أسرة الرئيس السادات تهاجم مسلسل «ناصر».. وتستنكر تقديمه في صورة المنافق

المصرى اليوم

محمد حسام

هاجم النائب طلعت السادات عضو مجلس الشعب الأعمال الدرامية المصرية التي تدور حول حياة الزعماء الراحلين خاصة الرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات.
وقال السادات إن مسلسل «ناصر» الذي يعرض حالياً ومنذ أول رمضان أظهر الزعيم الراحل محمد أنور السادات بأنه منافق للزعيم الذي سبقه «جمال عبدالناصر»، مؤكداً أن المسلسل لا يرقي إلي مستوي الزعيم عبدالناصر حتي إن كان العمل الدرامي جيداً.
ولفت إلي أن عبدالناصر حينما كان يقف ويتحدث تنطلق الثورية من داخله، وهو الأمر الذي لم يستطع المسلسل تجسيده بما يليق بثوريته ووطنيته وزعامته، أما بالنسبة للرئيس السادات فإنه في ذمة التاريخ والتاريخ لا يكذب فهو صاحب أعظم انتصار عسكري مصري في التاريخ الحديث، وهو الذي أعاد سيناء إلي أرض الوطن حرباً وسلاماً وعاش من أجل الشعب واستشهد من أجل السلام والضمير والمبدأ.
وأضاف السادات: التاريخ سيبقي شاهداً - مهما حاولت الأيدي العبث به - علي عظمة وجرأة الزعيم الراحل محمد أنور السادات الذي حمل روحه علي كفية من أجل مصر في أكثر من مناسبة، فهو الذي دافع عن استقلال الوطن قبل الثورة وشارك الزعيم عبدالناصر في نهضة مصر وفي استقلالها من الاستعمار الذي جثم فوق صدر الوطن نحو ٧٠ عاماً.
والتاريخ لم يسقط من عيون الشعب لأنهم يدركون ما قدمه أنور السادات فنحن مع الإبداع في الدراما ولكننا ضد تزوير التاريخ، ونتمني أن تكون هناك مسلسلات أخري يجري تقديمها وتليق بالزعيمين الراحلين لأنه مهما قدمت الدراما من أعمال عنهما لن يوفيا حقهما.
في حين طالب محمد عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق أسرة أنور السادت خاصة ابنه جمال وزوجته جيهان بأن ينتفضوا لإصدار بيان أو عقد مؤتمر صحفي للرد علي ما يحدث مما وصفه باستخفاف في بعض المسلسلات والأفلام علي مدي ٣٠ سنة، «قالوا اللي ما اتقالش»، ولم يجد أحداً ليدافع عنه، وتجاهل أبناؤه ما يحدث علي الشاشة، خاصة أنهم أطلقوا بياناً من قبل مفاداه أنه لا يجب تناول شخص السادات أو التعليق عليه إلا من جانب أبنائه فقط.
وأضاف محمد عصمت السادات: أرفض التعليق علي ما يقدمه مسلسل «ناصر» حتي لا ينتقد ابن الرئيس أبناء عمومته، رغم أن السادات ملك لكل مواطن مصري وليس ملكاً لابنه فقط، ومن حقه احتكار الرأي في حالة الورث فقط، وليس في التعليق علي والده.
واعترض جمال السادات شقيق طلعت السادات علي المسلسل وعرضه في رمضان قائلاً:تقديم السادات علي أنه منافق أمر سيئ، رغم أنه من حقق انتصار أكتوبر في شهر رمضان بعد أن أفقد العدو توازنه في ٦ ساعات من بدء الحرب، فلا يجوز أن يظهر الزعيم الذي قدم للوطن الكثير والكثير بهذا الشكل علماً بأن الرئيسين مكملان لبعضهما البعض، ولولا السادات «ماكنش حال مصر ده»، والعالم العربي والعالم كله بالإجماع أشادوا به فهو كان رئيساً سابقاً لعصره وله رؤية مستقبلية ثاقبة للأمور، والسادات لا يوجد أحد مثله قدم إلي مصر في الفترة الماضية إلي أن جاء رئيساً وذلك حباً في مصر.
وأضاف جمال: لو كان المخرج مصرياً لهذا العمل الدرامي لاختلفت الأمور لأنه «مافيش مصري هيقبل» علي السادات الإهانة بظهوره بدور المنافق.
وناشد جمال صناع الدراما في مصر بألا يكون إخراج أي عمل درامي تاريخي مصري إلا من خلال مصري حتي لا يخرج أي عمل تاريخي من مصر وهو مزور في الحقائق، لأن السادات لم يكن منافقاً، وكان مع الرئيس الراحل أكثر من أخ وصديق وزميل وكانا أول من قاما بالثورة وتحملا مسؤوليتها علي عاتقهما.
وتساءل جمال: كيف لمنافق أن يتحمل مسؤولية قيام الثورة وتكون إشارة البدء من عنده بإلقائه بيان الثورة؟ فهذا تزوير للتاريخ ومن يقرأ التاريخ سيعلم أن ما جاء في المسلسل مجرد كلام أفلام مثل «سوبر مان».
كما أن أي إساءة لأي زعيم مصري سواء كان عبدالناصر أو السادات فهي إساءة لكل مصري والشعب المصري لم يتقبل ذلك وهذا له مقصد واحد هو هدم رموز العظماء الذين ضحوا من أجل الشعب وسيتحدث عنهم التاريخ ويقف طويلاً أمامهم لما أحدثوه من طفرة بتحويل الدولة من ملكية إلي جمهورية وإنهاء عصر الملكية.
وعن الاستعانة بمخرج سوري لإخراج المسلسل تساءل جمال: هل المخرجون المصريون «خلصوا» للاستعانة بالمخرجين السوريين الذين لا نقدر علي محاسبتهم في تزوير تاريخ مصر؟
وعلقت فوزية السادات شقيقة النائب طلعت السادات: المسلسل تشويه لصورة السادات لأنه ليس متملقاً لأحد، ولكن هناك أشخاصاً لهم اتجاهات مختلفة لتظهر الرئيس الراحل بهذا الشكل، خاصة أن مخرج العمل سوري، وسوريا أخذت موقفاً متخاذلاً أثناء حرب أكتوبر، كما أنها مستعمرة حتي الآن، فكيف يتم إظهار السادات بهذا الشكل رغم أنه تنبأ من قبل بما سوف يحدث من سيطرة سوريا علي لبنان وهو الذي قال «ارفعوا أيديكم عن لبنان» كما أنه سعي لحل مشكلة فلسطين وتحرير أرضنا من العدو المتغطرس.
وأضافت فوزية أن ظهور السادات بهذا الشكل في المسلسل لم يؤثر علي ما صنعه السادات، والناس «اللي هتقرأ التاريخ سوف تعرف الفرق» خاصة أن السادات صنع اسماً لمصر، والمواطن «فاهم» جيداً ما يقدم له من أعمال وما قام به السادات.
فالسادات «عمل حاجات تفوق العقل»، ولم يسع للكرسي، وأنا غير مؤمنة بالمخرجين السوريين حتي لا يضعوا ما في رؤوسهم باتجاهاتهم السياسية وانتماءاتهم من أفكار لتشويه صورة الرئيس الراحل الذي حثهم علي توقيع اتفاقية السلام، التي تلهث سوريا الآن لتوقيعها، وبالتالي فهم لم يقوموا بتمجيد الرئيس السادات، ولذلك يجب أن يكون مخرج العمل من أبناء الوطن لأنهم شاهدون علي تاريخه، وليس الاستعانة بمخرجين أجانب، فمصر ولادة.

0 comments :

إرسال تعليق