اليوم السابع
كتب أسامة عبد الحفيظ
◄جمال قطع المساعدة عن شقيقته ورفض وساطة أسرة الدكتور المفتى أو الرد على اتصالاتها
انتهت المفاوضات السرية التى يقودها عدد من الوسطاء، لمحاولة الصلح بين أبناء الرئيس الراحل أنور السادات خاصة بين جمال السادات الابن، الوحيد للرئيس الراحل وشقيقته كاميليا صغرى بنات الرئيس الراحل من زوجته الأولى إقبال ماضى.
محاولات الصلح بدأت بمبادرة خاصة من كاميليا نفسها، التى حاولت الاتصال بأخيها جمال أكثر من مرة طوال السنوات الثلاث الأخيرة، ولم تتلق أى رد فى محاولاتها لفرض السلام العائلى داخل أسرة الرئيس الراحل, حالة القطيعة بين أبناء الرئيس الراحل وصلت لحد انقسام أبناء السادات إلى فريقين، أحدهما أبناء السيدة إقبال ماضى وهن رقية، وراوية وكاميليا، والآخر أبناء السيدة جيهان السادات وهم جمال، ونهى، ولبنى، وجيهان الصغرى، ومع تنامى حالة القطيعة تلك فشلت محاولات كاميليا فى الصلح مع شقيقها وإخوتها، الذين قاطعوها تماما منذ حوالى ثلاثة سنوات عندما، عادت كاميليا لتستقر فى القاهرة بشكل نهائى بعد سنوات طويلة قضتها فى ولاية بوسطن الأمريكية، والتى سافرت إليها قبل وفاة الرئيس السادات بأيام معدودة، وتنقلت خلالها بين حياة الأميرات والملوك حيث السيارة البورش والقصر الضخم وحياة الصعاليك، حيث اضطرت للحياة فى ملجأ للعجزة تعرضت فيه لمحاولة اغتصاب فاشلة، عادت على إثرها وإثر إشهار إفلاسها فى أمريكا إلى مصر، لتتلقف وسائل الإعلام عودة الابنة الغائبة التى فتحت النار على زوجة أبيها بعنف فى كتابها المثير للجدل «أبى وأنا»، الذى ألفته فى أمريكا وغضبت منها أسرتها كلها بمن فيهم شقيقاتها، اللاتى اعتبرن الكتاب مسيئا للسادات نفسه، إلا أن عودة كاميليا النهائية للقاهرة لم تكن هادئة كما أرادتها هى ،لتتلقفها أجهزة الإعلام، وتنزلق ابنة الرئيس فى هجوم عنيف على جيهان السادات زوجة أبيها فى إحدى المحطات الفضائية المصرية لتنقلب الدنيا على السيدة العجوز وتفرض العائلة مقاطعة شاملة لها من إخوتها من والدها، وبخاصة أخيها جمال الذى هاجمها بعنف ،ومنع عنها مصروفا شخصيا أصر على أن يمنحه لها بصفته رجل العائلة، وهو ما جعلها ترضخ وقتها حتى لا تغضب أخاها، إلا أن كاميليا حاولت بشتى الطرق إرضاء أشقائها، ومحاولة فرض السلام العائلى على عائلة بطل الحرب والسلام، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وكانت كاميليا قد وسطت محمود عثمان زوج شقيقتها نانا أو جيهان الصغرى، وهو الوحيد الذى ظل على اتصال بها تنفيذا لوصية والده عثمان أحمد عثمان على أبناء الرئيس السادات، فتح محمود عثمان قلبه لكاميليا، وقدم لها كل المساعدات الممكنة ،حتى إنه يتردد أنه ساعدها فى الحصول على شقتها، التى تعيش فيها فى المعادى، إلا أنه ورغم مساعدات محمود عثمان لكاميليا، فشل فى إبرام الصلح الذى كانت تأمله كاميليا بين أبناء السادات وهو ماجعلها تلجأ إلى أقرب أصدقاء شقيقها جمال، أولاد الدكتورأنور المفتى بعدما حاولت الاتصال بشقيقها جمال قبل سفرها هذا العام، لأداء مناسك الحج ولم يجب على اتصالاتها، فلجأت إلى أولاد الدكتور المفتى ليتوسطوا لفتح بوابة المصالحة بين أبناء السادات جميعا، وبعدما انقطعت العلاقات فيما بينهم منذ سنوات وتعقدت الأمور تماما، عقب قيام رقية السادات كبرى بنات السادات برفع عدة دعاوى قضائية ضد شقيقها جمال، وزوجة أبيها جيهان السادات، بسبب بيع منزل السادات بميت أبوالكوم إلى أنور عصمت السادات دون استئذان بنات السادات اللاتى يعتقدن أن لهن حقا فى ميراثهن من المنزل فى حين يؤكد جمال ووالدته، أن المنزل باعه الرئيس السادات لهما قبل وفاته، ومازالت القضية منظورة أمام المحاكم للآن، ولم تسكت رقية بل فتحت النار على الجميع وأقامت دعوى أخرى ضد رئيس الجمهورية مطالبة بإلغاء قرار مجلس الشعب بمنح منزل السادات بالجيزة إلى جيهان السادات وأبنائها منه، وحرمان بنات إقبال من المنزل، وكذلك المعاش الاستثنائى الذى منح إلى جيهان السادات وحدها دون بنات السادات الأخريات.
الغريب أنه وبالرغم من فشل كل محاولات الصلح بين أبناء السادات ،إلا أنه مازال هناك فريق من الوسطاء يجرى مفاوضات عدة للصلح بين أبناء كبير العائلة المصرية.
لمعلوماتك...
◄ 6 أكتوبر 1981 تم اغتيال الرئيس السادات أثناء الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر
0 comments :
إرسال تعليق