هنا القاهرة
نعيش معاً فترات عصيبة تستوجب علينا جميعاً أن نضع المصلحة العليا للوطن فوق أى إعتبار، ونوحد مواقفنا وخطواتنا ونكثف جهودنا لنضع آليات وبرامج قوية وفعالة للنهوض بمصر ، وتشكيل مستقبلها السياسى والإقتصادى كما ينبغى وكما يستحق المصريون. لكن للأسف إفتقدنا ترتيب أولوياتنا ، وصار كل منا يسعى وفق عقله وأهوائه ، وغابت روح الثورة التى جمعتنا سوياً تحت لواء وغرض واحد، وأصبحنا نقدم الغايات على الأولويات ، ونسينا أن المرحلة التى نمر بها الآن تستدعى التلاحم والتكاتف ( مسلمين وأقباط ) كإخوة وشركاء فى الوطن والتاريخ بحاضر جديد يتوافق وأحلامنا وتطلعاتنا .
فمنذ وقت قريب أطلق " إئتلاف مصر فوق الجميع " حملة لترشيح المشير / حسين طنطاوى رئيسًا للجمهورية، تحت شعار ''مطلب شعبى للاستقرار''.وانتشرت مئات الملصقات للمشير بالزى العسكرى فى ميادين رمسيس، وعبدالمنعم رياض، والجيزة، ومسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية، وسرعان ما دشن نشطاء "فيس بوك" وتويتر ، وصفحات كلنا خالد سعيد ، وغيرهم حملات مناهضة لحملة ترشيح المشير ليؤكدوا رفضهم ترشح المشير للرئاسة أو أى شخص ينتمى للمؤسسة العسكرية ، وتناوبت شبكات التواصل الإجتماعى فى القيام بإستطلاعات الرأى حول مدى قبول أو رفض المشير كمرشح لرئاسة الجمهورية.
وعدت المؤسسة العسكرية من قبل بتسليم السلطة لحكومة مدنية وبرلمان منتخب بإرادة الشعب ، ودون النظر لكون المشير سيترشح أم لا فهذا الشأن سوف تكشفه لنا الأيام ، وبغض النظر أيضا عن أي الحملتين على صواب وأيهما على خطأ وموقفى وغيرى من المصريين من رؤى وأفكار الجانبين ، فإن المؤسف والمحزن فى نفس الوقت هو أن الحركات والإئتلافات والقوى السياسية والوطنية والأفكار والطاقات الشبابية التى علقنا عليها آمالاً كبرى فى النهوض بمصر والعبور بها إلى الديمقراطية ، تفرغت لأمور لا تتفق على الإطلاق مع مقتضيات الفترة الراهنة وما نعيشه من أحداث.
وبدلاً من أن نجلس معاُ لنتبادل آراءنا وأفكارنا وخبراتنا حول الأزمات الراهنة ومستقبل مصر ، وقد أتاحت لنا شبكات التواصل الإجتماعى ذلك بسهولة وتوسع ووفرة فى الجهد والوقت ، أصبحنا نلهى ونشغل أنفسنا بقضايا وأمور لا مجال لها الآن ، وتناسينا مشكلاتنا الأساسية الحالية وإنحرفت مساراتنا عن طريها الصحيح وأهدافها المنشودة. كأننا لا نريد أن نتغير ، وقد عانينا نفس السلوكيات والممارسات منذ فترة قصيرة ولم نستفد وذلك حين إنطلقت حملات لترشيح جمال مبارك وغيرها لترشيح عمر سليمان ، وتبارى الكثيرون فى التأييد والرفض وإشتعلت حرب الحملات ، والآن جمال مبارك محل النزاع يعيش خلف القضبان .
إن الأحرى بنا أن نركز نشاطنا وأفكارنا فى دفع عملية الإنتاج وتحفيز الشعب على العمل وعودة الإقتصاد المصرى لما كان عليه ، وأن نتسابق للإستعداد للإنتخابات القادمة بالتواصل والتلاحم مع المواطنين لنضع أولى الدرجات فى سلم الديمقراطية ، ويخرج برلمان مصرى مشرف يعبر عن كل المصريين ، وأن نلتفت لحال المواطن المصرى وما يتضرر منه ، لا أن نوهم أنفسنا ونشعل صراعات لا أساس لها ولا فائدة من ورائها كى نشعر حقاً بالتغيير وننتقل بمصر إلى الرقى والبناء والتعمير. وكفانا تهييج وإثارة للفتن والتشكيك فى مصداقية المؤسسة الوحيدة الباقية والمتماسكة التى ترعى الله والوطن فى شعب مصر.
