مصراوى
القاهرة
قدم المستشار بهاء الدين أبو شقة مساعد رئيس الوفد استقالته من مجلس الشوري مساء الاربعاء احتجاجا على نتيجة انتخابات مجلس الشعب وقال: "إن البرلمان المقبل مزور بامتياز ومن يشارك فيه فهو مرتكب لجريمة في حق المصريين".
وقدم أبو شقه استقالته للدكتور السيد البدوي شحاته والذي سيرسلها بدوره إلى صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني.
وفي سياق الأحداث الملتهبة والمتوالية انطلقت صباح أمس مظاهرات عفوية في السويس وبورسعيد والاسكندرية والشرقية والمنوفية والمنيا وبني سويف وقنا بصعيد مصر حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين يهتفون بسقوط النظام ورحيل الحزب الحاكم بسبب التزوير الذي حال بين المرشحين الذين اختارهم المواطنون وبين الوصول للبرلمان.
وقد قطع المواطنون في عدد من القرى والمدن بمحافظات الصعيد والدلتا الطرق العامة وأشعلوا النار في إطارات السيارات للتنديد بالتزوير فيما تم استدعاء المئات من الحافلات التي تحمل جنود الأمن المركزي للحيلولة دون إتساع نطاق المظاهرات وتحولها لحالة تمرد شعبي.
وفي سياق متصل حذرت أمس الحكومة المصرية واشنطن التدخل في الشأن المصري وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية رفض ما ورد بالبيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات التشريعية، مؤكداً أن ذلك 'تدخل غير مقبول في شؤون مصر الداخلية ولا يمكن القبول به'.
وأضاف انه من المخزي أن يتم إصدار هذه البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى، وما اتخذته هذه اللجنة المستقلة والمحايدة من إجراءات للتعامل مع ما تم إبلاغها به من تجاوزات استعدادا للجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل'، مشيرا إلى أن ذلك يكرس الانطباع بوجود مواقف أمريكية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية.
وكانت الإدارة الأمريكية انتقدت الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت الأحد الماضي، مؤكدةً أن هناك العديد من المخالفات التي شابت العملية الانتخابية، وقال عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر ان ما حدث في الانتخابات أمر مقلق مشيرًا إلى إصابة الولايات المتحدة بخيبة أمل مما حدث.
وقالت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية الأمريكية إن النبرة التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعليق على ما حدث تعدُّ نبرةً دبلوماسيةً قويةً، إذا أخذ في الاعتبار أن مصر حليفٌ للولايات المتحدة.
من جانبها دعت حركة شباب 6 إبريل، إلى وقفة احتجاجية أمام اللجنة العليا للانتخابات قبل يومين من جولة الإعادة، اعتراضا على ما وصفته بـ 'تزوير الانتخابات' وإعلان رفضها لنتائج الانتخابات جملا وتفصيلا.
وفي سياق الفوضى العارمة التي تشهدها العديد من المدن والقرى قتل أنصار محمد عامر حلمي نائب الحزب بمركز ملوي بمحافظة المنيا، المواطن بكر محفوظ من أهالي قرية الروضة مسقط رأس النائب؛ وذلك أثناء مظاهرة احتجاجية على نتائج تزوير انتخابات مجلس الشعب.
من جانبهم خرج أهالي قرية الروضه عن بكرة أبيهم ضد أنصار نائب الوطني وحاصروهم وحرقوا عددًا من السيارات التي كانوا يستقلونها، وانهالوا عليهم بالضرب كما تظاهر ما يزيد على ثمانية آلاف مواطن في مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا بصعيد مصر وهتفوا بالشعارت المعادية للحزب الحاكم والفساد والتزوير كما نددوا بتزوير انتخابات الشعب ونتيجتها بالمحافظة، مرددين هتافات ضد المرشحين الذين فازوا من الجولة الأولى أشرف عشيري وعمر الكاشف، حيث بدأت المظاهرة بأكثر من ألف مواطن حتى تجمع أنصار محمد عبد الحكيم نقيب المحامين ليصل العدد إلى5 آلاف مواطن، مناشدين رئيس الجمهورية التدخل لوقف التزوير الفاضح للانتخابات، على حد وصفهم.
