روز اليوسف
حوار: عبد اللطيف علي
أكد محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ، في حوار خاص مع "بوابة روزاليوسف" ، علي ضرورة دعم الرئيس الجديد المشير عبدالفتاح السيسي ، الذي أتي إلي سدة الحكم بالارادة الشعبية ، والعمل علي مضاعفة الانتاج لتعويض ما فاتنا ، ونفي السادات طموحه في تولي أي منصب وزاري في حكومة محلب الجديدة.
كما نفي السادات وجود أي علاقة تربطه بجماعة الاخوان أو رموزها في الوقت الحالي ، علي الرغم من وجود تعاون في الفترة السابقة أثناء حصولهم علي الأغلبية في المجالس النيابية المنتخبة ، وفي فترة حكم مرسي.
كما إنتقد السادات وجود قصور شديد في العمل الحزبي وحاجة الأحزاب إلي توحيد الصف ، والعمل من الان لحصد مقاعد البرلمان ، وذلك خلال الحوار التالي..
*ما تقييمك للمرحلة السابقة وهل هناك دروس مستفادة للمرحلة القادمة؟
**عانينا كثيرا خلال الفترة السابقة مع النظامين السابقين ، ولكن لا أنكر دور الرئيس مبارك كقائد حربي وعسكري ، فله تاريخ يحترم في ذلك ، ولكنه للأسف أخطأ في إختيار رجاله في السنوات الأخيرة ، حتي تدخلوا في كل شيئ ، وأصبح لهم نفوذ في السلطة والحكم ، وخاصة رجال الأعمال الذين أصبحوا يتدخلون في السياسة العامة للدولة علي الرغم من كونهم أصحاب مصالح تتعارض مع مصالح الوطن ن فتسببوا في أزمات كثيرة وخطيرة لمصر.
أما فترة حكم مرسي القصيرة فكنت أصفها دائما ب"رب ضارة نافعة" ، لأن المصريون كان ينظرون للاخوان علي أنهم مظلومون ومضطهدون ، والناس كانت تنتظر منهم خدمات ، فصدقوهم وجربوهم ومنحوهم أصواتهم في الشعب والشوري ثم الرئاسة، فالناس كانت تامل ان تنقل الاخوان مصر لمستقبل جديد واعصر يتميز بالنزاهة ، لكنهم فوجئوا بنظام مرسي الذي لا يسمع أحد ، وكل همه السلطة فقط ، فلم تكن عنده القدرة علي إدارة دولة بحجم مصر ، ثم توالت المفاجآت بعد عزلهم من مؤامرات وتخابر ، وهدم لقيم الدولة المصرية.
*ولكنك كنت تتعاون معهم وكنت أحد الداعمين لمرسي وظهر ذلك في لقاءه بكم في إجتماع "سد النهضة".
**لا أنكر تعاوني معهم في تلك المرحلة ، فقد كنت عضوا في مجلس الشعب ، الذي كان غالبيته من الاخوان ، والشعب منحهم ثقته في تلك الانتخابات ، وأنا كنائب لابد أن يكون هناك تعاونا مع نواب الأغلبية الذين يمثلون الشعب في ذلك لتوقيت ، ومن الطبيعي أن يكون هناك تعاونا ، وكان هناك تعاونا أيضا عندما عندما إختار الشعب مرسي رئيسا ، فكان لديهم شرعية البرلمان والرئاسة ،والمسئولية الوطنية كانت تستوجب علينا أن ندعمه من اجل مصر ن وحاولنا كثيرا تصحيح المسار ، لكنهم لم يستمعوا لنا ، وعندما حان الوقت طالبناهم بالرحيل.
