"السادات" من طنطا: أخشى من توابع الثورة أن تذهب بنا إلى سكة الندامة

اليوم السابع

عادل ضرة

أكد النائب محمد أنور السادات، عضو مجلس الشعب ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن كل الثورات لابد أن يكون لها توابع، وقال "أخشى أن تذهب بنا توابع الثورة المصرية المباركة إلى سكة الندامة، ولا يجب مطلقًا لصانعى هذه الثورة أن يتحولوا إلى مقاولى هدم، وفى هذا الإطار ينبغى ألا تشغلنا تصفية الحسابات أو شهوة الانتقام عن البناء والتقدم، ومن أخطأ فإنه سينال عقابه لا محالة، ولكن لابد أن يأخذ العدل وقته حتى لا نظلم وقد جربنا طعم الظلم المر".

جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى عُقد بقرية فيشا سليم، التابعة لمركز طنطا، لمناصرة مرشحى قائمة الحزب بالدائرة الأولى بطنطا، وحضره أكثر من 5 آلاف مواطن.

واعترف "السادات"، خلال كلمته، بأن حزبه مثل باقى الأحزاب الأخرى لم يصل إلى المستوى المطلوب، ولم يتمكن من توصيل رسالته للناس أو يستكمل فتح مقراته، مشيرًا إلى أنه برغم التحفظ على النظام الانتخابى إلا أننا قبلنا خوض اللعبة بالشروط المطروحة، لأن الناخب ما زال مرتبطًا بشخص المرشح لا بمجموعته أو بقائمته، مضيفًا بقوله "إن أولى مشاكلنا فى مصر الآن هو افتقادنا للثقة، فنحن نشكك فى كل شىء، الجيش والثوار، والسياسيون فى حالة من الفوضى لم تشهدها مصر من قبل، وإذا لم نتصالح مع أنفسنا ونلم الشمل ونتكاتف فالكل سيكون خاسرًا، لأن هناك دولاً عديدة تنتظر سقوط مصر، وهذا لن يحدث بإذن الله".

وطالب "السادات" بالعودة لأخلاق القرية التى نادى بها الرئيس الراحل أنور السادات، لأن ما يحدث للأسرة المصرية من تفكك لم يحدث فى أى مرحلة حتى مرحلة المماليك. وقال "السادات": أنا لا أخشى من فوز التيارات الإسلامية لأنهم يجنون ثمار جهدهم وجهادهم، ويجب أن نفعل مثلهم، ولن نخاف من أى شىء بعد اليوم، وسنمارس دورنا بهدف الإصلاح والتنمية، والمطلوب هو التوازن فى السلطات والقوى، لأن الشعب كله بما فيهم من كان بالبيوت شارك بالثورة.

وأضاف "السادات" نحن لا نستطيع الاستغناء عن أصحاب الخبرات من آبائنا وإخواننا، ولابد أن نُشعر الناس بأن الثورة عادت عليهم بالفائدة المرجوة. وعن الجيش قال "السادات" إن أحدًا لا ينكر أخطاء الجيش فى الإدارة السياسية، إلا أن ذلك عائد لقلة خبرتهم السياسية، ولكن لابد أن نصبر حتى تسلم السلطة ونعلم الناس أننا بلد الريادة والحضارة.

وناشد "السادات" الجميع الخروج يومى الانتخابات، وقال نحتاج 10 مقاعد أخرى على الأقل فى هذه المرحلة.

0 comments :

إرسال تعليق