كما شهدت مدينة شربين بالدقهلية معركة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والسنج والمطاوي بين أنصار مرشح الحزب الحاكم الدكتور حسين خضير فئات، والذي يدخل جولة الإعادة، وبين أنصار طه مصطفى السعيد 'مرشح مستقل' في الانتخابات بدائرة شربين وقد انتشر الذعر بين الأهالي إثر سماعهم أصوات الاعيرة النارية.
وأعلن خلال المؤتمر الجماهيري ما وصفه عدد من المرشحين المستقلين بـ'القائمة السوداء لضباط الشرطة من مزوري الانتخابات والمعتدين على المواطنين بالمحافظة'.
وأكد 'القدري رسلان' احد المرشحين المستقلين خلال كلمته في المؤتمر عزمه التوجه إلى سفارة إسرائيل للحصول على تأشيرة دخول، قائلا 'كنت أحب بلدي ولكن بعد ما تعرض له شعب السويس من تزوير وبلطجة ذهبت عنى هذا مشاعر الحب، والآن أريد الذهاب إلى السفارة الإسرائيلية للحصول على تأشيرة ومغادرة البلاد'، مضيفا، حول المزورون والحزب الوطني بلدنا إلى عزبة خاصة بهم يفعلون بها ما يشاؤون.
واستعرض المرشحون المستقلون للمواطنين في الطريق العام بشارع الجيش مقاطع فيديو مصورة باستخدام شاشات العرض، تكشف قيام رئيس لجنة الانتخابات بإعطاء أوامره للموظفين أثناء الفرز للأصوات بتزوير الانتخابات، وتسويد الآلاف من البطاقات.
وكشفت اللقطات المصورة والمسجلة صوتيا أيضا عن تلقي موظفي الأحياء بالسويس مشرفي الانتخابات رشاوى مالية وصل ثمن الصوت خلالها إلى 300 جنيه أكدت حنان محمد علي، المرشحة المستقلة على مقعد الكوتة عمال مستقل بالسويس ضد كل من زينب البهادي مرشحة الوطني، ونعمة منصور مستقل، أنها تعرضت إلى ضغوط ومضايقات كثيرة من جانب الأمن وأنصار الحزب طوال فترة حملتها الانتخابية، من أجل التنازل لصالح مرشحة الوطني، كما تعرضت للاعتداء يوم الانتخابات بمدرسة محمود سامي الباردوي، بالأربعين بشارع النيل، الدائرة الثانية، جانب بعض البلطجية باحتجازها بغرفة داخل المدرسة، وتقطيع ملابسها بعد حصولها على بطاقات انتخابية تم تسويدها لصالح الوطني، ومحاولاتها الخروج بها من المدرسة لفضح التزوير.
كما أرسل النائب السابق محمد أنور عصمت السادات خطاباً رسمياً للمستشار السيد عبد العزيز عمر، رئيس اللجنة العليا للانتخابات يحثه فيه باستدعاء الجيش لحماية المواطنين من البلطجية وعملاء الأمن ولمنع التجاوزات التي حدثت من قبل الشرطة وأنصار الحزب الحاكم في الجولة الأولى.
وأكد السادات في الخطاب على ضرورة تفعيل المادة 26 من القانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية والتي تنص على أن لرئيس اللجنة الانتخابية الحق في طلب القوة العسكرية 'القوات المسلحة' عند الضرورة، ولا يجوز للشرطة أو القوة العسكرية دخول قاعة الانتخابات إلا بناء على طلب من رئيس اللجنة.
وفي موقف صدم العديد من المراقبين والمرشحين الذين منيوا بهزيمة حسمت اللجنة العليا للانتخابات، أمر 1200 حكم قضائي متعلق بالانتخابات حيث أعلنت أنها ستقوم بتنفيذ15 حكما فقط بإدراج مرشحين في بعض المحافظات.
