ارض بلدى
وجه النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، رسالة إلى المشير طنطاوي طالبه فيها بعدم غض النظر عن المشاكل والقضايا التي تتطلب قرارات ثورية تمحو الفساد وتزيل البقع السوداء في مسيرته نحو التحول الديمقراطي، وأن يتذكر دائما أن التاريخ هو الحكم وأن مصر لا تنسى رجالها الشرفاء.
قال السادات في رسالته "لقد استحلفت مبارك من قبل بشرفه العسكري أن يجهض ملف التوريث ومؤسسة الفساد ولم يستجب، والآن أستحلف المشير طنطاوي هو الآخر بشرفه العسكري وبكل قطرة دم سقطت على أرض مصر من جسد الشهداء، آلا يغمض عينيه عن ملفات وقضايا تتطلب قرارات حتمية وفورية لا تحتمل التأخير".
وأضاف "اليوم نقف أمام ملف واحد يمكن أن يغير خريطة الموارد المصرية وهو منجم ذهب السكري الذي تم نهبه لسنوات، خاصة بعد أن خرج علينا وزير البترول المهندس عبد الله غراب ليقول لنا إنه لا يعرف جنسية الطائرة التي تحمل الذهب من مطار مرسى علم إلى مطار القاهرة، هذا إلى جانب التغاضي الواضح عن أسماء كانت قريبة جدًا من دوائر الاشتباه من أشد المفسدين ممن كانت تربطهم علاقات وشراكة مع جمال مبارك وحاشيته وأصحاب الصناديق الخاصة وغيرهم ممن كانوا بعيدين عن أضواء الإعلام، ولم تتردد أسماؤهم كثيرًا في الأوساط المصرية، فضلًا عن تعدد المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد في مصر بين أجهزة رقابية، وتشريعية، تشمل الجوانب الإدارية، والمالية، في كل قطاعات الدولة ومع ذلك فالفساد يزداد في مصر عامًا بعد عام، من قبل صغار الموظفين، وبعض كبار المسؤولين، وبطانة مبارك تقبع في مؤسسات أنشأها نظامه بهدف النهب المنظم لثروات البلاد وذلك من خلال تفريخ رجال يدينون له بالولاء الأعمى لاستغلالهم في سرقة مصر والسيطرة على مقدراتها بتعيينهم في المناصب الحساسة التى من خلالها ينفذون هذا المخطط".
واختتم رسالته "يا سيادة المشير.. لم ولن يستطيع أحد أن ينكر دورك أنت ورفاقك من رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حماية الثورة والانحياز لها منذ البداية، لكن عليك أن تكون على قدر ثقة الشعب وطموحاته ولا تركن إلى الظالمين السابقين فقد أصبحوا ماضيًا ونحن وأنتم المستقبل، وكن في صف الشهداء لتنال أجرهم، وبادر بقرارات ثورية تمحو الفساد وتزيل البقع السوداء في مسيرتكم نحو التحول الديمقراطي، وتذكر دائما أن التاريخ هو الحكم وأن مصر لا تنسى رجالها الشرفاء
ونشرت ايضا فى
مصراوى بتاريخ 23-2-2012
المشهد بتاريخ 23-2-2012
0 comments :
إرسال تعليق