السادات: جبهة الإنقاذ خسرت بسبب عدم مشاركتها في الحوار مع مؤسسة الرئاسة


 الصباح

 قال محمد أنور السادات، عضو اللجنة الثلاثية للوساطة بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ إن «جبهة الإنقاذ تتخوف من تكرار الدخول في حوار مع الرئاسة لا تنتج عنه التزامات».

 و قال السادات ، لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة الثلاثية (للوساطة) ليست متداخلة إلى حد كبير بين مؤسسة الرئاسة وجبهة الإنقاذ، وأوضح قائلا «نحن نقلنا وجهة نظرنا وانطباعاتنا التي لمسناها من مؤسسة الرئاسة ولجنة الحوار إلى قيادات ورموز جبهة الإنقاذ، والأمر متروك لهم ولتقديرهم، وهم يتحملون مسؤوليتهم»، مضيفا أن «جبهة الإنقاذ بها اتجاهات وتيارات مختلفة وهم يتشاورون مع بعضهم بعضا، وهم متخوفون نتيجة للسوابق واللقاءات والاتفاقات التي لم يكن فيها التزام (من جانب الرئاسة)».

 وتابع السادات «على الرغم من أننا لمسنا من الطرفين جدية لأهمية الحوار فإن كل واحد يريد الحوار بطريقته وبأسلوبه، فالمسألة يتم تدارسها في جبهة الإنقاذ ليعرفوا ما هو الأصلح والأنسب».

 وقال عن الشروط العامة لدى الرئاسة ومطالبها بشأن الحوار مع جبهة الإنقاذ، إن الرئاسة تدعو قادة جبهة الإنقاذ لكي «يأتوا ليقولوا لها ما هي وجهة نظرهم في الموضوعات سواء المتعلقة بالتعديلات على بعض مواد الدستور أو بشأن رؤيتهم لدور مجلس الشورى في التشريع في الشهور القادمة، أو رؤيتهم في قضية الإصلاح الاقتصادي والمالي وما يمكن أن نفعله». وأضاف أن الرئاسة تقول «نحن مستعدون وعليهم أن يأتوا لجلوس على مائدة الحوار».

 وتابع السادات قائلا «إن هناك قيادات في جبهة الإنقاذ تقول، من جانبها، إن كلام الرئاسة كلام طيب وجميل، لكن قبل أن نجلس للحوار نريد أن تكون أطراف الحوار محددة، وأن يكون لها ثقل، وأن يكون لها تمثيل، ونريد التأكيد على أن ما سيتم التوافق عليه سيكون ملزما وهناك ضمانات لتحقيقه، وأن تكون هناك تغطية إعلامية للحوار ليتابعها الشعب بشكل مباشر».

 أما عن وجهة نظر اللجنة الثلاثية المختصة بمسألة الوساطة بين الطرفين، فقال السادات إن اللجنة ترى أنه على جبهة الإنقاذ أن تقول مطالبها للرئاسة مباشرة «عليهم أن يقولوا لهم هذا منهم لهم».

 وتابع أن «هذا ما تقوم جبهة الإنقاذ بالتشاور حوله حاليا». وتابع السادات قائلا إنه «الآن ومع اقتراب صدور قانون الانتخابات الذي يوجد شبه موافقة عليه فربما يصدر بطريقة أو بمواد ليست مقبولة من جبهة الإنقاذ».

 وأضاف «لو كانت جبهة الإنقاذ حاضرة ومشاركة في الحوار منذ البداية لكانت استطاعت ممارسة ضغوط أكبر والحصول على مكاسب أكبر.. للأسف الوقت يمر، وهناك قرارات يجب أن تتخذ لا أحد سينتظر».

 وقال السادات إن مؤسسة الرئاسة «مهتمة وحريصة جدا على انضمام جبهة الإنقاذ للحوار، لأنه أمام الشعب وأمام العالم مطلوب في هذه المرحلة الانتقالية أن يكون هناك توافق بين كل القوى السياسية.. الإبطاء يؤثر على الوضع الاقتصادي»، مشيرا إلى أن «كثيرا من المساعدات الأجنبية من الدول الكبيرة متوقفة، حتى تطمئن لوجود استقرار في البلاد، وكذا المستثمرون سواء المحليون أو الدوليون غير مطمئنين»

0 comments :

إرسال تعليق