ثورة يوليو والشعب الأبى


قد تستهين الحكومات بإرادة الشعوب، لكنها تتحول فى لحظة ما إلى بركان غضب لا يمكن السيطرة على ما يمتلئ به من حمم بركانية، لا تقل فى غليانها عن قلوب الشعب الذى تنهب خيراته وثرواته، ولا يشعر بأى نوع من الحرية أو العدالة الاجتماعية..

لذا قامت ثورة يوليو ١٩٥٢، التى بدأها الجيش وأيدها الشعب، بعكس ثورة ٢٥ يناير التى بدأها الشعب وأيدها الجيش، لكننا فى النهاية أمام صيحات وشحنات ثورية خرجت ضد الظلم لتقول له لا، وليعلم القائمون على إدارة البلاد والممسكون بزمام الأمور ومقاليد السلطة أنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح!!..

تحية لشعب مصر الأبى، الذى إذا ما تعرض للظلم خرج بجموعه كأنهم الجراد المنتشر ليحقق أهدافه، ويقدم للعالم نماذج متكررة لثورات مضت فى أعظم نهج تكون عليه الثورات، وتحية لجيش مصر العظيم الذى يقف حاميا للشعب، ويثبت دائماً أنه المدرسة العليا للوطنية وعرين الأبطال والشهداء ومصنع الرجال فى كل العصور.


أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية

0 comments :

إرسال تعليق