الإعلان عن 6 تكتلات سياسية صراع محموم على تأسيس تحالفات انتخابية

الاهرام

كتب ـ محمد حجاب وحازم أبو دومة:

تشهد الساحة السياسية المصرية حراكا ملحوظا ونشاطا بعد أن تم تحديد اليوم كموعد لعقد اجتماع بين قيادات التحالف الانتخابى الذى أسسه عمرو موسى, رئيس لجنة الخمسين لبحث إمكان تشكيل لجنة من عدد من قيادات الأحزاب ووضع معايير اختيار النواب فى التحالف.

وكانت اجتماعات التحالف الانتخابى قد خيمت عليها التوتر خلال الــ 24 ساعة الماضية بعد تعثر المفاوضات بين الأحزاب المشاركة فيها، لاختلافهما حول نسب التمثيل على قوائم التحالف، أو الترشح على المقاعد الفردية، لرغبة كل حزب فى الحصول على نسبة أكبر، حيث تجسدت هذه الرغبة لدي حزب الوفد في الحصول على أكبر عدد من المقاعد بالقائمة القومية، وأن يحصل بالتنسيق بين الأحزاب على مقاعد كثيرة بالفردى، مما أوضح أن «حزب الوفد» يريد أن يتميز عن باقى الأحزاب.

وحضر هذه الاجتماعات مراد موافي رئيس جهاز المخابرات الأسبق وعمرو موسى وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، ودكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومحمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، بمقر أحد الجمعيات الأهلية.

وأشار مصدر حزبى عضو بالتحالف الجديد الذى دعا إليه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين فى تصريح له أمس إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد مناورات سياسية من الكثيرين كلما اقتربنا من موعد خوض انتخابات «مجلس لنواب».

فيما يشكل صراعا محموما على مقاعد البرلمان المقبل، دخلت القوى السياسية والحزبية فى سباق لتشكيل تحالفات انتخابية تستطيع من خلالها حصد الأغلبية أو قيادة كتل برلمانية لها وزن فى صناعة القرار داخل مجلس النواب الجديد، ومنذ أن أعلن عمرو موسى قيادته مشاورات تشكيل تحالف واسع، يضم الأطياف السياسية والحزبية والعائلية وتيارات الشباب والمرأة والساحة لم تهدأ، فهناك من وجه سهام التعدد والاتهام لتحالف موسى الذى لم يتشكل بعد.. بينما دخلت أحزاب وتيارات أخرى على نفس الخط معلنة الانخراط فى تشكيل تحالفات بينها اليسارى والليبرالى وقيادات المستقلين وحتى الآن هناك ما لايقل عن 6 تحالفات تم الإعلان عنها.

ويجرى تشكيل العديد من التحالفات ما بين يسارية وليبرالية وتجمعات للمستقلين، فعلى صعيد اليسار يقول عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن حزبه يسعى فى الوقت الحالى لتكوين تحالف سياسى انتخابى كبير، يضم أطياف جبهة اليسار فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا الى ان هذا التحالف الجارى النقاش حوله الآن من المقرر ان يكون اوسع واكبر من الذى كان يدعم المرشح الرئاسى حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية.

وأضاف شكر : اننا حاليا نبحث عن كل الاحزاب والتيارات المؤمنة بنفس توجهاتنا الحزبية وقضايانا المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة، وندعو التيار الشعبي وأحزاب الكرامة والاشتراكى المصري، ومصر الحرية والعدل لتنضم إلى تحالفنا الجديد.

ويسعى الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى إلى تشكيل تحالف انتخابى ضخم يحمل اسم تحالف «السادات» يضم نقابات عمالية وفلاحين وحركة مستقبل وطن الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسي.

وقال السادات ان تحالفه سيخصص نسبا كبيرة للشباب والمرأة والاقباط وسينافس على جميع مقاعد البرلمان.

وفى الوقت نفسه قال نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع ان الحزب يشارك حاليا فى كل الاجتماعات والمبادرات التى تسعى إلى إقامة تحالفات انتخابية وجار النقاش حاليا داخل الحزب وفى انتظار قرار اجتماع المكتب السياسى والامانة العامة اليوم بشأن خطة الحزب فى الانتخابات البرلمانية.

وشن زكى هجوما لاذعا على التحركات الفردية لبعض الشخصيات العامة والتى تسعى حاليا لتشكيل تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ومن بينهما عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين واللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات الأسبق، مشيرا إلى ان هناك شكاوى عديدة من بعض الاحزاب التى لم توجه لها الدعوة لحضور اجتماعات مبادرات موسى وموافى وغيرهم أو حتى التنسيق فيما بينهم.

