القوى السياسية تدشن "الحملة المصرية ضد التوريث" .. ولن تورث مصر بإذن الله

جبهة انقاذ مصر

أعلن نشطاء وممثلون عن القوى السياسية والوطنية ومهتمون بالشأن العام؛ تدشين "الحملة المصرية ضد التوريث"؛ لوقف محاولات الحزب الوطني الحاكم تنفيذ مخطط توريث جمال مبارك نجل الرئيس وأمين السياسات بالحزب.

وقال الدكتور حسن نافعة أمين عام منتدى الفكر العربي، ومنسق اللجنة التحضيرية للحملة: إن الشعب المصري يعيش لحظة أزمة؛ نتيجة ممارسات السلطة والحزب الحاكم التي أفرزت واقعًا سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا مشوهًا، مؤكدًا أن الحملة ليس هدفها إسقاط مشروع التوريث فقط، وليست ضد شخص جمال مبارك؛ ولكنها ضد نظام سياسي بأكمله.

وأضاف نافعة في الاجتماع التأسيسي للحملة المصرية ضد التوريث، والتي دعا إليها الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد؛ أن أي محاولة لإنجاز مشروع التوريث ستمثل تخلفًا حضاريًّا جديدًا، يرجع بتاريخ ووضع مصر 40 سنةً إلى الوراء، بالإضافة إلى زيادة وانتشار حجم الفساد والتزوير، واستمرار ضياع الهيبة المصرية على المستوى السياسي والتاريخي.

وشدد على أن تلك الحملة ضمن مشروع عام يهدف إلى إقرار نظام ديمقراطي يحتكم إلى القانون والدستور والعدل والحرية.

ووافقه الرأي د. محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين؛ أن تلك الفعالية تأتي انطلاقًا من المسئولية التاريخية الواقعة على عاتق القوى الوطنية المصرية، مشيرًا إلى أن إرادة وضمير الشعب المصري لن تسامح تلك القوى، في حالة وقوفها عاجزة أمام مشروع التوريث.

وأوضح أن الحملة المصرية ضد التوريث ليست موجهةً ضد شخص الرئيس أو نجله، وإنما تأتي كصرخة في وجه الفساد والاستبداد الذي طال رموز وشرفاء الأمة.

وقال أبو العز الحريري القيادي بحزب التجمع: إنه "لا حياة لمصر طالما ظلت تلك الطبقة الاستبدادية الحاكمة تطول يدها شرفاء الأمة، وتتحكم في مصائر شعبها، ويجب أن تعود القوى الوطنية بأسرها إلى حضن الشارع المصري، وألا تستسلم، وتكتفي بحملة واحدة ضد التوريث، بل أن تقوم بحملات ضد الفساد والتزوير".

وحذَّر الحريري رؤساء الأحزاب السياسية والحركات الوطنية من الارتماء في أحضان النظام، وأن "الشعب سيلفظها عندما تفوح رائحتها القذرة".

من جانبه أشار د. أيمن نور إلى أن تلك اللجنة ضد أوضاع دستورية وقانونية شائنة، وأضاف أن محاولات السلطة تجهيز جمال مبارك كرئيس "تحت التشطيب" لن تجدي نفعًا في ظل إرادة وطنية حرة

شارك في الاجتماع كل من: د. فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، د. صلاح عبد المتعال عن حزب العمل، حمدين صباحي عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير (الكرامة)، د. حمدي قنديل منسق حركة "كفاية"، محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، المهندس يحيي حسين منسق حركة "لا لبيع مصر"، السفير السابق ناجي الغطريفي، الناشطة السياسية د. كريمة الحفناوي، محمد الأشقر "جبهة الحماية من الجباية والفساد"، عبد العزيز الحسيني "مهندسون ضد الحراسة"، عبد الجليل مصطفى أستاذ الطب بقصر العيني والناشط السياسي، محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب "الإصلاح والتنمية" تحت التأسيس، الشاعر عبد الرحمن يوسف، وخالد جمال حشمت.

0 comments :

إرسال تعليق