المصرى اليوم
عماد فؤاد ومحمد عبدالقادر وحسام صدقة ومحمد غريب
لم يستطع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، تحمل هجوم أعضاء مجلس الشعب ضد الحكومة بسبب أحداث مباراة الأهلى والمصرى، وطلب إلقاء كلمته قبل أن يستكمل بقية النواب كلماتهم حول الأحداث، على أمل التخفيف من حدة الهجوم، وأعلن خلال كلمته قبوله استقالة محافظ بورسعيد، وإقالة مدير الأمن ومدير المباحث بالمحافظة وإحالتهما للتحقيق، وإقالة رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وتدخل الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، لمنع النواب عن مقاطعة رئيس الحكومة، وهدد «الكتاتنى» نائب حزب الوفد طارق سباق باللجوء للمجلس لاتخاذ إجراء ضده إذا لم يتوقف عن المقاطعة (فى إشارة إلى طرح اقتراح بإخراجه من الجلسة للتصويت).
وواصل الجنزورى كلمته موضحاً أنه لم يستبدل ملابسه منذ أمس الأول، وظل حتى الساعات الأولى من صباح أمس متابعاً لعملية تأمين عودة جماهير ولاعبى النادى الأهلى وتأمين القطار الذى أقل الجماهير من بورسعيد للقاهرة ولم يتوقف عن الاتصال بجميع أجهزة الدولة لمتابعة تطورات الحادث.
وتساءل الجنزورى عن سر وقوع بعض الأحداث فى توقيت متقارب فى بورسعيد وإسنا والضبعة والقليوبية، لافتاً إلى تشابه هتافات المشاركين فى تلك الأحداث، ومع ترديدات بعض النواب بضرورة إقالة الجنزورى نفسه كرئيس للحكومة لمسؤوليته عن الحادث، انفعل رئيس الحكومة وتحدث بلهجة ثائرة: «مسؤوليتى السياسية هى التى أدت لقبولى رئاسة الحكومة فى ذلك التوقيت الحساس»، رغم شعبيته الجارفة وجماهيريته التى يتمتع بها منذ ترك رئاسة الوزراء فى عهد النظام السابق، وحمل الجنزورى بعض أجهزة الإعلام (خاصة الفضائيات) مسؤولية إثارة المواطنين. وشهد المجلس، أمس، فى بداية جلسته الطارئة، التى دعا إليها الكتاتنى لمناقشة الأحداث، أزمة بين رئيس المجلس والنواب عندما اقترح وقف البث المباشر للجلسة، ووقف النواب فى أماكنهم اعتراضاً وخاطب النائب ممدوح إسماعيل، رئيس المجلس قائلاً: «مش من حقك»، وعلت أصوات النواب مصطفى الجندى، وسعد عبود، وأمين إسكندر، ومحمد منيب، رفضاً للقرار وهددوا بالانسحاب من الجلسة، وزادت اعتراضات النواب عندما اقترح الكتاتنى طرح القرار للتصويت، ظناً منهم أنه يعتمد على الأغلبية التى ينتمى إليها، وأعلن حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية، رفضه القرار وفاجأ النواب الكتاتنى برفضهم جميعاً (بمن فيهم نواب حزب الحرية والعدالة) اقتراح وقف بث الجلسة تليفزيونياً. وبدأت الجلسة بكلمة للكتاتنى حمل خلالها الأجهزة الأمنية مسؤولية الحادث بسبب تقصيرها الشديد واكتفائها بالتواجد الشرفى فى استاد بورسعيد، ودعا النواب للوقوف حداداً على أرواح ضحايا الحادث وقراءة الفاتحة، وأعلن الدكتور أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة، توصيات الاجتماع المشترك للجنة مع لجنة الدفاع والأمن القومى، صباح أمس، لمناقشة الأحداث وتضمنت التوصيات إقالة وزير الداخلية وقيادات الأمن ومحافظ بورسعيد، وإقالة اتحاد كرة القدم، ومدير استاد بورسعيد، وسرعة محاكمة رموز النظام السابق، وإصدار التشريعات اللازمة لحماية أمن المواطن، والتحقيق مع رئيس المجلس الأعلى للرياضة، وحكم المباراة الذى لم يتخذ قراراً بإنهاء المباراة رغم الانفلات الأمنى، ومساءلة وزير الإعلام بسبب بعض الفضائيات التى تثير الفتنة والتحفظ على الكاميرات التى صورت الأحداث حتى لا يتم التلاعب فيها باعتبارها أدلة مهمة على ما حدث.
