الاقباط المتحدون
لا تغيير دون إيمان ، ولا إيمان دون مصداقية ، ولا مصداقية دون نفوس مستعدة للتضحية , كلمات أدرك معانيها شعب تونس فتفجرت فى نفسه شرارة الحرية وأنهت معها لحظات الخوف والجبن التى عاشوها قرابة 23 عاماً فسجلوا نصراً غالياً يستحق أن يسطر بماء الذهب فى صفحات التاريخ.
جماهير آمنت بالتغيير فتحركت بثقة وأمل وأطاحت بعرش الديكتاتور ، بعدما ذاقوا فى عهده الذل والهوان محكومين بالحديد والنار، لتعود تونس من جديد خضراء بعد أن أضحت سوداء مظلمة مليئة بالفساد والإستبداد.
لم تكن إنتفاضتهم وليدة الصدفة ولم تكن ضد الحكم بقدر ما كانت تعبيراً عن رفضهم للظلم والإستعباد ، ورغبةً منهم فى إستعادة حقوقهم المهضومة وتحسين أوضاعهم السيئة ، والقضاء على الكبت والحرمان الذى عانوه لسنوات فتحول معه الأمل فى الغد إلى ألم فى الحاضر وخوف شديد من المستقبل.
يصعب القول بأن هناك معارضة فى تونس من الأصل لأنها بكل فئاتها( إسلاميين – علمانيين – يساريين ) ضعيفة لا تملك أى قدرة على التحرك ,, لكن الشرارة إنطلقت من الجماهير ، فالشعوب تتحمل حتى إذا ما ضاقت وبلغت منتهاها هبت فجعلت الأخضر واليابس سواء.
الرئيس التونسى الذى فضل الولاء للغرب الأوروبى على الولاء لشعبه هو من رفضت إحدى الدول الأوروبية أن تهبط طائرته على أرضها لحمايته وكان حاشيته وأتباعه أول من سارعوا بالفرارمن حوله.
ولن يكون زين العابدين آخر الحكام الهاربين لكن سيتلوه آخرين وأعتقد أنهم يستعدون لذلك من الآن ، ومخطئ من يظن أن التحكم فى الإقتصاد والمشهد السياسي والسيطرة على الساحة الإعلامية كفيل بتركيع الشعوب وقيادتها كقطعان الماشية.
لم تفلح النظم القمعية فى إحتواء ثورة التونسيين وإخماد نيرانها لأن شحنات الغضب كانت أكبر بكثير من أن تتحكم فيها الجيوش والمعدات ، وقد تستهين الحكومات بإرادة الشعوب لكنها قد تتحول فى لحظة ما إلى قنابل موقوته.
لا تغيير دون إيمان ، ولا إيمان دون مصداقية ، ولا مصداقية دون نفوس مستعدة للتضحية , كلمات أدرك معانيها شعب تونس فتفجرت فى نفسه شرارة الحرية وأنهت معها لحظات الخوف والجبن التى عاشوها قرابة 23 عاماً فسجلوا نصراً غالياً يستحق أن يسطر بماء الذهب فى صفحات التاريخ.
جماهير آمنت بالتغيير فتحركت بثقة وأمل وأطاحت بعرش الديكتاتور ، بعدما ذاقوا فى عهده الذل والهوان محكومين بالحديد والنار، لتعود تونس من جديد خضراء بعد أن أضحت سوداء مظلمة مليئة بالفساد والإستبداد.
لم تكن إنتفاضتهم وليدة الصدفة ولم تكن ضد الحكم بقدر ما كانت تعبيراً عن رفضهم للظلم والإستعباد ، ورغبةً منهم فى إستعادة حقوقهم المهضومة وتحسين أوضاعهم السيئة ، والقضاء على الكبت والحرمان الذى عانوه لسنوات فتحول معه الأمل فى الغد إلى ألم فى الحاضر وخوف شديد من المستقبل.
يصعب القول بأن هناك معارضة فى تونس من الأصل لأنها بكل فئاتها( إسلاميين – علمانيين – يساريين ) ضعيفة لا تملك أى قدرة على التحرك ,, لكن الشرارة إنطلقت من الجماهير ، فالشعوب تتحمل حتى إذا ما ضاقت وبلغت منتهاها هبت فجعلت الأخضر واليابس سواء.
الرئيس التونسى الذى فضل الولاء للغرب الأوروبى على الولاء لشعبه هو من رفضت إحدى الدول الأوروبية أن تهبط طائرته على أرضها لحمايته وكان حاشيته وأتباعه أول من سارعوا بالفرارمن حوله.
ولن يكون زين العابدين آخر الحكام الهاربين لكن سيتلوه آخرين وأعتقد أنهم يستعدون لذلك من الآن ، ومخطئ من يظن أن التحكم فى الإقتصاد والمشهد السياسي والسيطرة على الساحة الإعلامية كفيل بتركيع الشعوب وقيادتها كقطعان الماشية.
لم تفلح النظم القمعية فى إحتواء ثورة التونسيين وإخماد نيرانها لأن شحنات الغضب كانت أكبر بكثير من أن تتحكم فيها الجيوش والمعدات ، وقد تستهين الحكومات بإرادة الشعوب لكنها قد تتحول فى لحظة ما إلى قنابل موقوته.
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية
0 comments :
إرسال تعليق