تحية تقديرلأمهات الشهداء

شبكة محيط

محمد أنور عصمت السادات

جاء الربيع بروعته وجماله وصفائه وألوانه الزاهية يغزو قلوبنا قبل عقولنا، ويعيد لنا الأمل ويمحو الكآبة ، لتغدو كل أرجاء الوطن ربيعاً جميلا ناصعاً، وتأتي معه أيضاً مناسبة هي الأغلى في هذا الشهرألا وهي مناسبة عيد الأم التي تصادف 21 مارس من كل عام ، حاملةً العديد من المشاعر الطيبة والأمانى الجميلة للكثير من الأمهات والأبناء فى شتى ربوع العالم .

إنها فرصة للتصالح وإعادة الترابط والتسامح ونشر الحب والمودة والرحمة لمخلوقة لا تشعر أبداً بالتعب والكلل والملل وهي ماضية في سبيل تقديم كل غالي ونفيس في سبيل أطفالها وأسرتها، وتسعى دوماً لإرضائهم وتلبية مطالبهم حتى لو كان على حساب سعادتها وتمتعها بالحياة.

إنها فطرة ربانية لم ترتبط أبداً بفقر ولا غنى ولا بتعليم أو بجهل ، شعور متبادل, ومحبة عميقة متأصلة داخل وجداننا ما بين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم ، وليس أكمل الأمهات تلك التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية ، في حين أن القلب فارغ بما ينفع بيتها وأبنائها .

مؤكد أن الكل يتبارى لإيجاد السعادة بكلمة حب وهدية لأم قضت حياتها تعمل من أجل سعادة من تحب. الا أن تلك المناسبة هذا العام لها ظروف خاصة وأوضاع مغايرة ، فقد أصبح لنا أمهات أخريات إلى جانب أمهاتنا ، إنهم أمهات الشهداء، فهل سوف يمرهذا اليوم وتلك المناسبة دون أن نتذكرهم ؟ لذا ينبغي أن تتسع دائرة احتفالنا بعيد الأم لتشمل كل هؤلاء .

هناك الكثير من الأيتام يتمنون أن يجدوا أماً لهم ويقدموا لها هدية فى مثل هذا اليوم ،،، ولذا أدعوا كل نساء العالم أن تعتبروا اليتيم ومن أجل الأمومة ابناً لكم !! أوجدوا الفرحة في عيون كل يتيم!! ولا تشعروه بيتمه وفقدان أحد أبويه.

إننى أدعو الجمعيات الاهلية والنقابات والإتحادات بأن يكون لهم دورأكبرفى العناية بأمهات الشهداء ، وخاصة فى تلك المناسبة، وأتطلع إلى ضمان حقوق المرأة فى المشاركة السياسية والمجتمعية ، وإلغاء كافة أشكال العنف والتمييز ضدها.

وفى النهاية ,,, تحية حب وتقدير وعرفان وباقة ورد ممزوجة بمعانى الشكر والعرفان لكل أم تعيش بيننا ، ودعوات من القلب بالرحمة وفردوس الجنة لكل أم فارقت أبنائها ,,, وكل عام وأنتم بخير.

0 comments :

إرسال تعليق