مؤتمر «3 سنوات علي حكم مبارك.. 3 سنوات علي سجن نور»: النظام يعيش

البديل

آخر أيامه بعد أن استحل دماء المصريين في العبّارة والدويقة
جميلة إسماعيل: الصراع بين جمال مبارك وآخرين كشف قضية طلعت مصطفي.. وأدعو لحملة تبرعات لصالح الدويقة
كتب: هيثم النويهي- أحمد عبدالجواد
وصف المشاركون في المؤتمر الثالث لحزب الغد الذي عقد أمس الأول تحت عنوان «3 سنوات علي حكم مبارك.. 3 سنوات علي سجن أيمن نور»- ما يحدث في مصر بأنه دليل علي أن النظام يعيش آخر أيامه، بعد الكوارت التي استحل بها دم المصريين في العبارة والدويقة.
وبدأ المؤتمر بكلمة للنائب السابق محمد عصمت السادات الذي أكد إعجابه الشديد بتماسك أعضاء الغد في مواجهة الضربات المتلاحقة، وأشار السادات إلي أن الغد يدفع ثمنا لم يستطع حزب آخر القيام به وشدد السادات علي أن «أيمن نور» صدق أن الانتخابات ستجري بشكل جدي وكان ما كان.
وانتقد السادات شعار «الفكر الجديد» الذي يرفعه الحزب الوطني، وقال إنه «فكر من يتم تجهيزهم لحكم مصر» وأضاف: لكل شيء نهاية ولابد أن يكون مستعدين عندما تحدث الواقعة قريباً ولا نريد أن تأخذنا الاحداث الجارية عما هو قادم كي تكون مصر للمصريين لأن مصر هانت علي النظام داخلياً وخارجياً».
من جانبه قال عبدالفتاح الشافعي، عضو مجلس الشعب السابق وعضو لجنة حكماء الغد، إن «النظام لم يتحمل أيمن نور أكثر من 85 يوماً ثم زج به في السجن بتهمة مضحكة». وأشار الشافعي إلي أن لجنة السياسات هي لجنة لمص دماء الشعب ووضع السياسات التي تؤدي لنهب ثرواته وعلق علي ما قاله شيخ الأزهر «نحمد الله أن مبارك يحكمنا من أجل الاستقرار» قائلاً «يا فضيلة الشيخ الاستقرار في القبور فقط». وفي كلمته أشاد «جورج اسحق» المنسق العام المساعد لحركة كفاية بشباب «الفيس بوك» مشيراً إلي أن ما فعلوه «اسلوب أكثر من رائع لمواجهة النظام» ووصف اسحق ما حدث في منطقة منشية ناصر والدويقة بأنه مأساة اجرامية وليست مأساة إنسانية والمفروض أن تقدم الحكومة الاعتذار للشعب المصري عما اقترفته في حقه». من جانبه قال عبدالحليم قنديل القيادي بكفاية «ماسر الضغوط الهائلة التي جعلت النظام يستجيب لضغوط حاكم دبي في قضية هشام طلعت»، وطالب قنديل «بمساواة دماء المصريين بدم سوزان تميم». وقال النائب «حمدين صباحي» رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس إن كل يوم يمر علي الدكتور أيمن نور في السجن يزيد حضوره في الضمائر، مؤكداً أن نظام مبارك عقد علاقة آثمة بين السلطة ورأس المال الذي أنجب سفاحاً أشخاصاً استحلوا دم الشعب.
وقال الدكتور نادر الفرجاني، مدير مركز المشكاة: نفتقد أيمن نور لكن الذي يعزينا عن غيابه أن نجد هذا الشباب الحاضر الذي عوض عنه.
ووصف فرجاني النظام الحالي بأنه تشكيل عصابي بالمعني الحرفي للكلمة، وأن النظام أهدر حقوق الدولة وكرامة شعب مصر لأنه نظام فقد سبب وجوده. وشبه فرجاني النظام بالطائر الذبيح عندما يصاب بتشنجات بعد ذبحه فيما يسمي «حلاوة الروح» وتمني فرجاني أن تنتهي تلك المرحلة نهاية سعيدة.
وطالب شقيق أيمن إسماعيل الذي قيل إنه انتحر في رمضان الماضي داخل سجن الاستئناف عندما طلب الإدلاء بمعلومات جديدة في قضية توكيلات حزب الغد، بإعادة فتح التحقيق في وفاة شقيقه لأنه لم ينتحر بل قتل علي حد قوله.
وفي كلمتها قالت «جميلة إسماعيل» زوجة الدكتور أيمن نور ونائب رئيس حزب الغد، إن بداية العام الرابع لحكم مبارك بعد الانتخابات وبداية سجن نور تتزامن مع زيادة أعداد المعتقلين ورحيل رموز الحركة الوطنية، مثل «المسيري» وإبراهيم شكري وإزهاق أرواح بريئة في العبارة والدويقة. وأشارت جميلة إلي أن ما حدث فيالدويقة لم يكن مفاجأة لأن هذه المنطقة تعاني منذ سنوات طويلة ولم يتحرك أحد من المسئولين. واضافت جميلة أن أعلي نسبة إصابة بفيرس «c» في مصر موجودة في منشية ناصر الذي وصل تعداد سكانها إلي مليون و200 ألف نسمة.
وتابعت زوجة أيمن نور قائلة: «وعود الحزب الوطني الزائفة وشعاراتهم لم تجلب لمصر سوي أكياس الدم الفاسدة وفساد رموز الحكم، وهي أمور تجعلنا نبكي أحوال شعب مصر في ظل الصراع بين أتباع جمال مبارك وشلته عز ورشيد وغيرهما وفجر قضايا هشام طلعت وغيره. ودعت جميلة إسماعيل إلي حملة للتبرعات بالأطعمة والاغطية والدواء وتشكيل مجموعات إنقاذ لأنه لابد من فعل أي شيء لمساندة هؤلاء المنكوبين.
وفي نهاية المؤتمر تم توزيع شهادات تقرير علي معتقلي احداث القضاة و6 أبريل وبعض رموز الحركة الوطنية

0 comments :

إرسال تعليق