ساقية الصاوي في لقاء عاصف بين رؤساء الأحزاب

شبكة محيط

 كتبت : شيماء فؤاد

 استضافت ساقية عبد المنعم الصاوى أمس لقاء سياسيًا للعديد من الأحزاب السياسية على الساحة تحت عنوان "حوارات مصرية" برعاية "مصر المتنورة" و"المعهد السويدى بالإسكندرية" . وضم اليوم العديد من الندوات والمناظرات والنقاشات لعدة أحزاب منهم: حزب "التيار الشعبى" ويُمثله د.عمار على حسن والذى تحدث عن أهمية دور المقاومة المدنية بشرط أن تكون سلمية, وحزب"الجبهة الديمقراطية", وحزب"النور" وحضر عنه مصطفى زايد وعمر مكاوى ود.حاتم الحاج والذى تحدث عن النمو الاقتصادى وأهمية دور الشريعة الإسلامية وتطبيقها, وحزب"الدستور", وحزب "المصرين الأحرار" وقد تحدث ممثلوه شهاب وجيه وحسام فودة وحازم هلال عن أهمية إعداد كوادر سياسية .

 كما ناقش حزب"الإصلاح والتنمية" قضايا الفلاح والمرأة وأزمة سيناء, وحزب "الوسط" الذى محاولة من د يحيى أبو الوفا لطرح حلول سريعة للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر, وحزب"مصر القوية" وأخيرًا "الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى" فيما تحدثت م مها عبد الناصر ومحمد أبو النجا عن أهمية دور الشباب فى تفعيل الرقابة الشعبية.

 بينما أدارت د.أنيسة حسونة نقاشًا حول سُبل الوصول للعدالة الاجتماعية وتحقيقها، شارك فيه ممثلو الأحزاب السياسية والمُنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى: د. أحمد السيد النجار ممثلاً التيار الشعبى ود. عزة كامل من "آكت" و مجدى عارف من حزب الوسط و أحمد عبد الحميد ممثلاً حزب مصر القوية و محمد البحراوى عن حركة "سلفيو كوستا" وغيرهم و فى الندوة الختامية قدم الإعلامى الكبير يسرى فودة "حوارات مصرية" وقد شارك فيها العديد من رؤساء الأحزاب: د.أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط و د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار و أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى ود.عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية و د.محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ود.أسامة الغزالى حرب رئيس الجبهة الديمقراطية.

 توجه الإعلامى يسرى فودة بالشكر لـ أنيسة حسونة "عن مصر المتنورة" وسعادة السفيرة برجيتا هولست العلانى "مدير المعهد السويدى" والتى ألقت كلمة للحضور عبرت فيها عن مدى سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث فى ظل الفترة العصيبة التى تمر بها مصر فى الوقت الراهن كما تحدثت عن تجربة السويد فى حل القضايا السياسية.

 كذلك طرح فودة فى بداية حواره مع رؤساء الأحزاب سؤالاً عن رؤيتهم وقراءتهم للمشهد السياسى من وجهة نظر أحزابهم أو ما يمثلونه، وبدأ أبوالعلا ماضى بالتعبير عن رؤيته أن المدخل الرئيسى للمشهد السياسى هو وجود نظام سياسى جيد وصلب ليتم استكمال خطوات البناء ولكن بالحوار السلمى، رافضا العنف بشكل تام . و تحدث أحمد سعيد عن المادة الثانية فى الدستور والفروقات و الاختلاف الواضح فى التفكير الذى ظهر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وكأنها اختلافات جديدة علينا فى حين أننا يجب أن نعترف باختلافاتنا والتى أظهرتها الثورة، وأضاف أن أهم ما فى الأمر الآن الاتفاق على شيء موحد لكى نعبر بمصر آمنة من هذه المرحلة العصيبة .

 و من جانبه تحدث أسامة الغزالى حرب عن جبهة الإنقاذ وخلافاتها الداخلية التى لم تصل إلى الشارع بعد بصورة واضحة ، وأكد على أهمية دور الجيش فى الوقت الحالى ولكن دون التدخل فى شئون البلاد ، مؤكدا على الفصل بين الجيش والمجلس العسكرى تماماً لأنه ليس من واجبات الجيش لعب دور سياسى، وأضاف أن من مصلحة أمريكا ما يحدث الآن فى مصر لتحمى مصالح ابنها المدلل "دولة إسرائيل" .

 فيما عبر محمد أنور السادات عن حزنه عن ما هو صادر من جماعة الإخوان المسلمين، كما تحدث عن ملف الطاقة النووية وحتمية فتحه فى الوقت الحالى وخاصةً مع تصاعد أزمة المياه وفقرنا فى الغاز والبترول ، وأضاف أنه عرض على الرئيس أن يطرح نفسه للثقة بعد سنتين ونرى رأى الشعب وقتها من جديد.

 و كان لـ " حمدين صباحى " رأى آخر فحواه أن ثورة 25 يناير لم تكتمل بعد، لعدم تنفيذ القصاص العادل والثأر لدم الشهداء بالإضافة إلى عدم البت فى الكثير من القضايا الشائكة وذلك بسبب أن السلطة استولى عليها أحد أطرافها والذى كان شريكًا فى الثورة ولكنه انقلب عليها ، وأضاف أنهم لا يكرهون الإخوان إنما يكرهون سياستهم .

 أما د.عمرو حمزاوى فعبر إنها أزمة اقتصادية طاحنة، و هم كسياسيين لا يملكون أى حل جذرى لحل صعوبات المواطن المصرى بشكل عملى ، لأن كل الانتهاكات الذى يتعرض لها المواطن تصب مسؤليتها على الحكومة, كما أكد على حتمية وقف مسلسل الهروب من العقاب ، وأضاف أن الإعلان الدستورى هو أساس المشكلة الحقيقية الذى أعطى أحقية للرئيس لأن يأتى بنائب عام معين عن غير طريق القضاء لذا يجب وضع قواعد وقوانين عادلة فيما يتعلق بالانتخابات.

 بينما علق د . محمد أبو الغار بأن المشهد السياسى يعبر عن صدمة حقيقية خاصةً بعد انتخاب رئيس وسريان الأحداث فى إطار لم نكن نتخيله ومحاولة أخونة الدولة وتكوين نظام أسوأ من النظام السابق وكل ذلك بسبب الإعلان الدستورى الذى أباح كل الصلاحيات للرئيس وأدى إلى إهانة سلطة القضاء.

 واختتم اليوم بحفل لفرقة مسار إجبارى التى قدمت العديد من الأغانى ذات الطابع السياسى منها: الحكومة, مانيش عاوز خلاص حاجة, أنا موجود، حاوى، وختامًا تم تقديم أوبريت الليلة الكبيرة.

0 comments :

إرسال تعليق