شبكة محيط
انتقد النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب الدعوات التي أطلقها البعض لتنفيذ عصيان مدنى فى 11 فبراير ، وتساءل هل يتحمل الوضع الحالي عصيانا مدنيا ؟ وآلا يكفى ما نحن فيه من عصيان ؟ ، معتبرا ان الغالبية العظمى من الشعب تعيش حالة العصيان المدني غير المباشر منذ تنحى الرئيس السابق بالإضرابات والإعتصامات والاحتجاجات مضافا إليها الإنفلات الأمني والبلطجة والفوضى وعجلة الإنتاج المتوقفة أصلا على مدار العام الماضي.
وتساءل السادات فى بيان له اليوم إلى من سيوجه هذا العصيان ؟. إلى المجلس العسكرى أم إلى مؤسسات الدولة المنهارة التى لم يتشكل فيها سوى مولود شرعى وحيد وهو " برلمان الثورة " ؟.. أم ضد القوانين التى سقطت وغيرها غير المفعلة فى شتى ربوع مصر ؟.
فى ظل ما نمر به من أزمات وتدهور فى مختلف مجالات الحياة. وقال السادات :"لقد مر عام ولا تزال الثورة تائهة ، رغم أنها ثورة شعب بأكمله ، هب فقضى على نظام ديكتاتوري فاسد فى ثورة بيضاء نقية رويت بدماء خيرة أبناء مصر ولا تزال تروى بمزيد من الدماء وتحبو في طريقها الملئ بالعثرات فى سبيل تحقيق أهدافها ومساعيها".
وأضاف :"إننا احتفلنا معا فى مثل هذا اليوم / 11 فبراير/ بسقوط نظام مبارك وتطلعنا جميعا لمستقبل أفضل ، ومضينا يسوقنا الأمل أن يأتي هذا اليوم علينا مرة ثانية ومصر في أبهى صورها .. وتبدل الحلم الجميل بكابوس بشع لنجد أنفسنا الآن أمام فوضى ومؤامرات وإضطرابات ودعوات لعصيان مدنى فى يوم كان من المفترض أن يكون عيدا لمصر والمصريين".
واستطرد النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب قائلا "لقد ضيعنا الثورة فى غياهب الفوضى والتخبط وتبخرت نسائم الحرية ، وتناثرت أشلاء الديمقراطية ما بين فئران خرجت من جحورها لتلتهم بشراهة كل ما ضحى الشعب من أجله وغيرهم من السياسيين والمثقفين والمفكرين وغيرهم ممن يفترض أنهم قادة ورموز انشغلوا للأسف بالبحث عن موقف وتحقيق الشهرة ولو على حساب المبادئ والقيم النبيلة".
وتابع " اننا نتجه إلى نفق مظلم بعد ان تركنا أولوياتنا وتفرغنا للتغني بالثورة وانكسر حاجز الخوف فأصبح الكل يستسهل طريق التهور ، وصار فرض الرأي والمطلب شعارا والتطاول رمزا ، ولا أحد يبكى هيبة الدولة التى بضياعها سوف تأكلنا نيران الفوضى داخليا وخارجيا".
وقال السادات :لقد حققنا المستحيل وقدمنا مبارك ونجليه ونظامه للمحاكمة ولنترك القضاء يقول كلمته دون تخوين أو تشكيك ولنبدأ العمل قبل أن تغرق بنا مصر ولندع حرب الشعارات ونتفرغ لساحة البناء والتعمير والانشاءات ولا ننشغل بتفاهات لا ناقة لنا فيها ولا جمل".
0 comments :
إرسال تعليق