عضو لجنة النائب العام أمام جنح سفاجا: تأجيل القضية إلي 2 مارس لسماع أقوال حمدي الطحان وعصمت السادات

البديل

قرارات القبطان الخاطئة وزيادة حمولة «السلام 98» زادتا من حجم الكارثة

أحمد كمال
أجلت محكمة جنح سفاجا أمس الأول نظر محاكمة المتهمين في كارثة العبارة «السلام 98» إلي 2 مارس المقبل لسماع أقوال باقي الشهود وورود التحريات عن إقامة المتهم الأول الهارب ممدوح إسماعيل استغرقت الجلسة الرابعة عشرة لمحاكمة المتهمين أمس الأول أربع ساعات استمعت خلالها المحكمة إلي شهادة المهندس علاء الدين جمعة عضو اللجنة الفنية المشكلة من النائب العام لاعداد تقرير فني عن الحادث .

وقال جمعة إن الغرق جاء نتيجة عملية تستيف البضاعة في منطقة الجراج وأنها لم تكن سليمة، إضافة إلي الوضع الخاطئ للتريللات وسيارات العفش حيث كانت المسافة بين التريللات من 5 إلي 10 سم، ما أعاق حركة طاقم العبارة لمعرفة مصدر الحريق ، مشيرا إلي أن الوضع الخاطئ لبراميل الزيوت في الجراج والمواد القابلة للاشتعال ساعد علي تفاقم الحادث والاحتياج لمواد أخري غير المياه لإخماد الحريق.
وحول المصافي المخصصة لتصريف المياه في جراج العبارة كشفت شهادة جمعة أنها لم تكن مسدودة قبل الحريق ولكن مع استخدام الخراطيم الشديدة في عمليات الإطفاء والضغط العالي لها وتوجيهها جانب العفش في التريللات أدي إلي انفجار الأكياس والحقائب وخروج محتوياتها من الملابس وتجمعها في المصافي مما أدي إلي انسدادها وامتلاء الجراج بالمياه.
وأوضح جمعة أن القبطان سيد عمر لم يتبع التعليمات المنصوص عليها في السلامة ومنظومة الإدارة الآمنة للأزمة الموجودة بالشركة طبقا للكود الدولي للمعاهدات التي يوجد بها عدد 22 من التعليمات المختلفة لمجابهة جميع حالات الطوارئ ومن بينها حالة وجود حريق بالعبارة، منوها إلي أن القبطان لم يقم بالإبلاغ الفوزي عن الحريق ونوعه ومدي قدرته علي الإطفاء، متهما الربان بالخطأ في معالجة الحادث كما أن تسجيلات الصندوق الأسود للعبارة.
كشفت أن جميع قرارات القبطان كانت عكس ما هو مطلوب منه وأنه ليست لديه خلفية عن مكافحة الحريق.
وأشار جمعة إلي أن نبيل شلبي مدير فرع شركة السلام بسفاجا تصرف بشكل انفرادي ولم يدفع بعلمه بانقطاع الاتصال بالعبارة إلي فريق الطوارئ بالشركة ولو تم ذلك لتغير موقف البحث لافتا إلي أن مجموعة الطوارئ بشركة السلام علمت بغرق العبارة الساعة 50،6 صباح 3/2/2006 وتم اخبارهم رسميا بذلك وأن أول تصرف كان يجب القيام به هو إبلاغ مركز البحث والإنقاذ ولم يحدث ذلك إلا في الساعة 47.10 دقيقة صباح يوم الحادث وكانت الرسالة خالية من تحديد موقع غرق السفينة لطلب المساعدة الممكنة وسرعة التوجه لمنطقة الحادث لإنقاذ الركاب المتواجدين بين الحياة والموت في مياه البحر وإنما ذكر في الرسالة أنه فقد الاتصال بالعبارة السلام 98 وطلب طلعة جوية للبحث عنها في خط سيرها وتم إبلاغ موقعها وخط سيرها في مكان خطأ.
وأكد جمعة أن هذا التصرف من لجنة الطوارئ بشركة السلام أدي إلي زيادة عدد الضحايا.
وكشف جمعة أن شركة فرانس تيلكوم أعطت فاكسات ومكالمات وإيميلات خاصة بالعبارتين سانت كاترين والسلام 98 مشكوكا في صحتها حيث قدم ممدوح إسماعيل وممدوح عرابي آخر إيميل تم مع العبارة السلام 98 ولم يرد هذا الإيميل ضمن القائمة المقدمة من شركة فرانس تيلكوم.
وبعد الاستماع إلي شهادته قرر رئيس المحكمة تأجيل نظر القضية إلي الثاني من مارس للاستماع إلي أقوال باقي الشهود وهم حمدي الطحان رئيس لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس الشعب والنائب محمد عصمت السادات عضو اللجنة واللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر السابق واللواء شيرين حسن رئيس هيئة السلامة البحرية واللواء جمال رشاد كبير مرشدي ميناء سفاجا وأحمد ياقوت رئيس فرع شركة السلام للنقل البحري بالغردقة.

0 comments :

إرسال تعليق