المصريون
كتب عمر القليوبي
نفى محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق، اتخاذه قرارا نهائيا بشأن انضمامه إلى الحزب "الدستوري الحر"، بعد انسحابه من حزب "الجبهة الديمقراطية" إثر خلافات مع قيادته، لكنه أكد إجراء مناقشات مع رئيسه ممدوح قناوي حول سبل تطوير الأداء الحزبي وصولا إلى تفعيل دور الحزب في الحياة السياسية.
وأوضح أنه نقاشه مع قناوي لم يتجاوز قواعد عامة وسبل إدارة الحزب وتطويره، دون التطرق إلى قضايا محددة أو مناصب أو صلاحيات، نافيا اختلافه معه حول حصوله على منصب نائب رئيس الحزب أو تفويضه في إدارة جريدة "المواطن الحر" المتوقفة منذ فترة بسبب نقص الإمكانيات المالية.
وأشار السادات إلى أنه أجرى عديدا من الحوارات مع بعض قادة الأحزاب المصرية وعلى رأسهم الدكتور حسام عبد الرحمن رئيس حزب "الجمهوري الحر" وأيضا مع بعض قيادات حزب "الغد – جبهة أيمن نور" غير أنني لم أحسم أمري بتحديد وجهتي بالانضمام لأي من تلك الأحزاب.
وأعرب عن مفاجئته بعدم اكتمال الهيئات السياسية أو وجود جمعية عمومية في عديد من الأحزاب وهو ما يكشف عن الضعف الشديد الذي يعترض التجربة الحزبية في مصر، مشيرا إلى أنه يسعى للانضمام لحزب له تواجد بالشارع السياسي، وليس له سقف في تحركاته ونشاطاته.
ولم يستبعد السادات إمكانية تقدمه بطلب للجنة الأحزاب هو ومجموعة من المؤسسين لتشكيل حزب سياسي في مصر، رغم تقينه بأن الرفض سيكون أمام أية محاولة للقيام بها لتأسيس مثل هذا الحزب في ظل مواقفه السابقة ضد الحكومة والنظام، على حد قوله.
غير أن شدد على أن هذا لن يثنيه عن تشكيل حزب سياسي حتى لو سار هذا الحزب على منوال حزبي "الكرامة" و"الوسط" - تحت التأسيس- للاستمرار في تبني قضايا الجماهير وفضح الزواج الكاثوليكي بين السلطة والثروة في مصر.
وأكد في الوقت ذاته أنه سيقاتل حتى آخر لحظة للاستمرار بعضوية حزب "الجبهة الديمقراطية" رغم انسحاب أغلب المؤسسين والشخصيات المحترمة منها"- على حد تعبيره- مشيرا إلى أن قراره بالانسحاب منه جاء بسبب رغبة قياداته في استمراره كفناء اجتماعي على غرار الليونز والروتاري، وهو ما دفعه للبحث عن حزب آخر يستطيع فيه تنفيذ أفكاره ورغبته في إيجاد عمل حزبي قومي في مصر.
0 comments :
إرسال تعليق