اليوم السابع
كتب جمال جرجس المزاحم ـ تصوير ماهر إسكندر
قال وليم ويصا المفكر الليبرالى، خلال حفل تأبين شهداء نجع حمادى بمنتدى الشرق الأوسط للحريات، إنه لا يرى فى سلوك الدولة أى يقظة فى حادث نجع حمادى، فعندما حدث الاعتداء على السياح بالأقصر ذهب الرئيس وعزل وزير الداخلية والمحافظ، وعندما حدثت مذبحة نجع حمادى لم يذهب الرئيس ولم يتخذ قراراً بعزل أحد.
اتهم ويصا النظام المصرى والإعلام بالتواطؤ فى هذه الأحداث، وقال إنه ليس متفائلاً لما يحدث الآن لأقباط مصر.
من جهته، قال عبد العظيم حماد رئيس تحرير الشروق، إننا أمام حالات قتل عمد لاختلاف الديانة فى وقت تزداد فيه الصراعات السياسية، وأكد أن هذا الحادث نجم عنه حزن جماعى لجميع المصريين.
بينما أكد القس رفعت فكرى راعى كنيسة أرض شريف، أنه إذا أرادت الدولة أن تتقدم للأمام عليها أن تسمى كل شىء على اسمه وتوضح ما حدث فى نجع حمادى هو جريمة طائفية، مؤكداً أن مصر الآن فى أزمة، مضيفاً أن الذى اغتال الأقباط فى نجح حمادى ليس الكمونى، بل هو الخطاب الدينى المتعصب والذى يصدر من بعض أئمة المساجد، الذين يقولون إن القس كافر والكنائس بها أسلحة، لذلك نحن نحتاج إلى خطاب دينى متسامح حتى يتم الإصلاح.
وقال أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، إن مصر الآن فى محنة وأمامنا طريق أسود، وإننا فى احتياج لوقفة جادة وتفعيل مبدأ المواطنة، كما طالب بمحاسبة المقصرين فى الحادث والمسئولين الكبار الذين تسببوا فى هذه الكارثة.
وأضاف أمين المهدى المفكر السياسى، أن جريمة نجع حمادى هى جريمة بشعة فى تاريخ مصر خلال الثلاثين سنة الماضية والتى جاءت نتيجة تراكمات يومية، مؤكداً أن مصر خلال الفترة المقبلة ستشهد جرائم جديدة تتكرر بها نفس الأحداث.
وعلق السادات على عقلية الدولة التى تعتبر الحديث عن المآذن بسويسرا شأن مصرى داخلى أما الحديث عن الأقباط واضطهادهم شأن داخلى فقط ولا يجوز للآخرين التحدث عنه، متسائلاً أليس هذا تناقض؟
وأكد أنه ضد كلمة "الوحدة الوطنية" لأنها تحل محل الحقوق المدنية والمساواة التى يجب أن يتمتع بها الأقباط والمسلمون، كما أطلق على ثورة يوليو 52 لفظ "جمهورية يوليو العسكرية" وقارن وضع الأقباط قبل الثورة وبعدها، مؤكداً أن منذ فترة 1919-1952 الليبرالية والتى سمح بها بالحراك الاجتماعى الليبرالى أصبح الأقباط فى البرلمان بالانتخاب وأصحاب بنوك وشركات وجاءت الثورة تحت اسم التمصير لتقضى عليهم والتى كان همها النهب بدليل أن بعد الإصلاح الزراعى تم توزيع 800 ألف فدان على المصريين وظل 600 ألف فدان فى أيدى من قاموا بالانقلاب.
وأشار إلى أن الشىء الإيجابى الوحيد الذى أظهره النظام هو ظهور شخصية مثل البرادعى على الساحة المصرية والعالمية، والذى طالب بتعديل الدستور.
0 comments :
إرسال تعليق