وكانت محاكم مجلس الدولة بمختلف المحافظات 1200 تلقت حكما في قضية أصلية وإشكالا بالاستمرار في التنفيذ، منها 300 حكم نهائي وبات من المحكمة الإدارية العليا، ضد اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية خلال الفترة السابقة للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت الأحد الماضي، تم تنفيذ 15 حكما فقط منها.
وفي سياق متصل أعلن الحزب الحاكم بأنه سوف يقاتل على كل مقعد وأن هدفه لم يكن التخلص من المعارضة أو القضاء عليها كما يفترض البعض، وإنما ممارسة حقه كحزب سياسي يسعى إلى الحصول على الأغلبية في الانتخابات من خلال المنافسة ونفى عقده صفقة مع أي من أحزاب المعارضة.
فيما قال أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، ردا على سؤال حول أنه أشرف بنفسه على تقديم الدعم لـ9 وزراء تقدموا بالترشيح لعضوية مجلس الشعب: 'إن نجاح الوزراء التسعة كان بتفوق شديد ولم يكونوا بحاجة لدعم'.
من جانبه أكد الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، الفائز بمقعد الفئات عن دائرة السيدة زينب، أن الجولة الأولى من الانتخابات تمت بشفافية ونزاهة وحصد فيها الحزب الوطني أكبر عدد من الأصوات.
وأضاف أن أي شكاوى من العملية الانتخابية هي مسؤولية اللجنة العليا للانتخابات وليست الحكومة، وأن الكلام عن التزوير تعودنا عليه ويقال في كل الدول، ولا أحد يعترف بالهزيمة، كما وصف سرور تمثيل المرأة في البرلمان بـ64 مقعداً بـ'الطفرة السياسية'.
وندد محمد عبد العليم داوود المرشح المستقل بنقابة الصحافيين لأنها لم تقف بجانبه في وجه الحرب التي يتعرض لها وبعث برسالة إلى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين ورئيس وحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أعرب فيها عن شعوره بالأسف الشديد تجاه موقف المجلسين اللذين تقاعسا في الدفاع عنه.
القاهرة
قدم المستشار بهاء الدين أبو شقة مساعد رئيس الوفد استقالته من مجلس الشوري مساء الاربعاء احتجاجا على نتيجة انتخابات مجلس الشعب وقال: "إن البرلمان المقبل مزور بامتياز ومن يشارك فيه فهو مرتكب لجريمة في حق المصريين".
وقدم أبو شقه استقالته للدكتور السيد البدوي شحاته والذي سيرسلها بدوره إلى صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني.
وفي سياق الأحداث الملتهبة والمتوالية انطلقت صباح أمس مظاهرات عفوية في السويس وبورسعيد والاسكندرية والشرقية والمنوفية والمنيا وبني سويف وقنا بصعيد مصر حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين يهتفون بسقوط النظام ورحيل الحزب الحاكم بسبب التزوير الذي حال بين المرشحين الذين اختارهم المواطنون وبين الوصول للبرلمان.
وقد قطع المواطنون في عدد من القرى والمدن بمحافظات الصعيد والدلتا الطرق العامة وأشعلوا النار في إطارات السيارات للتنديد بالتزوير فيما تم استدعاء المئات من الحافلات التي تحمل جنود الأمن المركزي للحيلولة دون إتساع نطاق المظاهرات وتحولها لحالة تمرد شعبي.
وفي سياق متصل حذرت أمس الحكومة المصرية واشنطن التدخل في الشأن المصري وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية رفض ما ورد بالبيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات التشريعية، مؤكداً أن ذلك 'تدخل غير مقبول في شؤون مصر الداخلية ولا يمكن القبول به'.
وأضاف انه من المخزي أن يتم إصدار هذه البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى، وما اتخذته هذه اللجنة المستقلة والمحايدة من إجراءات للتعامل مع ما تم إبلاغها به من تجاوزات استعدادا للجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل'، مشيرا إلى أن ذلك يكرس الانطباع بوجود مواقف أمريكية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية.
