ببرنامج صباحك يا مصر..عصمت السادات: سنحسم موقفنا من دعم "عمر سليمان" مساء اليوم


اليوم السابع

كتب جمال عبد الناصر

 أكد الدكتور محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الحزب لم يحدد بعد موقفه النهائى من المرشح الذى سيدعمه وأن هناك اجتماعا مساء اليوم السبت للتصويت على الأمر. وأضاف فى اتصال هاتفى، صباح اليوم السبت، مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن تصريحات رامى لكح، نائب رئيس الحزب، حول القرار بدعم رئيس ذى خلفية عسكرية لتحقيق الاستقرار فى البلد، لم تعن الاتفاق على عمر سليمان، لأن الحزب لم ينته من حسم مرشحه للرئاسة حتى الآن. وقال السادات إنه أمام المشهد الذى تمر به مصر وحالة عدم الاستقرار فهناك حاجة للحزم وإعمال القانون، وضرورة تولى أصحاب الخبرة والرؤية التى تلبى احتياجات الناس ومطالبهم والكل مطروح على الطاولة. وقال جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، إن الإخوان المسلمين والسلفيين نسوا أن عمرو بن العاص فتح مصر منذ 14 قرنا، ويظنون الآن أنهم سيقومون بهذه المهمة بفرض هوية جديدة على البلاد، معترفا بتأخر نقابة الصحفيين فى قرار الانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. أضاف فى لقاء، اليوم السبت، مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" أنه لا يمكن لأحد يتمتع "بحس وطنى محترم" أن يستمر فى اللجنة التى تشهد عملية سطو مسلح بقوة السلطة التشريعية على دستور البلاد، حيث يشعر الإخوان أنهم سيمحنوننا دستورا.

 وحول معركة الرئاسة، قال جمال فهمى إن مشهد الرئاسة "فوضوى" وترشيح خيرت الشاطر وعمر سليمان لهذه المعركة "مضحك".. و"شر البلية ما يضحك" ، فالشعب المصرى ثار فى 25 يناير على زواج السلطة الحرام بالمال والذى كان على مستوى الوزراء، وجماعة الإخوان ترشح الآن رئيسا "ملياردرا"، أما عمر سليمان الذى كان نائب الرئيس المخلوع، وخلع مبارك أصلا لأنه كان نائبه ولم يرض عنه الشعب، هو الآن جاء ليرشح نفسه رئيسا للدولة.

 ومن جانبه ، أكد الدكتور إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام و النشر بالكنيسة الإنجيلية، أن التيار الإسلامى أساء إلى فكرة الدين الذى يُعلم الزهد فى المناصب وعدم المغالبة، مشيرا إلى أن موقف الكنيسة بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور لن يتأثر بمهلة الأسبوع التى حددها الدكتور محمد سعد الكتاتنى، فاللجنة "ولدت جنين مشوه" – على حد قوله، ولفت إلى أنه لم يكن هناك تمثيل فى اللجنة التأسيسية لكافة فئات المجتمع وعلى المستوى المسيحى لم يكن هناك تمثيلا للطائفة الإنجلية أو الكاثوليكية، واختاروا "إنجيلى إخوانى".

 وأشار لمعى إلى أن الهوية المصرية اخترقت من العسكر فى الستيات وتحولت للقومية العربية بأنى "عربى – مصرى – وأخيرا مسلم أو مسيحى" ، أما الإخوان والسلفيون فقاموا بتشويه الهوية بجعل الديانة أولا. ومن ناحيته، أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أن الأزهر سيعود إلى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور إذا تم إصلاح ما فسد وتمثيل كافة الأطراف، ولكنه لا يمكن أن يشترك فى عمل يفرق مصر ويشرذمها، رافضا التمثيل "الهزيل" لهذه المؤسسة فى اللجنة، وشدد عزب بأنه غير قلق على الهوية المصرية التى استعادتها الثورة بنجاح وكانت بمثابة "زلزال" أخرج كل المتنقدات، لافتا إلى أنه من حق كل مواطن ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية ولغياب الضوابط أصبحنا وكأننا أمام مسرحية هزلية لتشويه منصب الرئيس فهناك مخطط لتجريف فكرى وسياسى. وقال عزب إن انتخابات الرئاسة ستصبح مثل ثورة 25 يناير، فاذا لم يأت رئيس يلبى مطالب الشعب عليه أن يعلم أن تجربته لن تدوم، ولابد من تبادل السلطة وعدم استمرارها سواء فى الرئاسة أو مجلسى الشعب والشورى.

0 comments :

إرسال تعليق