بوابة الاهرام
جمال عصام الدين
نتقد محمد أنور عصمت السادات ما أسماه الحفاوة الشديدة التي استقبل بها الإعلام المصري عبود الزمر المتهم بالاشتراك عن طريق الاتفاق والمساعدة فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وقال السادات إن الإعلام لم يعبأ بمشاعر الملايين من الشعب ليعيد لأذهانهم ذكريات أليمة ومحزنة عن جريمة قتل وحشية لم ينكرها عبود الزمر أو ينكر أنه كان المدبر لها.
وانتقد السادات قناة المحور التي أعتبر أنها استقبلت عبود الزمر بـ "حفاوة شديدة"، قائلا إن الإعلام المصرى الذى عانى كثيراً من هامش الحرية والتضييق طوال سنوات عديدة، وامتلأ بمنافذ يملكها رجال أعمال ومسئولون يدورون فى فلك النظام علي رأسهم مالك قناة المحور، وكنا نلتمس للقائمين عليه قليلا من العذر لكونهم مجبرين على أن يسيروا وفق مناهج وخطط محددة.
وقال السادات إن من حق عبود الزمر أن ينعم بحريته منذ أن أنهى فترة عقوبته التى أقرها القانون، ومن حقه أن يفرح وكل أحبائه، ونتمنى أن نرى تطبيقاً للعدالة وسيادة القانون على الدوام، ولكن الخطأ أن تتبارى الصحف والفضائيات لمجرد الشو والسبق الإعلامى فى استقبال الزمر استقبال الأبطال والفاتحين، دون مراعاة لمشاعر طائفة كبيرة من الشعب تجرحهم تلك الأفعال وتؤجج فى قلوبهم مشاعر غضب وألم يبعث فى نفوسهم ذكريات كانت فى طى النسيان.
وأضاف السادات "يتعامل الإعلام بنفس المنطق مع قضية التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها فى 19 مارس الحالي، حيث يتبارى فى عرض رؤى وأفكار قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمتفقة فى مجملها على الترحيب بالتعديلات ودعوة الجميع للموافقة عليها، دون غيرهم من القوى السياسية والحزبية".
وقال السادات مع أننى مؤيد وبشكل شخصى لتلك التعديلات وإن كان لى بعض التحفظات، لكن تناول الإعلام لتلك القضية جعلنى ومعى كثيرون فى ريبة وشك مما قد يكون خافياً وراء هذا الزخم الإعلامى. من أسباب كثيرة يأتى على رأسها تمهيد الطريق أمام الإخوان نحو السلطة بعد أن زالت عقبات كثيرة كانت تعترض طريقهم فى ظل النظام السابق.
إن موقف الإعلام من تلك القضيتين جعل شريحة كبيرة من المسلمين والأقباط على حد سواء ، يشعرون بأن المشهد السياسى المصرى أصبح يتصدره الإخوان والتيارت السلفية ، ونحن لا نبغى ذلك فى ظل هذه الأجواء المشحونة والفترة الحرجة التى ننشد فيها الهدوء والسكينة لنعيد بناء الوطن على أسس قوية وسليمة .
وعلي حد قول السادات "أحب الإخوان وأحترمهم، ولست أشعر بالخوف والخطر منهم لكونهم حاضرون بالفعل فى المشهد السياسى المصرى ولهم حضورهم فى المجتمع، ولهم مطلق الحرية فى أن يمارسوا حقوقهم السياسية باعتبارهم كياناً اجتماعياً قوياً وفعالاً ، ولا أقلل من شأن عبود الزمر، ولكن أزعجنى ومعى كثيرون التناول الإعلامى الخاطئ للقضيتين فى فترة نحن أحوج ما نكون فيها لإعلام يراعى مشاعر كل المصرين حتى لا نعانى مرة أخرى إعلاماً فاقد الأهلية مكروه ومهجور من الشعب.
