المشهد
حوار : سالي إسماعيل وعلى موسى
طالب محمد أنور عصمت السادات - رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل - الدكتور محمد مرسي بأن يجتهد ليبثت أنه بالفعل رئيس لكل المصريين من خلال مواقف وأفعال على أرض الواقع، موضحـًا أنه على الرئيس أن ينظر جيدًا بشأن كثيرين ممن حوله.
وأضاف في حواره لـ "المشهد" أنه طالب كثيرًا بإقالة حكومة قنديل،قائلاً إنه لا بد من الوصول إلى لحظة وفاق وطني سريعة للخروج من الأزمة الراهنة وعودة الهدوء إلى الشارع..
ما الحلول التي تراها للخروج من الأزمة الراهنة؟
الأحداث المأساوية التي تمر بها مصر الآن، واستمرار نزيف الدماء في شوارع مصر، كل هذا يؤكد أننا بحاجة إلى لحظة وفاق وطني سريعة، والعمل بشكل منظم على إتمام عودة الهدوء إلى الشارع، ووقف حالة الفوضى العارمة التي لا يرتضيها أحد، ولا بد أن تهيئ الرئاسة المناخ لإجراء أية حوارات وطنية، ولا بد من الاستجابة لمطالب المعارضة المصرية، وكلها مطالب تحترم شرعية الرئيس المنتخب. ويجب تقديم المتسببين فيما تشهده مصر من أحداث وضحايا ودماء لمحاكمات عاجلة وعادلة، والجلوس مع الشباب المحتج والتفاوض معه، والاستجابة لمطالبه لوقف نزيف الدم.
الانتخابات البرلمانية القادمة.. هل تتوقع تنفيذها وفق الجدول الزمني المحدد لها أم أنها ستشهد تغييرات في ظل الأوضاع السياسية الراهنة؟
أتوقع أن تتم الانتخابات في موعدها المحدد، وقد واجهنا هذا الهاجس أثناء الانتخابات البرلمانية الماضية وأجريت وفق مواعيدها، وجاءت حرة نزيهة أشاد بها الجميع.
ماذا عن تحالف حزب الإصلاح والتنمية مع الأحزاب الأخرى خلال الانتخابات؟
الحزب يدرس الآن فكرة التحالفات مع عدد من الأحزاب، لكننا لم نتخذ قرارًا حتى الآن بشأن هذه المسألة.
ما ملامح الخريطة الانتخابية من دوائر وتشكيلات في البرلمان القادم؟
من المرجح أن تكون الخريطة الانتخابية بنفس الشكل الذي مضت عليه الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن أعتقد أن الإخوان سيفقدون العديد من المقاعد خلال هذه الانتخابات.
هل ترى أن أداء الرئيس منذ توليه المسئولية كان مرضيـًا؟
لا أحد يختلف على شرعية الرئيس، لكن الأداء دون المستوى، والدليل حالة الغضب التي تجتاح الشارع المصري، وعلى الرئيس أن ينظر جيدًا بشأن كثيرين ممن حوله.
ما تقييمك لأداء "حكومة قنديل" السياسي خلال الفترة الماضية؟
طالبت كثيرًا بإقالة حكومة قنديل وما زلت أطالب بذلك، ولا أدري لماذا يتمسك بها الرئيس حتى الآن على الرغم من الغضب الشعبي وفشل هذه الحكومة في تلبية مطالب المصريين.
تردد مؤخرًا وجود صفقات سرية للإخوان مع بعض الدول العربية.. ما تعليقكم؟
توجد في أجهزة الدولة جهات منوطة بكشف أية علاقات أو صفقات سرية تتم، خاصة إذا كانت تتعلق الأمور بمستقبل مصر أو أمنها القومي، وطالما ليست هناك أدلة ثابتة على هذه الصفقات، فنحن لا نريد أن نفتح الباب أمام التشكيك والتخوين، وكفانا أزمة الثقة التي نعيشها الآن.
هل ترى أن ما يتردد حول أن مصر تدار من داخل مكتب الإرشاد صحيحًا؟
نعم مصر تدار من داخل مكتب الإرشاد، وكل المصريين يشعرون بذلك، وعلى الرئيس أن يجتهد ويثبت لنا بالفعل أنه رئيس لكل المصريين من خلال مواقف وأفعال على أرض الواقع.