*هناك أصوات تطالب بالمصالحة مع رموز النظامين السابقين فهل تؤيد ان تكون هناك مصالحة؟
**علينا أن نفهم الواقع فالحديث عن التصالح صعب جدا ، أن الشعب يرفض ذلك ، وكاره تلك التجربة أو حتي الحديث عنها ، ، وعلينا ان نستمر في التقدم للأمام ، وفي نفس الوقت نترك العدالة تأخذ مجراها ، وتطبيق القانون ، سواء مع مبارك ونظامه أو مع الاخوان ، وخاصة بعد ما رأيناه من انصار الاخوان من ردود فعل غير مسئولة والترهيب وإستخدام العنف لترهيب المصريين ، فلابد من محاكمات عادلة دون ظلم لأحد ن ومن كان منهم خارج التنظيم أو متعاطف معهم ويقبل بالدولة المدنية ودستورها ويحترم القانون والرئيس ، علينا أن نمد أيدينا لهم ، إذا إعتذروا للشعب المصري.
*وماذا عن المرحلة الجديدة وتولي السيسي الرئاسة؟
** بعد نجاح المشير عبدالفتاح السيسي بهذه الأغلبية الكبيرة ، فإن هناك امل وتفاؤل لدي الجميع ، بأن مصر عادت لأهلها وأصحابها ، ولكن علينا ان نكون داعمين له في تحقيق السياسات والأفكار التي طرحها الرئيس ، لتحقيق الأمن والرفاهية والعدل للشعب المصري.
*مع الرئيس هل تعتقد أن الأحزاب في مصر تصلح لأداء دورها في ظل ما تعانيه من مشكلات؟
**انا أري أن جميع الأحزاب في مصر تحتاج إلي مزيد من الوقت ، حتي تستطيع أن تبني كيانات قوية ، وتعمل علي تشجيع المواطنين علي الانضمام لها ، تكون مؤهلة لأن يمارس المواطن حقوقه السياسية بها ، فلابد أن تكون فاعلة ومؤثرة ومتواجدة بالشارع المصري ، فلا بد لن يحدث نوع ما من الاندماجات الحزبية فبدلا من وجود 90 حزبا ، لماذا لا يندمج هذا العد في 9 احزاب فقط تكون قوية ومؤثرة.
*ولماذا لا تطبق ذلك مع حزب الاصلاح والتنمية الذي ترأسه ، وماذ يقدم من خدمات مجتمعية؟
**حزب الاصلاح والتنمية يستعد الان لخوض الانتخابات البرلمانية ، ونتشاور بالفعل مع عدد من الأحزاب ، لتكوين تكتل وتحالف حزبي لدعم مرشحينا علي المقاعد التي ننافس عليها في المقاعد الفردية ، ثم في ضوء نتائج الانتخابات ، وعندما يكون الحزب ضمن إئتلاف ، سواء شكل هذا الائتلاف الحكومة ، أو كان خارج الحكومة في صفوف المعارضة ، فالهدف في جميع الأحوال هو إصلاح المنظومة الاقتصادية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وغحترام كرامة وحقوق الانسان المصري ، من خلال المشاركة في القوانين والتشريعات الجديدة وعلي ضوء الدستور ، وفرض الرقابة والمحاسبة للحكومة.
فنحن نؤمن بأن الفترة القادمة لابد ان تشهد تأسيس دولة العدالة والمساواة ، وتكافؤ الفرص بين الجميع ، ، ونحن نأمل في المنافسة علي 60% من المقاعد الفردي ، مع دفع أعضاء الحزب في التحالفات الحزبية التي ستتم.
*وطالما تهدف لتحقيق أغلبية وتشكيل الحكومة من خلال تحالف حزبي ، فهل تطمح في حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة؟
** لا انا لا اطمح في أي منصب وزاري أو أي حقيبة وزارية ، وسبق وأن رفضت في أيام مرسي ذلك ، عندما طلبوا مني ان اتولي منصب وزير الشئون البرلمانية ، ونفس الشيئ تكرر مع الحكومة السابقة ، عندما تم سألوني:هل تقبل أن تتولي منصب محافظ المنوفية ، ورفضت أيضا ، فأنا أرفض أن أكون موظفا بدرجة وزير أو محافظ في أي حكومة ، فدوري كنائب أهم ، وانا أجد نفسي في العمل الشعبي والبرلماني بعيدا عن المناصب الرسمية.