جمال عصام الدين
نتقد محمد أنور عصمت السادات ما أسماه الحفاوة الشديدة التي استقبل بها الإعلام المصري عبود الزمر المتهم بالاشتراك عن طريق الاتفاق والمساعدة فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وقال السادات إن الإعلام لم يعبأ بمشاعر الملايين من الشعب ليعيد لأذهانهم ذكريات أليمة ومحزنة عن جريمة قتل وحشية لم ينكرها عبود الزمر أو ينكر أنه كان المدبر لها.
وانتقد السادات قناة المحور التي أعتبر أنها استقبلت عبود الزمر بـ "حفاوة شديدة"، قائلا إن الإعلام المصرى الذى عانى كثيراً من هامش الحرية والتضييق طوال سنوات عديدة، وامتلأ بمنافذ يملكها رجال أعمال ومسئولون يدورون فى فلك النظام علي رأسهم مالك قناة المحور، وكنا نلتمس للقائمين عليه قليلا من العذر لكونهم مجبرين على أن يسيروا وفق مناهج وخطط محددة.
وقال السادات إن من حق عبود الزمر أن ينعم بحريته منذ أن أنهى فترة عقوبته التى أقرها القانون، ومن حقه أن يفرح وكل أحبائه، ونتمنى أن نرى تطبيقاً للعدالة وسيادة القانون على الدوام، ولكن الخطأ أن تتبارى الصحف والفضائيات لمجرد الشو والسبق الإعلامى فى استقبال الزمر استقبال الأبطال والفاتحين، دون مراعاة لمشاعر طائفة كبيرة من الشعب تجرحهم تلك الأفعال وتؤجج فى قلوبهم مشاعر غضب وألم يبعث فى نفوسهم ذكريات كانت فى طى النسيان.
وأضاف السادات "يتعامل الإعلام بنفس المنطق مع قضية التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها فى 19 مارس الحالي، حيث يتبارى فى عرض رؤى وأفكار قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمتفقة فى مجملها على الترحيب بالتعديلات ودعوة الجميع للموافقة عليها، دون غيرهم من القوى السياسية والحزبية".
وقال السادات مع أننى مؤيد وبشكل شخصى لتلك التعديلات وإن كان لى بعض التحفظات، لكن تناول الإعلام لتلك القضية جعلنى ومعى كثيرون فى ريبة وشك مما قد يكون خافياً وراء هذا الزخم الإعلامى. من أسباب كثيرة يأتى على رأسها تمهيد الطريق أمام الإخوان نحو السلطة بعد أن زالت عقبات كثيرة كانت تعترض طريقهم فى ظل النظام السابق.
إن موقف الإعلام من تلك القضيتين جعل شريحة كبيرة من المسلمين والأقباط على حد سواء ، يشعرون بأن المشهد السياسى المصرى أصبح يتصدره الإخوان والتيارت السلفية ، ونحن لا نبغى ذلك فى ظل هذه الأجواء المشحونة والفترة الحرجة التى ننشد فيها الهدوء والسكينة لنعيد بناء الوطن على أسس قوية وسليمة .
وعلي حد قول السادات "أحب الإخوان وأحترمهم، ولست أشعر بالخوف والخطر منهم لكونهم حاضرون بالفعل فى المشهد السياسى المصرى ولهم حضورهم فى المجتمع، ولهم مطلق الحرية فى أن يمارسوا حقوقهم السياسية باعتبارهم كياناً اجتماعياً قوياً وفعالاً ، ولا أقلل من شأن عبود الزمر، ولكن أزعجنى ومعى كثيرون التناول الإعلامى الخاطئ للقضيتين فى فترة نحن أحوج ما نكون فيها لإعلام يراعى مشاعر كل المصرين حتى لا نعانى مرة أخرى إعلاماً فاقد الأهلية مكروه ومهجور من الشعب.
0 comments :
إرسال تعليق