دائمـًا تصرح بأن خطوات النظام متأخرة.. مبادرة الإخوان لتعديل الانتخابات متأخرة، خطاب الرئيس الأخير جاء متأخرًا.. فما السبب في ذلك؟
السبب أننا عانينا من النظام السابق العناد، وتأخر قراراته في وقت الأزمات، وكان هذا سببـًا رئيسيـًا في إسقاطه خلال ثورة يناير، والآن مؤسسة الرئاسة تنتهج نفس المسلك ومبادراتها وحلولها تأتي متأخرة جدًا بعد أن تتصاعد المطالب وتزداد حدة الاحتقان.
كرئيس لحزب الإصلاح والتنمية.. هل تتلقى تحذيرات من الجيش في ظل الأزمة الراهنة؟
الجيش المصري جيش وطني لا يتدخل في الشأن السياسي، وليست هناك أية تحذيرات مطلقـًا من جانبه لنا أو لغيرنا، فالجيش يقف محايدًا ويبتعد بنفسه عن محاولات الزج به في الصراع السياسي، لأن لديه مهام أخرى في الحفاظ على حدودنا وأمننا القومي، إلى جانب ما يتحمله مع الداخلية من أعباء من أجل حفظ الاستقرار الداخلي وحماية الشارع المصري.
من وجهة نظركم .. ما الخطوط الحمراء التي تستدعي تدخل الجيش؟ وهل سيكون تدخله تحت مظلة الرئيس أم سيقوم بالانقلاب على السلطة؟
الجيش أثناء ثورة يناير تدخل وحمى الشعب حين خرجت تظاهرات عارمة وضعت الجيش في مواجهة مع إرادة الشعب. وأرى أن الجيش المصري ليست لديه نوايا للانقلاب على السلطة، لكنه حين يوضع في موقف الاختيار ما بين الشعب والرئيس لا يتخلى عن الشعب.
كيف تستطيع الشرطة السيطرة على الحالة الأمنية في البلاد خلال الظروف الراهنة دون استخدام أساليب استثنائية كالقهر والتعذيب وتجاهل القانون؟
الشرطة الآن أصبحت ضحية الأحداث والصراعات السياسية، ونحن نقدرهم، فهم الأبناء والأخوة والأهل وليسوا نسيجًا من خارج الشعب، وعلى الشعب أن يساندهم في إتمام مهامهم والحفاظ على الأمن، وعليهم أن يحترموا كرامة وآدمية المواطن.
ما الرسالة التي تود أن ترسلها إلى الدكتور مرسي؟
أن ينظر فيمن حوله من مساعدين ومستشارين، وأن يبتعد عن جماعة الإخوان، فنحن انتخبناه ولم ننتخب الجماعة ولا المرشد، ونرجوه أن يعمل على لم الشمل ويفي بوعوده وينهي أزمة الثقة التي نعيشها الآن.
طالب "مصطفى عوض" نواب الحزب الممثلين بمجلس الشورى بالانسحاب وتقديم استقالاتهم احتجاجـًا على ممارسات وتجاوزات الداخلية الأخيرة تجاه المتظاهرين.
ما سبب ذلك؟
السبب أن ما تتعرض له مصر الآن يستوجب على مجلس الشورى "صوت الشعب المصري"، أن يكون المدافع الأول عن كرامة المصريين وحقوقهم، والتدخل بكل ما يملك من صلاحيات أتاحها له القانون والدستور لوقف ما يحدث من انتهاكات واضحة في كل أنحاء مصر.. لكنه لم يفعل.
لماذا وصف السادات الاستثمار القطري بالخطوة الأولى في مسلسل بيع مصر بمساعدة الإخوان؟
العلاقات مع قطر أو غيرها يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون شروط أو استغلال للحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر أو المساس بسياسات مصر الخارجية وأمنها القومي، وأرى أن قطر تستغل العلاقة الإخوانية معها وتريد أن تضع شروطـًا لكي تعطى مساعداتها وهذا ليس مقبولاً.
وصفكم هذا علق عليه "الدكتور الأشعل" في حوار أجريناه معه قبل أيام بأنه "تخريف"، وأن من يقول تصريحًا بهذا الشكل لا بد أن يحترم نفسه ويحترم عقلية القارئ.. فما ردكم على ذلك؟
أذكر الدكتور الأشعل بقول الشاعر: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالأخبار ما لم تزود"، والتاريخ والأيام سوف تثبت الكثير والكثير.
