جبهة انقاذ مصر
بقلم: عصمت أنور السادات
تمر الأيام فتتغير الأشياء لكن تبقى الذكريات تجدد الأمل وتوقظ الهمم فنأخذ العبر ونعود إلى ماضينا الجميل فنرى علامة بارزة مضيئة فى تاريخ العرب آلا وهى ذكرى إنتصارات أكتوبر عام 1973م.
كل عام وأنتم بخير,, فى ذكرى إحتفالنا بنصر أكتوبر المجيد تلك الحرب التى خاضها الجيش المصرى وحقق فيها حلم المصريين فى أول إنتصار عسكرى حقيقى يحدث منذ عهد محمد على.
وأبداً لم تكن حرب أكتوبر مجرد إنتصار فقط لكنها كانت قصة عبور شعب بأكمله ولم يكن النصر فيها وليد يوم السادس من أكتوبر ولكن هذا اليوم سبقته ست سنوات كاملة من الصمود والعرق بفدائية عالية وعزيمة لا تكل بحثاً عن الحرية والإستقلال والأمن والسلام ومن أجل وحدة وسلامة أمتنا العربية.
ست ساعات حقق أبطالنا فيها أروع الإنجازات العسكرية وأزالوا آثار الهزيمة وتبخرت على أيديهم أسطورة الجيش الذى لا يقهر وبتروا ذراعها الطويلة التى ظلت تتباهى بها لسنوات وفتحوا الطريق أمام السلام العادل والشامل الذى سعى إليه المصريين.
فحدث هذا النصر العظيم الذى لا ينسب لشخص بعينه وإنما هو نتاج أمة ورجال وضعوا الوطن مكان قلوبهم وحملوا رايته فى أصعب الأوقات وروت دماؤهم الذكية أرض سيناء فنبتت فيها زهور الحرية والكرامة لتستنشق عبيرها الأمم جيلاً بعد جيل.
إننا اليوم بحاجة من جديد إلى روح أكتوبر التى جمعت الشعب بأكمله مسلمين وأقباط تحت لواء واحد بتخطيط وإعداد وتنظيم وتنفيذ بعزم وإيمان ,, لكننا اليوم وللأسف نفتقد الإرادة فى صنع القرار بل إفتقدنا ماهو أكبر من ذلك وهو الإبداع والإبتكارالذى صنع أسطورة أكتوبر,, ولم تعد تكفى النوايا الطيبة وحدها لإقامة السلام بل يحتاج الأمر إلى إرادة سياسية قوية تتمسك بالهدف وتمتلئ بالإصرار ليبقى هذا الشعب عزيزاً مهما مرت عليها المحن ومهما واجهته الأزمات ,,,, وكل عام وأنتم بخير.
ونشرت ايضا فى
الاقباط المتحدون بتاريخ 6-10-2010
المصرى اليوم بتاريخ 7-10-2010
0 comments :
إرسال تعليق