الاقباط المتحدون
منذ سنوات وأنا أحذر منه ومعى كثيرين آخرين وآراه أمام عينى ، والبعض كان يتصور أننا نبالغ وفى الحقيقة هى مشكلة مصرية ، وللآسف نابعة من داخلنا لأننا نعطى الفرصة للمحب وللكاره لأن يتدخل ، والكل يدلى بدلوه وبعضهم ينفخ فى النار والنتيجة فتن قد تذهب بنا إلى المجهول.
أفهم أن حرية الإبداع والفنون لا تعنى الإساءة لأحد وإذا كنا لا نقبل الإساءة لأى رمز أو شخص فما بالنا إذا كانت للمقدسات والعقائد الدينية ، فهذه التصرفات وغيرها شئ لا يقبله أحد ويجب آلا نتخطى حدودنا بالإساءة أو النيل من الديانات أو المعتقدات أو الشخصيات والرموز الدينية ونراعى مشاعر الغير على إختلاف دياناتهم وعقائدهم ، خاصة أن الوقت الحالى لا يتحمل الفرقة والمساس بالأديان .
الفيلم المسئ للرسول جريمة كبرى لا يجب أن تمر دون حساب وينبغى أن يتم سحب الفيلم فورا وعدم عرضه وإننى أدعورئيس وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان للإجتماع فورا لوضع الموضوعات الآتية على قائمة أولويات عملهم وهى الفيلم المسئ للرسول ، والتمييزوعدم تكافؤ الفرص للمسيحيين ، وتظاهرات بعض الأقباط وإعتراضهم على أحوالهم كما يحدث الآن عند زيارات الرئيس لبروكسل ونيويورك .
كما أطالبهم أيضا بزيارات عاجلة لتجمعات المصريين الأقباط بالخارج ووضع تشريعات عاجلة لتهدئة الأجواء المشحونة وللتعامل مع الفضائيات الدينية التى تنفخ فى نار الفتنة بين المسلمين والأقباط وإتخاذ التدابيراللازمة لنشر ثقافة التسامح والمحبة بدءا من المدرسة والمسجد والكنيسة .
والسؤال الأهم أين مساعدى الرئيس المسئولين عن الحوار المجتمعى وملف التحول الديمقراطى؟ أين هم مما يحدث والمفترض أن هذه الملفات الحساسة هى شاغلهم وعملهم الأول الذى يجب أن يلتفتوا إليه ؟ من وجهة نظرى المتواضعة أنه إذا نجح المجلس القومى لحقوق الإنسان على مدى دورته الحالية فى تناول تلك الملفات الشائكة والبدء فى وضع حلول لها وتطبيقها ، فهذا يكفيه ويحسب له كإنجازعظيم مشرف لكل المصريين.
قمنا بثورة لا مثيل لها فى روعتها ومضينا يقودنا الأمل فى أن تتحول مصرإلى دولة ديمقراطية ، وأنها سوف تطبق المعايير الدولية لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته ، ولكن للأسف تفرغنا لمحاربة أنفسنا فى عقائدنا وديانتنا وأخذت الجرأة البعض وأصبحت مسألة إزدراء الأديان والرموزالدينية شئ يتكرر وهذا ما يجب أن يكون له رادعا قانونيا مناسبا حتى لا نجد أنفسنا أمام هذه الوقاحات يوما بعد يوم. إن هذه الفتن وغيرها لها محبيها ومروجيها وداعميها فى الداخل والخارج ، وهذه القضايا والملفات لا تحتمل التأجيل ، وإن إستمرارتركها بهذا الشكل سوف يصبح حائلا أمام مشروعات التنمية وجذب الإستثمارات الخارجية ويسئ لسمعة مصر، بل وسوف تتحطم أمامه سبل النهضة والتحول الديمقراطى.