حوار : سالي إسماعيل وعلى موسى
الشرطة أصبحت ضحية الأحداث والصراعات السياسية
قطر تستغل العلاقة الإخوانية معها وتضع شروطـًا لكي تقدم مساعداتها
طالب محمد أنور عصمت السادات - رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل - الدكتور محمد مرسي بأن يجتهد ليبثت أنه بالفعل رئيس لكل المصريين من خلال مواقف وأفعال على أرض الواقع، موضحـًا أنه على الرئيس أن ينظر جيدًا بشأن كثيرين ممن حوله.
وأضاف في حواره لـ "المشهد" أنه طالب كثيرًا بإقالة حكومة قنديل،قائلاً إنه لا بد من الوصول إلى لحظة وفاق وطني سريعة للخروج من الأزمة الراهنة وعودة الهدوء إلى الشارع..
ما الحلول التي تراها للخروج من الأزمة الراهنة؟
الأحداث المأساوية التي تمر بها مصر الآن، واستمرار نزيف الدماء في شوارع مصر، كل هذا يؤكد أننا بحاجة إلى لحظة وفاق وطني سريعة، والعمل بشكل منظم على إتمام عودة الهدوء إلى الشارع، ووقف حالة الفوضى العارمة التي لا يرتضيها أحد، ولا بد أن تهيئ الرئاسة المناخ لإجراء أية حوارات وطنية، ولا بد من الاستجابة لمطالب المعارضة المصرية، وكلها مطالب تحترم شرعية الرئيس المنتخب. ويجب تقديم المتسببين فيما تشهده مصر من أحداث وضحايا ودماء لمحاكمات عاجلة وعادلة، والجلوس مع الشباب المحتج والتفاوض معه، والاستجابة لمطالبه لوقف نزيف الدم.
الانتخابات البرلمانية القادمة.. هل تتوقع تنفيذها وفق الجدول الزمني المحدد لها أم أنها ستشهد تغييرات في ظل الأوضاع السياسية الراهنة؟
أتوقع أن تتم الانتخابات في موعدها المحدد، وقد واجهنا هذا الهاجس أثناء الانتخابات البرلمانية الماضية وأجريت وفق مواعيدها، وجاءت حرة نزيهة أشاد بها الجميع.
ماذا عن تحالف حزب الإصلاح والتنمية مع الأحزاب الأخرى خلال الانتخابات؟
الحزب يدرس الآن فكرة التحالفات مع عدد من الأحزاب، لكننا لم نتخذ قرارًا حتى الآن بشأن هذه المسألة.
ما ملامح الخريطة الانتخابية من دوائر وتشكيلات في البرلمان القادم؟
من المرجح أن تكون الخريطة الانتخابية بنفس الشكل الذي مضت عليه الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن أعتقد أن الإخوان سيفقدون العديد من المقاعد خلال هذه الانتخابات.
هل ترى أن أداء الرئيس منذ توليه المسئولية كان مرضيـًا؟
لا أحد يختلف على شرعية الرئيس، لكن الأداء دون المستوى، والدليل حالة الغضب التي تجتاح الشارع المصري، وعلى الرئيس أن ينظر جيدًا بشأن كثيرين ممن حوله.
ما تقييمك لأداء "حكومة قنديل" السياسي خلال الفترة الماضية؟
طالبت كثيرًا بإقالة حكومة قنديل وما زلت أطالب بذلك، ولا أدري لماذا يتمسك بها الرئيس حتى الآن على الرغم من الغضب الشعبي وفشل هذه الحكومة في تلبية مطالب المصريين.
تردد مؤخرًا وجود صفقات سرية للإخوان مع بعض الدول العربية.. ما تعليقكم؟
توجد في أجهزة الدولة جهات منوطة بكشف أية علاقات أو صفقات سرية تتم، خاصة إذا كانت تتعلق الأمور بمستقبل مصر أو أمنها القومي، وطالما ليست هناك أدلة ثابتة على هذه الصفقات، فنحن لا نريد أن نفتح الباب أمام التشكيك والتخوين، وكفانا أزمة الثقة التي نعيشها الآن.
هل ترى أن ما يتردد حول أن مصر تدار من داخل مكتب الإرشاد صحيحًا؟
نعم مصر تدار من داخل مكتب الإرشاد، وكل المصريين يشعرون بذلك، وعلى الرئيس أن يجتهد ويثبت لنا بالفعل أنه رئيس لكل المصريين من خلال مواقف وأفعال على أرض الواقع.