حوار: عبد اللطيف علي
أكد محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ، في حوار خاص مع "بوابة روزاليوسف" ، علي ضرورة دعم الرئيس الجديد المشير عبدالفتاح السيسي ، الذي أتي إلي سدة الحكم بالارادة الشعبية ، والعمل علي مضاعفة الانتاج لتعويض ما فاتنا ، ونفي السادات طموحه في تولي أي منصب وزاري في حكومة محلب الجديدة.
كما نفي السادات وجود أي علاقة تربطه بجماعة الاخوان أو رموزها في الوقت الحالي ، علي الرغم من وجود تعاون في الفترة السابقة أثناء حصولهم علي الأغلبية في المجالس النيابية المنتخبة ، وفي فترة حكم مرسي.
كما إنتقد السادات وجود قصور شديد في العمل الحزبي وحاجة الأحزاب إلي توحيد الصف ، والعمل من الان لحصد مقاعد البرلمان ، وذلك خلال الحوار التالي..
*ما تقييمك للمرحلة السابقة وهل هناك دروس مستفادة للمرحلة القادمة؟
**عانينا كثيرا خلال الفترة السابقة مع النظامين السابقين ، ولكن لا أنكر دور الرئيس مبارك كقائد حربي وعسكري ، فله تاريخ يحترم في ذلك ، ولكنه للأسف أخطأ في إختيار رجاله في السنوات الأخيرة ، حتي تدخلوا في كل شيئ ، وأصبح لهم نفوذ في السلطة والحكم ، وخاصة رجال الأعمال الذين أصبحوا يتدخلون في السياسة العامة للدولة علي الرغم من كونهم أصحاب مصالح تتعارض مع مصالح الوطن ن فتسببوا في أزمات كثيرة وخطيرة لمصر.
أما فترة حكم مرسي القصيرة فكنت أصفها دائما ب"رب ضارة نافعة" ، لأن المصريون كان ينظرون للاخوان علي أنهم مظلومون ومضطهدون ، والناس كانت تنتظر منهم خدمات ، فصدقوهم وجربوهم ومنحوهم أصواتهم في الشعب والشوري ثم الرئاسة، فالناس كانت تامل ان تنقل الاخوان مصر لمستقبل جديد واعصر يتميز بالنزاهة ، لكنهم فوجئوا بنظام مرسي الذي لا يسمع أحد ، وكل همه السلطة فقط ، فلم تكن عنده القدرة علي إدارة دولة بحجم مصر ، ثم توالت المفاجآت بعد عزلهم من مؤامرات وتخابر ، وهدم لقيم الدولة المصرية.
*ولكنك كنت تتعاون معهم وكنت أحد الداعمين لمرسي وظهر ذلك في لقاءه بكم في إجتماع "سد النهضة".
**لا أنكر تعاوني معهم في تلك المرحلة ، فقد كنت عضوا في مجلس الشعب ، الذي كان غالبيته من الاخوان ، والشعب منحهم ثقته في تلك الانتخابات ، وأنا كنائب لابد أن يكون هناك تعاونا مع نواب الأغلبية الذين يمثلون الشعب في ذلك لتوقيت ، ومن الطبيعي أن يكون هناك تعاونا ، وكان هناك تعاونا أيضا عندما عندما إختار الشعب مرسي رئيسا ، فكان لديهم شرعية البرلمان والرئاسة ،والمسئولية الوطنية كانت تستوجب علينا أن ندعمه من اجل مصر ن وحاولنا كثيرا تصحيح المسار ، لكنهم لم يستمعوا لنا ، وعندما حان الوقت طالبناهم بالرحيل.
