمانية القادمة، إذا هل هذه هي نسبتكم داخل تحالف "الوفد المصري" ؟

بالطبع لا، فهذا العدد بعيد عن التحالف، فكل حزب يعد قائمة بمرشحيه المؤهلين لخوض الانتخابات ولديهم فرصة بالفوز، وأغلبهم سيخوض الانتخابات على المقاعد الفردية وجزء بسيط منهم سينضم للقائم في حال التحالف مع أحزاب، الذي لم يطرح أسماء أي من المرشحين حتى الآن ولم يحدد نسب لأي من المشاركين في التحالف.

لماذا فشلتم في المفاوضات التي أجريت بينكم كتحالف ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسي لتشكيل جبهة موحده لخوض الانتخابات البرلمانية معا ؟

في واقع الأمر مبادرات عمرو موسي مستمرة، ونلتقي به من حين لآخر، وأن فرصة التحالف لتكوين قائمة وطنية لازالت قائمة وربما يحسم هذا الأمر قريبا.

كيف ترى مبادرة الدكتور كمال الجنزوري ؟

ألتقيت الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر سابقا، كحزب الإصلاح والتنمية وليس ممثلا عن تحالف "الوفد المصري" وبحكم تاريخ الرجل فرأيته مهموما بالوضع الحالي في مصر بما يخص الانتخابات لأنه يري أن التحالفات لا تنتهي بنتائج إيجابية والرجل يسعي للتوفيق بين القوى السياسية من أجل تكوين قائمة وطنية لخوض الانتخابات البرلمانية ويعد ذلك شيئا جيد إذا نجح.

هل تعتقد أن يخوض الدكتور كمال الجنزوري الانتخابات البرلمانية القادمة ؟

أعتقد أن هناك فرصة لذلك، وربما أيضا أن يطالبه البعض بخوض الانتخابات، كما أن هناك مطالب لأشخاص أخرين بخوض الانتخابات مثل عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين، والمستشار أحمد الزند، والمستشارة تهاني الجبالي.

هل ترى أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا تصب في صالح الدولة ؟

أري أن هذه القرارات كانت مهمة وخير ما فعلت الحكومة، وكان لابد أن تتخذ هذه القرارات من سنوات مضت وهذا أمر إيجابي يحسب للحكومة على شجاعتها في مواجهة الحقيقة والواقع، وكان لابد بالتوازي مع هذا القرارات عمل حزمة حوافز للمواطنين محدودي الدخل الذين يعانون من هذه القوانين.

أؤيد هذه القرارات وأتمني أن يتحمل العبء الكبير منها المواطنون القادرون

عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات كيف تري حكم مبارك ومرسي ؟

مبارك على المستوي الإنساني والاجتماعي لم يتأخر أبدا عن عائلة السادات، ولكن على مستوي ممارسة العمل السياسي لم يكن هنا ترحيب بعائلة السادات خاصة أنا وأخي طلعت رحمه الله، وكان أحد أبناء مبارك لا يحب أن يري ظهورنا أو صعودنا سياسيا.

أما مرسي فقد استاء الشعب المصري بأكمله كله خاصة عندما استضاف قتله الرئيس الراحل السادات، وظلمنا أيضا في عهده.

هل ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ؟

نعم سأخوض الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة "تلا" محافظة المنوفية.

تتوقع من هو رئيس البرلمان القادم ؟

أتمني أن يكون رئيس البرلمان القادم المستشار عدلي منصور، وحاولنا الاتصال به بطرق غير مباشرة لكن الرجل اعتذر عن ذلك وفضل عمله في منصبه القضائي.

0 comments :

إرسال تعليق