نعيش معاً فترات عصيبة تستوجب علينا جميعاً أن نضع المصلحة العليا للوطن فوق أى إعتبار، ونوحد مواقفنا وخطواتنا ونكثف جهودنا لنضع آليات وبرامج قوية وفعالة للنهوض بمصر ، وتشكيل مستقبلها السياسى والإقتصادى كما ينبغى وكما يستحق المصريون. لكن للأسف إفتقدنا ترتيب أولوياتنا ، وصار كل منا يسعى وفق عقله وأهوائه ، وغابت روح الثورة التى جمعتنا سوياً تحت لواء وغرض واحد، وأصبحنا نقدم الغايات على الأولويات ، ونسينا أن المرحلة التى نمر بها الآن تستدعى التلاحم والتكاتف ( مسلمين وأقباط ) كإخوة وشركاء فى الوطن والتاريخ بحاضر جديد يتوافق وأحلامنا وتطلعاتنا .
فمنذ وقت قريب أطلق " إئتلاف مصر فوق الجميع " حملة لترشيح المشير / حسين طنطاوى رئيسًا للجمهورية، تحت شعار ''مطلب شعبى للاستقرار''.وانتشرت مئات الملصقات للمشير بالزى العسكرى فى ميادين رمسيس، وعبدالمنعم رياض، والجيزة، ومسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية، وسرعان ما دشن نشطاء "فيس بوك" وتويتر ، وصفحات كلنا خالد سعيد ، وغيرهم حملات مناهضة لحملة ترشيح المشير ليؤكدوا رفضهم ترشح المشير للرئاسة أو أى شخص ينتمى للمؤسسة العسكرية ، وتناوبت شبكات التواصل الإجتماعى فى القيام بإستطلاعات الرأى حول مدى قبول أو رفض المشير كمرشح لرئاسة الجمهورية.
وعدت المؤسسة العسكرية من قبل بتسليم السلطة لحكومة مدنية وبرلمان منتخب بإرادة الشعب ، ودون النظر لكون المشير سيترشح أم لا فهذا الشأن سوف تكشفه لنا الأيام ، وبغض النظر أيضا عن أي الحملتين على صواب وأيهما على خطأ وموقفى وغيرى من المصريين من رؤى وأفكار الجانبين ، فإن المؤسف والمحزن فى نفس الوقت هو أن الحركات والإئتلافات والقوى السياسية والوطنية والأفكار والطاقات الشبابية التى علقنا عليها آمالاً كبرى فى النهوض بمصر والعبور بها إلى الديمقراطية ، تفرغت لأمور لا تتفق على الإطلاق مع مقتضيات الفترة الراهنة وما نعيشه من أحداث.
وبدلاً من أن نجلس معاُ لنتبادل آراءنا وأفكارنا وخبراتنا حول الأزمات الراهنة ومستقبل مصر ، وقد أتاحت لنا شبكات التواصل الإجتماعى ذلك بسهولة وتوسع ووفرة فى الجهد والوقت ، أصبحنا نلهى ونشغل أنفسنا بقضايا وأمور لا مجال لها الآن ، وتناسينا مشكلاتنا الأساسية الحالية وإنحرفت مساراتنا عن طريها الصحيح وأهدافها المنشودة. كأننا لا نريد أن نتغير ، وقد عانينا نفس السلوكيات والممارسات منذ فترة قصيرة ولم نستفد وذلك حين إنطلقت حملات لترشيح جمال مبارك وغيرها لترشيح عمر سليمان ، وتبارى الكثيرون فى التأييد والرفض وإشتعلت حرب الحملات ، والآن جمال مبارك محل النزاع يعيش خلف القضبان .
إن الأحرى بنا أن نركز نشاطنا وأفكارنا فى دفع عملية الإنتاج وتحفيز الشعب على العمل وعودة الإقتصاد المصرى لما كان عليه ، وأن نتسابق للإستعداد للإنتخابات القادمة بالتواصل والتلاحم مع المواطنين لنضع أولى الدرجات فى سلم الديمقراطية ، ويخرج برلمان مصرى مشرف يعبر عن كل المصريين ، وأن نلتفت لحال المواطن المصرى وما يتضرر منه ، لا أن نوهم أنفسنا ونشعل صراعات لا أساس لها ولا فائدة من ورائها كى نشعر حقاً بالتغيير وننتقل بمصر إلى الرقى والبناء والتعمير. وكفانا تهييج وإثارة للفتن والتشكيك فى مصداقية المؤسسة الوحيدة الباقية والمتماسكة التى ترعى الله والوطن فى شعب مصر.
أنور عصمت السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
0 comments :
إرسال تعليق