*هناك أصوات تطالب بالمصالحة مع رموز النظامين السابقين فهل تؤيد ان تكون هناك مصالحة؟
**علينا أن نفهم الواقع فالحديث عن التصالح صعب جدا ، أن الشعب يرفض ذلك ، وكاره تلك التجربة أو حتي الحديث عنها ، ، وعلينا ان نستمر في التقدم للأمام ، وفي نفس الوقت نترك العدالة تأخذ مجراها ، وتطبيق القانون ، سواء مع مبارك ونظامه أو مع الاخوان ، وخاصة بعد ما رأيناه من انصار الاخوان من ردود فعل غير مسئولة والترهيب وإستخدام العنف لترهيب المصريين ، فلابد من محاكمات عادلة دون ظلم لأحد ن ومن كان منهم خارج التنظيم أو متعاطف معهم ويقبل بالدولة المدنية ودستورها ويحترم القانون والرئيس ، علينا أن نمد أيدينا لهم ، إذا إعتذروا للشعب المصري.
*وماذا عن المرحلة الجديدة وتولي السيسي الرئاسة؟
** بعد نجاح المشير عبدالفتاح السيسي بهذه الأغلبية الكبيرة ، فإن هناك امل وتفاؤل لدي الجميع ، بأن مصر عادت لأهلها وأصحابها ، ولكن علينا ان نكون داعمين له في تحقيق السياسات والأفكار التي طرحها الرئيس ، لتحقيق الأمن والرفاهية والعدل للشعب المصري.
*مع الرئيس هل تعتقد أن الأحزاب في مصر تصلح لأداء دورها في ظل ما تعانيه من مشكلات؟
**انا أري أن جميع الأحزاب في مصر تحتاج إلي مزيد من الوقت ، حتي تستطيع أن تبني كيانات قوية ، وتعمل علي تشجيع المواطنين علي الانضمام لها ، تكون مؤهلة لأن يمارس المواطن حقوقه السياسية بها ، فلابد أن تكون فاعلة ومؤثرة ومتواجدة بالشارع المصري ، فلا بد لن يحدث نوع ما من الاندماجات الحزبية فبدلا من وجود 90 حزبا ، لماذا لا يندمج هذا العد في 9 احزاب فقط تكون قوية ومؤثرة.
*ولماذا لا تطبق ذلك مع حزب الاصلاح والتنمية الذي ترأسه ، وماذ يقدم من خدمات مجتمعية؟
**حزب الاصلاح والتنمية يستعد الان لخوض الانتخابات البرلمانية ، ونتشاور بالفعل مع عدد من الأحزاب ، لتكوين تكتل وتحالف حزبي لدعم مرشحينا علي المقاعد التي ننافس عليها في المقاعد الفردية ، ثم في ضوء نتائج الانتخابات ، وعندما يكون الحزب ضمن إئتلاف ، سواء شكل هذا الائتلاف الحكومة ، أو كان خارج الحكومة في صفوف المعارضة ، فالهدف في جميع الأحوال هو إصلاح المنظومة الاقتصادية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وغحترام كرامة وحقوق الانسان المصري ، من خلال المشاركة في القوانين والتشريعات الجديدة وعلي ضوء الدستور ، وفرض الرقابة والمحاسبة للحكومة.
فنحن نؤمن بأن الفترة القادمة لابد ان تشهد تأسيس دولة العدالة والمساواة ، وتكافؤ الفرص بين الجميع ، ، ونحن نأمل في المنافسة علي 60% من المقاعد الفردي ، مع دفع أعضاء الحزب في التحالفات الحزبية التي ستتم.
*وطالما تهدف لتحقيق أغلبية وتشكيل الحكومة من خلال تحالف حزبي ، فهل تطمح في حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة؟
** لا انا لا اطمح في أي منصب وزاري أو أي حقيبة وزارية ، وسبق وأن رفضت في أيام مرسي ذلك ، عندما طلبوا مني ان اتولي منصب وزير الشئون البرلمانية ، ونفس الشيئ تكرر مع الحكومة السابقة ، عندما تم سألوني:هل تقبل أن تتولي منصب محافظ المنوفية ، ورفضت أيضا ، فأنا أرفض أن أكون موظفا بدرجة وزير أو محافظ في أي حكومة ، فدوري كنائب أهم ، وانا أجد نفسي في العمل الشعبي والبرلماني بعيدا عن المناصب الرسمية.
0 comments :
إرسال تعليق