ونشرت ايضا فى
اخبار اليوم بتاريخ 22-9-2012
منذ سنوات وأنا أحذر منه ومعى كثيرين آخرين وآراه أمام عينى ، والبعض كان يتصور أننا نبالغ وفى الحقيقة هى مشكلة مصرية ، وللآسف نابعة من داخلنا لأننا نعطى الفرصة للمحب وللكاره لأن يتدخل ، والكل يدلى بدلوه وبعضهم ينفخ فى النار والنتيجة فتن قد تذهب بنا إلى المجهول.
أفهم أن حرية الإبداع والفنون لا تعنى الإساءة لأحد وإذا كنا لا نقبل الإساءة لأى رمز أو شخص فما بالنا إذا كانت للمقدسات والعقائد الدينية ، فهذه التصرفات وغيرها شئ لا يقبله أحد ويجب آلا نتخطى حدودنا بالإساءة أو النيل من الديانات أو المعتقدات أو الشخصيات والرموز الدينية ونراعى مشاعر الغير على إختلاف دياناتهم وعقائدهم ، خاصة أن الوقت الحالى لا يتحمل الفرقة والمساس بالأديان .
الفيلم المسئ للرسول جريمة كبرى لا يجب أن تمر دون حساب وينبغى أن يتم سحب الفيلم فورا وعدم عرضه وإننى أدعورئيس وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان للإجتماع فورا لوضع الموضوعات الآتية على قائمة أولويات عملهم وهى الفيلم المسئ للرسول ، والتمييزوعدم تكافؤ الفرص للمسيحيين ، وتظاهرات بعض الأقباط وإعتراضهم على أحوالهم كما يحدث الآن عند زيارات الرئيس لبروكسل ونيويورك .
كما أطالبهم أيضا بزيارات عاجلة لتجمعات المصريين الأقباط بالخارج ووضع تشريعات عاجلة لتهدئة الأجواء المشحونة وللتعامل مع الفضائيات الدينية التى تنفخ فى نار الفتنة بين المسلمين والأقباط وإتخاذ التدابيراللازمة لنشر ثقافة التسامح والمحبة بدءا من المدرسة والمسجد والكنيسة .
والسؤال الأهم أين مساعدى الرئيس المسئولين عن الحوار المجتمعى وملف التحول الديمقراطى؟ أين هم مما يحدث والمفترض أن هذه الملفات الحساسة هى شاغلهم وعملهم الأول الذى يجب أن يلتفتوا إليه ؟ من وجهة نظرى المتواضعة أنه إذا نجح المجلس القومى لحقوق الإنسان على مدى دورته الحالية فى تناول تلك الملفات الشائكة والبدء فى وضع حلول لها وتطبيقها ، فهذا يكفيه ويحسب له كإنجازعظيم مشرف لكل المصريين.
قمنا بثورة لا مثيل لها فى روعتها ومضينا يقودنا الأمل فى أن تتحول مصرإلى دولة ديمقراطية ، وأنها سوف تطبق المعايير الدولية لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته ، ولكن للأسف تفرغنا لمحاربة أنفسنا فى عقائدنا وديانتنا وأخذت الجرأة البعض وأصبحت مسألة إزدراء الأديان والرموزالدينية شئ يتكرر وهذا ما يجب أن يكون له رادعا قانونيا مناسبا حتى لا نجد أنفسنا أمام هذه الوقاحات يوما بعد يوم. إن هذه الفتن وغيرها لها محبيها ومروجيها وداعميها فى الداخل والخارج ، وهذه القضايا والملفات لا تحتمل التأجيل ، وإن إستمرارتركها بهذا الشكل سوف يصبح حائلا أمام مشروعات التنمية وجذب الإستثمارات الخارجية ويسئ لسمعة مصر، بل وسوف تتحطم أمامه سبل النهضة والتحول الديمقراطى.
ونشرت ايضا فى
اخبار اليوم بتاريخ 22-9-2012
محمد أنور السادات
info@el-sadat.org
0 comments :
إرسال تعليق