المصرى اليوم
إن الشيء الذي أدهش له أن أصواتنا نحن أصحاب المعاشات التي وجهناها هنا إلي الرئيس محمد حسني مبارك ليرفع الظلم عنا، ويعدل ويساوي بيننا وبين العاملين بالدولة بالنسبة للعلاوة الخاصة.. هذه الأصوات التي تئن ألماً من الظلم الواقع عليها في ظل هذه الظروف المعيشية البالغة الصعوبة، لم تصل إلي أسماع رئيس الجمهورية حتي الآن!
وهذا أمر يعطينا انطباعاً أن أصحاب المعاشات فئة مهمشة، لا تجد أي رعاية أو اهتمام من الدولة، وأن أصواتها ليس لها أي صدي، وأما إذا كانت أصواتنا وصلت إلي أسماع الرئيس ولم يعرها اهتماماً فتلك مصيبة أعظم، واعتقد أن أي كلام عن هذا الموضوع لا قيمة له مالم نتأكد من أن قنوات التوصيل سليمة غير معطلة!..
إن ما سبق أن قلناه حول هذا الموضوع فيه الكفاية، ولكن المشكلة هي تعثره عبر أسلاك القنوات الشرعية وعدم وصوله.. ومن العجيب أنه في حالة تجاوز القنوات الشرعية، وارتكاب مخالفات في التعبير عن الرأي تجد من يقول لك ولماذا لم تلجأ إلي القنوات الشرعية؟ أقول لأولئك إن القنوات الشرعية التي توصل إلي رئيس الجمهورية مسدودة لا تفتح ولا تكون سالكة إلا لفئات معينة، ليس منها أصحاب المعاشات!
وكفاية كده حتي لا نقع في الخطأ! بقيت كلمة أخيرة اتقدم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أصحاب المعاشات بخالص الشكر وعظيم الامتنان للأستاذ محمد أنور عصمت السادات علي مشاعره النبيلة تجاه أصحاب المعاشات، والدور الذي عرض القيام به تطوعاً للدفاع عن حقوقهم، إيماناً منه بقضيتهم وأنهم أصحاب حق،
وأقول له إن ما أعلنه وزير المالية بمناسبة تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية الحد الأقصي للعلاوة الخاصة لأصحاب المعاشات، يوحي بأنه يعتقد أنه بذلك قد أغلق ملف الحد الأقصي لعلاوة أصحاب المعاشات في حين أن الموضوع لايزال قائماً، إذ إن عدم دستورية الحد الأقصي للعلاوة الخاصة لأصحاب المعاشات ليست قاصرة علي علاوة سنة معينة، وإنما هي تسري علي جميع العلاوات!
فؤاد نصر
0 comments :
إرسال تعليق