المنظمات الحقوقية المصرية تشكو قلة تصاريح مراقبة الانتخابات في ظل تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن العنف

الحرة

عبرت منظمات حقوقية مصرية معنية بمراقبة الانتخابات البرلمانية عن شكواها من قلة التصاريح الصادرة لمندوبيها من جانب اللجنة العليا للانتخابات، وذلك في وقت تبادل فيه أعضاء في الحزب الوطني الحاكم في مصر وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة هناك الاتهامات بالمسؤولية عن أحداث العنف التي اندلعت بين مؤيدي مرشحيهما في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد المقبل.

وقال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين ورئيس وحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الانسان إنه طالب اللجنة العليا للانتخابات باستخراج التصاريح لثمانية ألاف مراقب مشيرا إلى أن التصاريح التى تم استخراجها للجمعيات الأهلية حتى الان لا تتجاوز ألفي تصريح.

ومن ناحيته، اتهم زعيم الكتلة البرلمانية للإخوان في البرلمان السابق سعد الكتاتني مؤيدين لمنافسه المنتمي للحزب الحاكم بالهجوم على سيارته أثناء جولة انتخابية في دائرته بمحافظة لمنيا جنوب مصر.

وقالت الحركة إن قوات الأمن قد اعتقلت أمس الثلاثاء 64 عضوا من أعضائها في عدد من المحافظات من بينها محافظة الدقهلية التي ذكرت الحركة أنها شهدت مطاردات أمنية لمسيرات انتخابية لمرشحيها في مدينة المنصورة.

وعادة ما تشوب الانتخابات البرلمانية المصرية أعمال عنف بين مؤيدي المرشحين على خلفيات سياسية أو عائلية، وقد شهدت الانتخابات الماضية عام 2005 مقتل عدد من الأشخاص، فيما قال مراقبون ونشطاء إن قوات الأمن المصرية منعت آنذاك ناخبين مؤيدين لجماعة الإخوان أو لشخصيات معارضة من دخول لجان الانتخابات.

تهديدات بانسحاب الوفد

ومن جانبه أعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن انسحاب حزبه من انتخابات مجلس الشعب "وارد حتى إغلاق باب التصويت"، في حال حدوث تزوير في عملية التصويت ضد مرشحي الوفد.

ودافع البدوي عن حق الإخوان المسلمين في ممارسة العمل السياسي، مؤكدا أن حزبه "يدافع عن الحريات العامة، ويتناول التجاوزات التي تحدث مع الآخرين في صحيفة الوفد ويدينها ويقف ضدها".

وشدد على أن حزب الوفد "لن ينسحب من الانتخابات إلا إذا حدثت تجاوزات مع مرشحيه فقط".

أساليب الدعاية الانتخابية

ومع تصاعد حدة الحملات الانتخابية فقد تعددت أساليب الدعاية التى استخدمها المرشحون لانتخابات مجلس الشعب القادمة واتجه كل منهم الى نشر دعايته على قدر المتاح له وفقا لامكاناته المادية فمنهم من استعان بمواقع الانترنت مثل Facebook وYoutube ومنهم من اتجه إلى القنوات الفضائية واستعان بكبار الشخصيات أو الفنانين كالحزب الوطني الحاكم.

وقام المرشح محمد أنور عصمت السادات، المرشح المستقل على مقعد العمال والفلاحين بدائرة تلا بمحافظة المنوفية، ببث أغنية على موقع Youtube تدعو الناخبين للتصويت له واختياره ممثلا عنهم.

كما لم تتخلف جماعة الإخوان المسلمين عن ركب هذه المعركة الفنية، حيث قام الشيخ سيد عسكر، مرشح الجماعة على مقعد الفئات بدائرة طنطا، باستغلال لحن أغنية الأطفال الشهيرة "ذهب الليل طلع الفجر" ووضعه على كلمات أخرى تروج له وبثه على موقع Youtube .

0 comments :

إرسال تعليق