وقال زكى ان مثل هذه التحركات أو المبادرات الفردية تعطى ايحاء للمواطن المصرى بأن هذه التحركات تأتى تلبية لرغبة من الرئيس السيسى رغم انه لم يطلب من هؤلاء التحرك باسمه.

وأضاف زكى ان السيسى فى لقائه مع الأحزاب تساءل لماذا لا توحد الاحزاب صفوفها وجهودها استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية، مؤكدا ان هذه رسالة مفهومة ولا تحتاج إلى وسطاء ،كما أن أى حزب سياسى فى مصر يعرف اهمية وقيمة تشكيل تحالفات وتكتلات لدخول الانتخابات، لانه لا يستطيع حزب واحد منفردا ان يحصد أغلبية برلمانية.

وأشار زكى الى ان الغريب فى الامر ان الشخصيات التى تقوم بهذه التحركات والمبادرات ليسوا رؤساء احزاب ، مؤكدا ان الاحزاب ليست بحاجة الى من يوعيها بأهمية تشكيل تحالفات لانها بدأت بالفعل فى التحرك قبل الدعوة التى يتبناها البعض حاليا.

ومن جانبه أكد احمد الفضالى المنسق العام لتيار الاستقلال ان جبهة «دعم الرئيس» ستكون كيانا قويا يمثل أغلبية الشعب ويحافظ على كيان الدولة و يواجه الإرهاب، مشيرا إلى أن باب الانضمام لهذا الكيان الوطنى القوى مفتوح وان هذه الجبهة ستكون مدنية قوية ذات دور فعال فى قيادة البرلمان فى الفترة المقبلة.

وأوضح الفضالى أن تدشين جبهة دعم الرئيس يعد أهم ثمار الأغلبية الساحقة التى حازها المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية وأنه من المنتظر أن تحصد جبهة دعم الرئيس الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب المقبل.

فى الوقت نفسه أعلن الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى خوضه الانتخابات متحالفا مع حزب الوفد، والذى بدوره لم يحسم قراره حتى الان، كما يبحث حزب المصريين الأحرار حاليا أفضل أنواع التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة حاليا التى تتناسب مع أهدافه الانتخابية فى المرحلة المقبلة.من جانبه أكد قدرى أبو حسين الأمين العام لجبهة مصر بلدى أن الجبهة قررت تكوين حزب للمشاركة فى الحياة السياسية يحمل اسم الجبهة والمساهمة فى بناء الوطن.

وأضاف أن الجبهة استكملت جميع المقومات المطلوبة لانشاء الحزب ويتم حاليا مراجعة جميع الأوراق والمستندات للتقدم للجنة شئون الأحزاب.

وأوضح أن الجبهة مستمرة، كما هى حيث تم انشاؤها كجمعية خيرية تعمل على تنمية المجتمع وتضم مجموعة كبيرة من الاستشاريين والمتخصصين سواء محافظين أو وزراء سابقين وأساتذة جامعات وشخصيات عامة وسعينا لانشاء حزب لاثراء الحياة السياسية فى مصر والعمل على تحقيق متطلبات الشعب المصري، مشيرا إلى أن هناك شخصيات كثيرة داخل الجبهة تصلح لتولى رئاسة الحزب، ومشددا على حرص جميع الأعضاء على اختيار رئيس الحزب بشكل وطنى وديمقراطي، وأكد ترحيبه بأى تحالفات أو جبهات لخوض الانتخابات المقبلة، خاصة الأحزاب التى تتقارب معها فى وجهات النظر والمفهوم.

ومن جانبه أوضح محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن تحالف الوفد المصرى الذى يقوده حزب الوفد وأعلن عنه تم بعد مشاورات بين الأحزاب المشاركة فى التحالف، مشيرا إلى أنه تحالف انتخابى سياسى نسعى من خلاله لتكوين كتلة بالبرلمان لتبنى تفعيل مواد الدستور وترجمتها لتشريعات وقوانين لتحقيق آمال وطموحات الشعب والتعاون فى تنفيذ برامج وخطط الرئيس عبد الفتاح السيسى بالحق والعدل، موضحا أن الرئيس السيسى أكد فى أكثر من مكان أنه رئيس لكل المصريين.

ورحب السادات بانضمام أحزاب أو شخصيات أخرى للتحالف بما يتماشى مع وجهة نظر التحالف وسياسته.

وأوضح أن لديه تحفظات على بعض التحالفات لأنه من غير المقبول أن نرى بعض الشخصيات التى أفسدت الحياة فى مصر تظهر مرة وتحاول العودة إلى المشهد السياسي، مشددا على أنه ليس ضد شخصيات لم تظلم أو تسئ للمصريين ولم تسهم فى انتشار الفساد.

0 comments :

إرسال تعليق