تحالفات البرلمان».. أحزاب تتناحر من أجل سلطة التشريع

بوابة القاهرة 

كتب - عصام حسين ومحمد محمود وحسن أبو العباس

عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، انصب اهتمام الأحزاب على التحضير للانتخابات البرلمانية، حيث بدأت الأحزاب تجهِّز كوادرها وأعضائها للاستحواذ على أغلبية مقاعد البرلمان، للسيطرة على السلطة التشريعية. وما بين رغبة الأحزاب في السيطرة على البرلمان، وبين قدرتها على تحقيق غايتها، بدأت الأحزاب تتناحر على تشكيل الائتلافات، التي تخوض بها الانتخابات.

أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، قال إن الحزب حسم قراره بالانضمام إلى تحالف «الوفد السياسي الانتخابي».

وأضاف، في تصريحات له، أن التحالف لن يكون انتخابيًا فقط، بقدر ما يكون تحالفًا سياسيًا مبنيًا على وثيقة سياسية، تضمن برنامج عمل وطني وتؤسس لدولة ديمقراطية حديثة.

وأكد قرطام، أن أحزاب التحالف ستضع كل إمكانياتها المادية والبشرية والإعلامية في خدمة أهداف التحالف، من أجل أن يكون التحالف الأقوى في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والقادر على حسم المعركة الانتخابية لصالحه.

ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد, أوضح أن تحالف «الوفد المصري» يقتصر على حزب الوفد والمصري الديمقراطي، وعددًا من الشخصيات العامة في مقدمتهم الدكتور عمرو الشوبكي، وهاني سرى الدين.

ونفى حسان، دخول تحالف الوفد المصري، في أي تحالفات مع تكتلات أخرى، استعدادًا للبرلمان المقبل، مؤكدًا أن الأحزاب اتفقت على تغليب اسم الوفد، كونه «براند»، وحزب له تاريخ في جميع المحافظات، حسب قوله.

في السياق ذاته أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عبر ناطقه الرسمي، مدحت الزاهد، تحالف حزبه مع عدد من الأحزاب ذات التوجه المتقارب، لا سيما أحزاب الدستور، والتيار الشعبي، والكرامة، والعدل، ومصر الحرية، استعدادًا للانتخابات.

وأعرب حزب المؤتمر، عن استيائه، مما وصفه بالهجوم على عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، ومؤسس الحزب.

وأكد الحزب، في بيان رسمي، أن الهجوم على موسى يأتي بسبب جهده وسعيه الوطني، لتوحيد قوى وأحزاب التيار المدني في الانتخابات النيابية المقبلة.

ودعا الحزب كافة القوى الوطنية إلى دعم هذه المبادرة الوطنية، التي تهدف إلى وحدة الصف الحزبي من أجل مصر، مطالبًا كل من هاجم عمرو موسى بأن يتقدم بما لدية من رؤية تضيف لهذا الجهد الوطني بدلا من النقد المبالغ فيه والذي يأتي على غير الحقيقة.

وأضاف الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس الحزب، والناطق باسمه، أن استجابة الأحزاب المدنية لهذه الدعوة تأتي من منطلق الثقة الكاملة في شخص ووطنية عمرو موسى صاحب الدعوة وباقي الرموز الوطنية التي شاركت فيها.

ونفى حسب الله ما ردده بعض الأشخاص عن اجتماع موسى بالأحزاب القابلة للدعوة بمجلس الشورى، مؤكدًا أن هذا الكلام غير صحيح ولا يستحق التعليق عليه، وفق تعبيره.

وقال الدكتور محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه تفاجأ بأن العمود الفقري في التحالف الانتخابي لعمرو موسى، هم بعض رموز الحزب الوطني.

وأشار السادات، إلى أن دعم تحالف عمرو موسى جاء جرَّاء سياسيات ورؤية وأفكار صحيحة، موضحًا أنهم يتحفظون على أن يكون هدف التحالف الانتخابي يتمثل في دعم الرئيس.

وتابع: «لابد أن نتعلم من الدرس الماضي، ونرحب بأعضاء الحزب الوطني لكن بشرط الأشخاص الذين لم يثبت ضدهم شيء».

المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، أعلن تحالفه مع بعض الأحزاب المدنية، في وقت أعلن فيه السيد البدوي رئيس حزب الوفد، تأسيس «تحالف الوفد المصري»، وسط تهديدات بانهيار تحالف «عمرو موسى ومراد موافي»، وتحالف عفت السادات، وتدشينه لتحالف باسم «الرئيس السادات»، الأمر الذي يضفي أجواءً ساخنة بين الأحزاب المتصارعة على البرلمان.

0 comments :

إرسال تعليق