وقال اللواء عباس مخيمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، إن الحادث يؤكد عدم وجود فكر أمنى قادر على تحديد التحديات وانعدام التدريب الكافى لقوات الأمن، وانتقد قيام الأجهزة الأمنية بالقبض العشوائى على بعض المتواجدين فى استاد بورسعيد دون تحديد المتورطين والقبض عليهم دون غيرهم. وانتقد نائب حزب التجمع البدرى فرغلى إقامة مباراتين تضمان الأندية الأربعة الأكثر جماهيرية فى يوم واحد (مباراتا الزمالك والإسماعيلى والمصرى والأهلى) رغم حالة الانفلات الأمنى الذى تعانى منه البلاد، وقال إن الجريمة منظمة واستهدف مرتكبوها تكرار موقعة الجمل فى بورسعيد، وطالب البدرى بإقالة اتحاد الكرة وإيقاف الدورى العام الذى وصفه بأنه أصبح ملوثاً بدماء الشهداء.
واتفق نواب بورسعيد محمد جاد ورشيد عوض وعلاء البهانى وأكرم الشاعر وعلى وردة على ما وصفوه بضعف شخصية مدير أمن بورسعيد، وانتقدوا السماح بدخول بعض الجماهير للمباراة وهم يحملون السيوف والأسلحة البيضاء. واعتبر النائب حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية الحادث يمثل رسالة لمساومة الرافضين لاستمرار قانون الطوارئ، وتشير إلى أن الفوضى هى البديل.
وطالب إبراهيم بإقالة النائب العام قائلاً: «لن نثق فى تحقيقاته»، كما طالب بتكليف أحد القضاة بالتحقيق فى الحادث. واعتبر نائب «المصريين الأحرار» محمد أبوحامد الحادث مؤامرة يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى، وطالب عصام سلطان، نائب حزب الوسط، بعدم الاكتفاء بإقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن.
وطالب النائب الدكتور زياد بهاء الدين بتشكيل لجنة برلمانية تضم ممثلى الأحزاب لوضع تصور لتشكيل حكومة جديدة للإنقاذ، ووضع جدول وآلية لتسليم «الحكم» لرئيس مدنى، وانتقد بهاء الدين أخذ رأى المجلس الاستشارى المعين، وإهمال رأى مجلس الشعب المنتخب.
وتساءل النائب أبوالعز الحريرى عن المسؤول عن ابتعاد الجيش والشرطة عن موقع الحادث رغم استمرار سقوط الضحايا
وطالب النائب محمد أنور السادات بضرب ما وصفه بالتحالف الحقيقى بين بقايا النظام السابق وجهاز أمن الدولة المنحل،
وربط النائب سعد عبود بين الحادث ووجود التوأم حسام وإبراهيم حسن على رأس الجهاز الفنى لفريق النادى المصرى، وتوليهما مسؤولية الجهاز الفنى لفريق الزمالك وقت أحداث مباراة الفريق مع نادى الصفاقسى التونسى فى استاد القاهرة المعروفة بموقعة الجلابية، مشيراً إلى ما يتردد عن صداقة التوأم لنجلى الرئيس السابق مبارك،
وعندما قال النائب حاتم عزام إن البرلمان لو قام بتعيين حكومة من الملائكة ستفسد تحت قيادة المجلس العسكرى، واعترض نواب الأحزاب (الإسلامية) على كلمة «ملائكة»، وقرر الكتاتنى حذفها من المضبطة.
