كتب- محمد يوسف:
فجَّر محمد عصمت السادات المنسق العام لحملة وقف بيع الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني مفاجئة مزعجة حين أعلن أن حسين سالم مالك شركة شرق البحر المتوسط وصاحب صفقة نقل الغاز الطبيعي إلى الكيان الصهيوني قام ببيع 85% من أسهم شركته لمستثمرين من ماليزيا وأمريكا ويهود؛ الأمر الذي يكشف عن مخطط كبير تُجاه القطاع البترولي بشكلٍ خاصٍّ ومصر بشكلٍ عامٍّ يجب معه تدخل حكومي فوري.

وقال: إن تقريرَ لجنة الطاقة بلجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم في المؤتمر السنوي للحزب الشهر الماضي ذكر أن القطاع البترولي يعاني من مشاكل كبيرة؛ بما فيها حالات فساد، ولكن الحزب لم يتدخل حتى الآن كعادته في محاولةٍ منه للتستر على رموز الفساد داخل الحزب.

وأضاف يسري أنه منذ أبريل 2000م والحكومة تحاول التعتيم حول قرار تصدير الغاز للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن حسين سالم رئيس مجلس إدارة شركة شرق البحر المتوسط لتصدير الغاز الطبيعي لعب دورًا خفيًّا في إتمام الصفقة بين الحكومة المصرية ووزير البنية التحتية الصهيوني لحساب شركته، مستغلاًّ قربه من الرئيس مبارك.
واستنكر الدور الذي لعبته وزارة البترول والهيئة العامة للبترول في تمرير الاتفاقية بإصدار وزير البترول قرار 100 "السري" الذي يعطي الهيئة الحق في التفاوض على بيع 7 مليارات متر مكعب لمدة 15 سنة.
واتهم السفير يسري الحكومة بأنها خالفت نصوص الدستور بعقدها اتفاق مع الكيان الصهيوني، مستندًا إلى الدستور والقانون الدوليين اللذين يؤكدان وجوب عرض الاتفاقات الدولية بأشكالها المتنوعة على البرلمان والأجهزة التشريعية وأخذ موافقته ثم موافقة رئيس الجمهورية؛ الأمر الذي أكده الحكم القضائي بمنع تصدير الغاز للكيان الصهيوني حفاظًا على مقدرات الشعب.

وفي خطوة استباقية أعلن الإسلامبولي أنه قدَّم استشكالاً بمحكمة القضاء الإداري ضد عدم تنفيذ الحكومة قرار القضاء السابق بوقف عمليات تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني؛ وذلك لقطع الطريق أمام أي شخصٍ يحاول العبث بتقديم طعن أمام القضاء الإداري لوقف الحكم السابق ذكره
0 comments :
إرسال تعليق