أيمن نور: كنت أقوى المرشحين فى انتخابات الرئاسة

المصرى اليوم

كتب الشيماء عزت ومحمود جاويش ـ نبيل أبوشال

طالب أيمن نور مؤسس حزب الغد، الرئيس مبارك بعقد مصالحة بناءة مع كل القوى الوطنية، وفتح حوار حقيقى مع هذه القوى على اختلاف ألوانها، بشرط ألا يكون ذلك على نفس طريقة ما حدث من قبل فى ٣١ يناير ٢٠٠٥ من حوار وطنى كان أحد أسباب دخوله السجن.
وقال فى أول لقاء جماهيرى عقده أمس الأول بنادى المحامين فى الإسكندرية عقب الإفراج عنه إن العمل السياسى لا أن «يسقط مبارك.. أو يحيا مبارك» المهم أن «تحيا مصر» المهددة بالتخلف والعالم من حولها ينمو ويتطور ويكبر، فمشكلة بلدنا ليست فى رئيس يرحل أو وريث يأتى، المشكلة أن نحب بلدنا وأن يحكم الأفضل فى كل موقع، وأضاف أن كل شىء فى مصر يسير إلى الأسوأ فى الرياضة والفن والاقتصاد والسياسة، والفشل يلاحقنا لدرجة أننا يمكن أن نحصل على دكتوراه فى الفشل، وهناك حالة تحالف من الغضب ضد النظام من المحامين والأطباء والصيادلة والمهندسين وغيرهم.
ونفى أن يكون خروجه من السجن فى إطار صفقة مع النظام لأن المتبقى له من مدة السجن ٤ أشهر كان يمكن أن يظل خلالها فى السجن على ساق واحدة مشيراً إلى أننا فى مصر أسرة أحادية التفكير تعمل فى دائرة ضيقة.
ودافع نور عن ترشيحه فى انتخابات الرئاسة فى عام ٢٠٠٥ قائلاً إنه لو لم يشارك فى الانتخابات لتمت هذه الانتخابات بشفافية ونزاهة لم تشهدها مصر، لعدم وجود مرشحين أقوياء منافسين للرئيس مبارك، لافتاً إلى أن ترشيحه أفشل ما وصفه بمخطط النظام لإيهام الشعب أنه لا رئيس إلا الرئيس مبارك وأنه لا بدائل أخرى، وأضاف: كنت أفضل المرشحين على الإطلاق فى المرشحين العشرة.
وقال إن النظام أعطاه درساً لن ينساه، وكان عليه أن يتعلمه قبل أن يدخل السجن، وهو أن يعمل أولاً.. وثانياً.. وخامساً لوجه الله فقط لا غير، ثم للوطن ثم لأحزابنا ثم لأشخاصنا، وأشار إلى أن ما حدث من ضجة إعلامية حول دخوله وخروجه من السجن مجرد تعاطف مع مظلوم، مؤكداً أنه متسامح فى حقه الشخصى لكن حق الوطن لن يفرط فيه،
وأشار إلى أنه سيتوقف عن الظهور على شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد، لأن دوره على حد تعبيره هو النزول إلى الشوارع والحوارى، لافتاً إلى أنه سيدخل معركة بناء كيان سياسى حقيقى يسعى لكسر احتكار الحزب الوطنى للسلطة.
وقال إن حريته مازالت منقوصة ولن تكتمل إلا بخروج آخر معتقل، من السجون المصرية، مؤكداً أن حزب الغد لن يصمت على ما يحدث من تمهيد للتوريث. ومن جانبه قال أبوالعز الحريرى، نائب مجلس الشعب السابق، القيادى البارز بحزب التجمع، إن سجن نور لم يكن لترشحه لانتخابات الرئاسة ضد مبارك أو للتوكيلات ولكنه للتوريث».
وهاجم الحريرى أحزاب المعارضة، واتهمها بعقد صفقة مع النظام لتوريث الحكم بمقابل مقاعد فى البرلمان، ووجه كلامه لأحزاب التجمع والوفد والناصرى والغد قائلاً: اخرجوا من هذه اللعبة اللعينة، مطالباً الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، بترك منصبه فى الحزب.
ومن ناحية أخرى، زار طلعت السادات، عضو مجلس الشعب، المرشح نقيباً للمحامين، وأنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية «تحت التأسيس» والنائب حمدين صباحى ـ «نور» فى مقر «الغد» أمس لتهنئته بالإفراج عنه، وعودته للعمل الوطنى من جديد.
وأكد أنور عصمت السادات أن زيارته لنور جاءت فى إطار إعجابه بنشاط الأخير وشباب حزب الغد الذين عملوا معه وتحملوا المضايقات والمعارك خلال فترة سجنه، ورداً على ما أشيع حول اختلاف نور والسادات على انضمام شباب حركة ٦ أبريل لأى من الحزبين ـ الغد والإصلاح والتنمية ـ قال عصمت إنه لا خلاف بينه وبين نور على هؤلاء الشباب، وأن حزب الإصلاح والتنمية يفتح أبوابه أمام جميع من يرغبون فى الانضمام إليه.

0 comments :

إرسال تعليق