عماد فؤاد ومحمد عبدالقادر وحسام صدقة ومحمد غريب
لم يستطع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، تحمل هجوم أعضاء مجلس الشعب ضد الحكومة بسبب أحداث مباراة الأهلى والمصرى، وطلب إلقاء كلمته قبل أن يستكمل بقية النواب كلماتهم حول الأحداث، على أمل التخفيف من حدة الهجوم، وأعلن خلال كلمته قبوله استقالة محافظ بورسعيد، وإقالة مدير الأمن ومدير المباحث بالمحافظة وإحالتهما للتحقيق، وإقالة رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وتدخل الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، لمنع النواب عن مقاطعة رئيس الحكومة، وهدد «الكتاتنى» نائب حزب الوفد طارق سباق باللجوء للمجلس لاتخاذ إجراء ضده إذا لم يتوقف عن المقاطعة (فى إشارة إلى طرح اقتراح بإخراجه من الجلسة للتصويت).
وواصل الجنزورى كلمته موضحاً أنه لم يستبدل ملابسه منذ أمس الأول، وظل حتى الساعات الأولى من صباح أمس متابعاً لعملية تأمين عودة جماهير ولاعبى النادى الأهلى وتأمين القطار الذى أقل الجماهير من بورسعيد للقاهرة ولم يتوقف عن الاتصال بجميع أجهزة الدولة لمتابعة تطورات الحادث.
وتساءل الجنزورى عن سر وقوع بعض الأحداث فى توقيت متقارب فى بورسعيد وإسنا والضبعة والقليوبية، لافتاً إلى تشابه هتافات المشاركين فى تلك الأحداث، ومع ترديدات بعض النواب بضرورة إقالة الجنزورى نفسه كرئيس للحكومة لمسؤوليته عن الحادث، انفعل رئيس الحكومة وتحدث بلهجة ثائرة: «مسؤوليتى السياسية هى التى أدت لقبولى رئاسة الحكومة فى ذلك التوقيت الحساس»، رغم شعبيته الجارفة وجماهيريته التى يتمتع بها منذ ترك رئاسة الوزراء فى عهد النظام السابق، وحمل الجنزورى بعض أجهزة الإعلام (خاصة الفضائيات) مسؤولية إثارة المواطنين. وشهد المجلس، أمس، فى بداية جلسته الطارئة، التى دعا إليها الكتاتنى لمناقشة الأحداث، أزمة بين رئيس المجلس والنواب عندما اقترح وقف البث المباشر للجلسة، ووقف النواب فى أماكنهم اعتراضاً وخاطب النائب ممدوح إسماعيل، رئيس المجلس قائلاً: «مش من حقك»، وعلت أصوات النواب مصطفى الجندى، وسعد عبود، وأمين إسكندر، ومحمد منيب، رفضاً للقرار وهددوا بالانسحاب من الجلسة، وزادت اعتراضات النواب عندما اقترح الكتاتنى طرح القرار للتصويت، ظناً منهم أنه يعتمد على الأغلبية التى ينتمى إليها، وأعلن حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية، رفضه القرار وفاجأ النواب الكتاتنى برفضهم جميعاً (بمن فيهم نواب حزب الحرية والعدالة) اقتراح وقف بث الجلسة تليفزيونياً. وبدأت الجلسة بكلمة للكتاتنى حمل خلالها الأجهزة الأمنية مسؤولية الحادث بسبب تقصيرها الشديد واكتفائها بالتواجد الشرفى فى استاد بورسعيد، ودعا النواب للوقوف حداداً على أرواح ضحايا الحادث وقراءة الفاتحة، وأعلن الدكتور أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة، توصيات الاجتماع المشترك للجنة مع لجنة الدفاع والأمن القومى، صباح أمس، لمناقشة الأحداث وتضمنت التوصيات إقالة وزير الداخلية وقيادات الأمن ومحافظ بورسعيد، وإقالة اتحاد كرة القدم، ومدير استاد بورسعيد، وسرعة محاكمة رموز النظام السابق، وإصدار التشريعات اللازمة لحماية أمن المواطن، والتحقيق مع رئيس المجلس الأعلى للرياضة، وحكم المباراة الذى لم يتخذ قراراً بإنهاء المباراة رغم الانفلات الأمنى، ومساءلة وزير الإعلام بسبب بعض الفضائيات التى تثير الفتنة والتحفظ على الكاميرات التى صورت الأحداث حتى لا يتم التلاعب فيها باعتبارها أدلة مهمة على ما حدث.
