مبادرة "الحوار مع الوطنى" تثير جدلا بين أحزاب المعارضة.. والسادات يدافع عنها.. ومارجريت عازر تنتظر الإصلاح من أى شخص..

وعمرو هاشم ربيع: لا قيمة لها فى ظل "حكم ديكتاتورى"


اليوم السابع
أنور عصمت السادات ومارجريت عاذر وعمرو هاشم ربيع



كتبت نرمين عبد الظاهر


مبادرات عديدة خرجت من قالب الأحزاب وعدد من القوى السياسية، لكن كعادتها تختار العمل منفردة دون السماح للآخرين بمشاركتها، وإن أعلنت عكس ذلك.


هذه المرة أعلن أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح "تحت التأسيس" بمبادرة جديدة تدعو لإجراء "حوار وطنى" بين المعارضة والحزب الحاكم.


البعض يرى أن الهدف من هذه المبادرة إجراء انتخابات نزيهة تحشد حولها المصريين، فيما يرى آخرون أنها مثل باقى المبادرات لا طائل من ورائها، خاصة أنها صادرة عن حزب واحد "تحت التأسيس"، وليس بمشاركة قوى المعارضة الأخرى.


وهو ما رد عليه أنور عصمت السادات، صاحب المبادرة، قائلا إن السبب الذى دفعه إلى عدم التفكير فى إصدار مبادرة واحدة مع باقى الأحزاب هو أن هذه "الدعوات التى تطالب مثلا بإعادة صياغة الدستور تحقيقها مستحيل"، خاصة وأن الحزب الوطنى لن يستجيب كعادته إلى اقتراحاتهم، بالإضافة إلى رغبتهم المتكررة منذ أكثر من 5 سنوات بحشد الجماهير للضغط على الحكومة، لم يحدث منها شىء.


وأكد السادات أن فكرة حواره مبنية على أمور غير تقليدية، يمكن أن يقتنع بها الوطنى، خاصة إنها ستناقش عدة قضايا على رأسها الإصلاح السياسى.


فيما أكدت مارجريت عاذر، الأمين العام لحزب الجبهة، المنضم فى ائتلاف أحزاب الديمقراطية الأربعة، الوفد والتجمع والناصرى والجبهة، أن الائتلاف قد أصدر المبادرة بهدف إجراء تعديل على الدستور، بالإضافة إلى أن الائتلاف لم يتلق أى دعوة للانضمام إلى أى مبادرة، مؤكدة على دعوة الائتلاف لكل القوى السياسى للانضمام من أجل تحقيق إصلاح سياسيى.


وأشارت عازر إلى أنه فى حال قيام أى مبادرة أخرى بتحقيق الصعاب، من خلال تجميع كل القوى السياسية لإجراء تغيير سواء أكان على الدستور الحالى أو تحقيق إصلاح السياسى، وهو ما سينال التشجيع من الجميع.


على جانب آخر اعتبر عمرو هاشم ربيع، الخبير بشئون الأحزاب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ما تقوم به الأحزاب سواء أكان من خلال مبادرة توحد قواهم أو عبر مبادرات فردية خلال تفرقهم كل على حدة، "لا فائدة منها فى ظل وجود حكم ديكتاتورى" يدير زمام الحكم بمصر.


كما أكد ربيع أن ما تقوم به تلك الأحزاب ما هو إلا أسلوب تتبعه للتوضيح إلى الجميع سواء أكان الحكومة أو الشعب حيث إنهم يعملون من أجل تحقيق تغيير حقيقى.

0 comments :

إرسال تعليق