وكانت الإدارة الأمريكية انتقدت الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت الأحد الماضي، مؤكدةً أن هناك العديد من المخالفات التي شابت العملية الانتخابية، وقال عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر ان ما حدث في الانتخابات أمر مقلق مشيرًا إلى إصابة الولايات المتحدة بخيبة أمل مما حدث.
وقالت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية الأمريكية إن النبرة التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعليق على ما حدث تعدُّ نبرةً دبلوماسيةً قويةً، إذا أخذ في الاعتبار أن مصر حليفٌ للولايات المتحدة.
من جانبها دعت حركة شباب 6 إبريل، إلى وقفة احتجاجية أمام اللجنة العليا للانتخابات قبل يومين من جولة الإعادة، اعتراضا على ما وصفته بـ 'تزوير الانتخابات' وإعلان رفضها لنتائج الانتخابات جملا وتفصيلا.
وفي سياق الفوضى العارمة التي تشهدها العديد من المدن والقرى قتل أنصار محمد عامر حلمي نائب الحزب بمركز ملوي بمحافظة المنيا، المواطن بكر محفوظ من أهالي قرية الروضة مسقط رأس النائب؛ وذلك أثناء مظاهرة احتجاجية على نتائج تزوير انتخابات مجلس الشعب.
من جانبهم خرج أهالي قرية الروضه عن بكرة أبيهم ضد أنصار نائب الوطني وحاصروهم وحرقوا عددًا من السيارات التي كانوا يستقلونها، وانهالوا عليهم بالضرب كما تظاهر ما يزيد على ثمانية آلاف مواطن في مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا بصعيد مصر وهتفوا بالشعارت المعادية للحزب الحاكم والفساد والتزوير كما نددوا بتزوير انتخابات الشعب ونتيجتها بالمحافظة، مرددين هتافات ضد المرشحين الذين فازوا من الجولة الأولى أشرف عشيري وعمر الكاشف، حيث بدأت المظاهرة بأكثر من ألف مواطن حتى تجمع أنصار محمد عبد الحكيم نقيب المحامين ليصل العدد إلى5 آلاف مواطن، مناشدين رئيس الجمهورية التدخل لوقف التزوير الفاضح للانتخابات، على حد وصفهم.
كما شهدت مدينة شربين بالدقهلية معركة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والسنج والمطاوي بين أنصار مرشح الحزب الحاكم الدكتور حسين خضير فئات، والذي يدخل جولة الإعادة، وبين أنصار طه مصطفى السعيد 'مرشح مستقل' في الانتخابات بدائرة شربين وقد انتشر الذعر بين الأهالي إثر سماعهم أصوات الاعيرة النارية.
وأعلن خلال المؤتمر الجماهيري ما وصفه عدد من المرشحين المستقلين بـ'القائمة السوداء لضباط الشرطة من مزوري الانتخابات والمعتدين على المواطنين بالمحافظة'.
وأكد 'القدري رسلان' احد المرشحين المستقلين خلال كلمته في المؤتمر عزمه التوجه إلى سفارة إسرائيل للحصول على تأشيرة دخول، قائلا 'كنت أحب بلدي ولكن بعد ما تعرض له شعب السويس من تزوير وبلطجة ذهبت عنى هذا مشاعر الحب، والآن أريد الذهاب إلى السفارة الإسرائيلية للحصول على تأشيرة ومغادرة البلاد'، مضيفا، حول المزورون والحزب الوطني بلدنا إلى عزبة خاصة بهم يفعلون بها ما يشاؤون.
واستعرض المرشحون المستقلون للمواطنين في الطريق العام بشارع الجيش مقاطع فيديو مصورة باستخدام شاشات العرض، تكشف قيام رئيس لجنة الانتخابات بإعطاء أوامره للموظفين أثناء الفرز للأصوات بتزوير الانتخابات، وتسويد الآلاف من البطاقات.