دائمـًا تصرح بأن خطوات النظام متأخرة.. مبادرة الإخوان لتعديل الانتخابات متأخرة، خطاب الرئيس الأخير جاء متأخرًا.. فما السبب في ذلك؟
السبب أننا عانينا من النظام السابق العناد، وتأخر قراراته في وقت الأزمات، وكان هذا سببـًا رئيسيـًا في إسقاطه خلال ثورة يناير، والآن مؤسسة الرئاسة تنتهج نفس المسلك ومبادراتها وحلولها تأتي متأخرة جدًا بعد أن تتصاعد المطالب وتزداد حدة الاحتقان.
كرئيس لحزب الإصلاح والتنمية.. هل تتلقى تحذيرات من الجيش في ظل الأزمة الراهنة؟
الجيش المصري جيش وطني لا يتدخل في الشأن السياسي، وليست هناك أية تحذيرات مطلقـًا من جانبه لنا أو لغيرنا، فالجيش يقف محايدًا ويبتعد بنفسه عن محاولات الزج به في الصراع السياسي، لأن لديه مهام أخرى في الحفاظ على حدودنا وأمننا القومي، إلى جانب ما يتحمله مع الداخلية من أعباء من أجل حفظ الاستقرار الداخلي وحماية الشارع المصري.
من وجهة نظركم .. ما الخطوط الحمراء التي تستدعي تدخل الجيش؟ وهل سيكون تدخله تحت مظلة الرئيس أم سيقوم بالانقلاب على السلطة؟
الجيش أثناء ثورة يناير تدخل وحمى الشعب حين خرجت تظاهرات عارمة وضعت الجيش في مواجهة مع إرادة الشعب. وأرى أن الجيش المصري ليست لديه نوايا للانقلاب على السلطة، لكنه حين يوضع في موقف الاختيار ما بين الشعب والرئيس لا يتخلى عن الشعب.
كيف تستطيع الشرطة السيطرة على الحالة الأمنية في البلاد خلال الظروف الراهنة دون استخدام أساليب استثنائية كالقهر والتعذيب وتجاهل القانون؟
الشرطة الآن أصبحت ضحية الأحداث والصراعات السياسية، ونحن نقدرهم، فهم الأبناء والأخوة والأهل وليسوا نسيجًا من خارج الشعب، وعلى الشعب أن يساندهم في إتمام مهامهم والحفاظ على الأمن، وعليهم أن يحترموا كرامة وآدمية المواطن.
ما الرسالة التي تود أن ترسلها إلى الدكتور مرسي؟
أن ينظر فيمن حوله من مساعدين ومستشارين، وأن يبتعد عن جماعة الإخوان، فنحن انتخبناه ولم ننتخب الجماعة ولا المرشد، ونرجوه أن يعمل على لم الشمل ويفي بوعوده وينهي أزمة الثقة التي نعيشها الآن.
طالب "مصطفى عوض" نواب الحزب الممثلين بمجلس الشورى بالانسحاب وتقديم استقالاتهم احتجاجـًا على ممارسات وتجاوزات الداخلية الأخيرة تجاه المتظاهرين.
ما سبب ذلك؟
السبب أن ما تتعرض له مصر الآن يستوجب على مجلس الشورى "صوت الشعب المصري"، أن يكون المدافع الأول عن كرامة المصريين وحقوقهم، والتدخل بكل ما يملك من صلاحيات أتاحها له القانون والدستور لوقف ما يحدث من انتهاكات واضحة في كل أنحاء مصر.. لكنه لم يفعل.
لماذا وصف السادات الاستثمار القطري بالخطوة الأولى في مسلسل بيع مصر بمساعدة الإخوان؟
العلاقات مع قطر أو غيرها يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون شروط أو استغلال للحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر أو المساس بسياسات مصر الخارجية وأمنها القومي، وأرى أن قطر تستغل العلاقة الإخوانية معها وتريد أن تضع شروطـًا لكي تعطى مساعداتها وهذا ليس مقبولاً.
وصفكم هذا علق عليه "الدكتور الأشعل" في حوار أجريناه معه قبل أيام بأنه "تخريف"، وأن من يقول تصريحًا بهذا الشكل لا بد أن يحترم نفسه ويحترم عقلية القارئ.. فما ردكم على ذلك؟
أذكر الدكتور الأشعل بقول الشاعر: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالأخبار ما لم تزود"، والتاريخ والأيام سوف تثبت الكثير والكثير.
0 comments :
إرسال تعليق