مصراوي
أكد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية "حزب تحت التأسيس"، أن المعارضة وحدها "لن تغير شيئًا ما لم يدعمها تأييد شعبي ونوايا جادة للتغيير"، مشيرًا إلى ضرورة "المشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، في ظل وجود إيمان وقناعة بتأثير صوت الفرد الانتخابي الذي إن لم يسهم في إحداث التغيير فإنه على الأقل سوف يحدّ من تزييف إرادة الشعب".
وأضاف السادات أن حزبه يعتزم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في حال اعتماده من قِبَل لجنة الأحزاب، كاشفًا عن أنه قام بدعوة الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للانضمام للحزب وخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أن البرادعي اعتذر.
وطالب السادات - في تصريحات خاصة الجمعة - المعارضة بتبني مرشح واحد للرئاسة يتمتع بالقبول العام و"يمتلك خلفية سياسية يستطيع من خلالها تفهم مشكلات المجتمع والظروف السياسية والدولية المحيطة، والنهوض بمصر لمستقبل أفضل في ظل برنامج سياسي يعده ائتلاف المعارضة لم تكن دارت حوله من قبل أية شبهات، وتتفق عليه القوى السياسية ويلبي رغبة وإرادة الجمهور".
واعتبر السادات أن الإخوان المسلمين "يمثلون شريحة من المجتمع لا يجب تهميشها شريطة أن يلتزموا بالدستور ويلغوا فكرة وجود مليشيات عسكرية"، مؤكدًا أنه "ضد الاعتقالات والمحاكمات العسكرية التي تتم ضدهم".
وانتقد السادات "الضعف الذي تعيشه أحزاب المعارضة وانقسامها على نفسها"، مشيرًا أن "الصراعات هي الحاكم بأمره في تلك الأحزاب لدرجة أن عدوى الانقسام أمتدت إلى جماعة الإخوان والكنيسة".
وتوقع السادات ألا تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة "تزويرًا فاضحًا نظرًا لأنها ستجرى في يوم واحد"، ولذلك ستكون جهود الحكومة في تزويرها "مشتتة"، مؤكدًا أنه سيكون هناك إشراف دولي بسبب ضغوط المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ونفى السادات أن يكون تمويل الحزب خارجيًا، لكنه لم يمانع في أن يحدث ذلك "طالما أن مصالح الحزب سوف تتحقق"، مؤكدًا أن تمويله يتم عبر اشتراكات وتبرعات أعضائه، لافتًا إلى أن الكثير من رجال الأعمال لايفكرون في دعم أحزاب المعارضة لأنهم "غير مستعدين للدخول في مشاكل مع الحكومة والحزب الوطني".
0 comments :
إرسال تعليق