وكشفت اللقطات المصورة والمسجلة صوتيا أيضا عن تلقي موظفي الأحياء بالسويس مشرفي الانتخابات رشاوى مالية وصل ثمن الصوت خلالها إلى 300 جنيه أكدت حنان محمد علي، المرشحة المستقلة على مقعد الكوتة عمال مستقل بالسويس ضد كل من زينب البهادي مرشحة الوطني، ونعمة منصور مستقل، أنها تعرضت إلى ضغوط ومضايقات كثيرة من جانب الأمن وأنصار الحزب طوال فترة حملتها الانتخابية، من أجل التنازل لصالح مرشحة الوطني، كما تعرضت للاعتداء يوم الانتخابات بمدرسة محمود سامي الباردوي، بالأربعين بشارع النيل، الدائرة الثانية، جانب بعض البلطجية باحتجازها بغرفة داخل المدرسة، وتقطيع ملابسها بعد حصولها على بطاقات انتخابية تم تسويدها لصالح الوطني، ومحاولاتها الخروج بها من المدرسة لفضح التزوير.
كما أرسل النائب السابق محمد أنور عصمت السادات خطاباً رسمياً للمستشار السيد عبد العزيز عمر، رئيس اللجنة العليا للانتخابات يحثه فيه باستدعاء الجيش لحماية المواطنين من البلطجية وعملاء الأمن ولمنع التجاوزات التي حدثت من قبل الشرطة وأنصار الحزب الحاكم في الجولة الأولى.
وأكد السادات في الخطاب على ضرورة تفعيل المادة 26 من القانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية والتي تنص على أن لرئيس اللجنة الانتخابية الحق في طلب القوة العسكرية 'القوات المسلحة' عند الضرورة، ولا يجوز للشرطة أو القوة العسكرية دخول قاعة الانتخابات إلا بناء على طلب من رئيس اللجنة.
وفي موقف صدم العديد من المراقبين والمرشحين الذين منيوا بهزيمة حسمت اللجنة العليا للانتخابات، أمر 1200 حكم قضائي متعلق بالانتخابات حيث أعلنت أنها ستقوم بتنفيذ15 حكما فقط بإدراج مرشحين في بعض المحافظات.
وكانت محاكم مجلس الدولة بمختلف المحافظات 1200 تلقت حكما في قضية أصلية وإشكالا بالاستمرار في التنفيذ، منها 300 حكم نهائي وبات من المحكمة الإدارية العليا، ضد اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية خلال الفترة السابقة للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت الأحد الماضي، تم تنفيذ 15 حكما فقط منها.
وفي سياق متصل أعلن الحزب الحاكم بأنه سوف يقاتل على كل مقعد وأن هدفه لم يكن التخلص من المعارضة أو القضاء عليها كما يفترض البعض، وإنما ممارسة حقه كحزب سياسي يسعى إلى الحصول على الأغلبية في الانتخابات من خلال المنافسة ونفى عقده صفقة مع أي من أحزاب المعارضة.
فيما قال أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، ردا على سؤال حول أنه أشرف بنفسه على تقديم الدعم لـ9 وزراء تقدموا بالترشيح لعضوية مجلس الشعب: 'إن نجاح الوزراء التسعة كان بتفوق شديد ولم يكونوا بحاجة لدعم'.
من جانبه أكد الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، الفائز بمقعد الفئات عن دائرة السيدة زينب، أن الجولة الأولى من الانتخابات تمت بشفافية ونزاهة وحصد فيها الحزب الوطني أكبر عدد من الأصوات.
وأضاف أن أي شكاوى من العملية الانتخابية هي مسؤولية اللجنة العليا للانتخابات وليست الحكومة، وأن الكلام عن التزوير تعودنا عليه ويقال في كل الدول، ولا أحد يعترف بالهزيمة، كما وصف سرور تمثيل المرأة في البرلمان بـ64 مقعداً بـ'الطفرة السياسية'.
وندد محمد عبد العليم داوود المرشح المستقل بنقابة الصحافيين لأنها لم تقف بجانبه في وجه الحرب التي يتعرض لها وبعث برسالة إلى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين ورئيس وحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أعرب فيها عن شعوره بالأسف الشديد تجاه موقف المجلسين اللذين تقاعسا في الدفاع عنه.
0 comments :
إرسال تعليق