وقال اللواء عباس مخيمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، إن الحادث يؤكد عدم وجود فكر أمنى قادر على تحديد التحديات وانعدام التدريب الكافى لقوات الأمن، وانتقد قيام الأجهزة الأمنية بالقبض العشوائى على بعض المتواجدين فى استاد بورسعيد دون تحديد المتورطين والقبض عليهم دون غيرهم. وانتقد نائب حزب التجمع البدرى فرغلى إقامة مباراتين تضمان الأندية الأربعة الأكثر جماهيرية فى يوم واحد (مباراتا الزمالك والإسماعيلى والمصرى والأهلى) رغم حالة الانفلات الأمنى الذى تعانى منه البلاد، وقال إن الجريمة منظمة واستهدف مرتكبوها تكرار موقعة الجمل فى بورسعيد، وطالب البدرى بإقالة اتحاد الكرة وإيقاف الدورى العام الذى وصفه بأنه أصبح ملوثاً بدماء الشهداء.
واتفق نواب بورسعيد محمد جاد ورشيد عوض وعلاء البهانى وأكرم الشاعر وعلى وردة على ما وصفوه بضعف شخصية مدير أمن بورسعيد، وانتقدوا السماح بدخول بعض الجماهير للمباراة وهم يحملون السيوف والأسلحة البيضاء. واعتبر النائب حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية الحادث يمثل رسالة لمساومة الرافضين لاستمرار قانون الطوارئ، وتشير إلى أن الفوضى هى البديل.
وطالب إبراهيم بإقالة النائب العام قائلاً: «لن نثق فى تحقيقاته»، كما طالب بتكليف أحد القضاة بالتحقيق فى الحادث. واعتبر نائب «المصريين الأحرار» محمد أبوحامد الحادث مؤامرة يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى، وطالب عصام سلطان، نائب حزب الوسط، بعدم الاكتفاء بإقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن.
وطالب النائب الدكتور زياد بهاء الدين بتشكيل لجنة برلمانية تضم ممثلى الأحزاب لوضع تصور لتشكيل حكومة جديدة للإنقاذ، ووضع جدول وآلية لتسليم «الحكم» لرئيس مدنى، وانتقد بهاء الدين أخذ رأى المجلس الاستشارى المعين، وإهمال رأى مجلس الشعب المنتخب.
وتساءل النائب أبوالعز الحريرى عن المسؤول عن ابتعاد الجيش والشرطة عن موقع الحادث رغم استمرار سقوط الضحايا
وطالب النائب محمد أنور السادات بضرب ما وصفه بالتحالف الحقيقى بين بقايا النظام السابق وجهاز أمن الدولة المنحل،
وربط النائب سعد عبود بين الحادث ووجود التوأم حسام وإبراهيم حسن على رأس الجهاز الفنى لفريق النادى المصرى، وتوليهما مسؤولية الجهاز الفنى لفريق الزمالك وقت أحداث مباراة الفريق مع نادى الصفاقسى التونسى فى استاد القاهرة المعروفة بموقعة الجلابية، مشيراً إلى ما يتردد عن صداقة التوأم لنجلى الرئيس السابق مبارك،
وعندما قال النائب حاتم عزام إن البرلمان لو قام بتعيين حكومة من الملائكة ستفسد تحت قيادة المجلس العسكرى، واعترض نواب الأحزاب (الإسلامية) على كلمة «ملائكة»، وقرر الكتاتنى حذفها من المضبطة.
0 comments :
إرسال تعليق