بيان عاجل

الاهرام

بقلم : محمود المناوي

مصداقيه النواب‏!‏
هل كان مجلس الشعب مخطئا حينما نفذ احكام القانون والدستور باسقاط العضويه عن النائب محمد انور عصمت السادات الذي صدر حكم نهائي واجب النفاذ باشهار افلاسه منذ ثلاثه اشهر؟‏!‏ مما تترتب عليه فقد الثقه والاعتبار‏,‏ وبالتالي شرط من شروط عضويه مجلس الشعب‏..‏ النائب لم يحاول رد اعتباره طوال هذه المده‏..‏ وظهر السادات في ثوب الضحيه في جلسه الثلاثاء الماضي‏,‏ معلنا انه يدفع ثمنا سياسيا طالبا التاجيل‏,‏ وقدم صوره رسميه تضمنت ان رئيس المحكمه وافق علي تقصير جلسه نظر الالتماس من‏23‏ يونيو الي‏30‏ مايو اي اليوم التالي لجلسه مجلس الشعب‏..‏

المفاجاه ان كلا من المستشار ممدوح مرعي وزير العدل ومساعده حاتم بجاتو والمتحدث الرسمي للوزاره اسامه عطاويه اعلنوا ان الخطاب يعد مزورا مطالبين بالتحفظ عليه‏,‏ وموكدين ان التحقيق مستمر للوصول الي من ساهم في ارتكاب جريمه التزوير في الاوراق الرسميه فاعلا او شريكا او مستغلا لمحرر مزور سواء امام مجلس الشعب او دفاتر المحكمه‏.‏

علي جانب اخر من الصوره يعلن حزب الجبهه الديمقراطيه الذي يعد السادات احد موسسيه انه تم اتخاذ اجراءات ضده بالغه القسوه افتقدت المسئوليه الوطنيه لتنفيذ اغراض انتقاميه محدوده النظر‏..‏ المساله قانونيه صريحه وسليمه‏,‏ لذا كان علينا ان نتساءل هل عندما يصبح القانون هو السيد تكون هذه هي المصيبه الكبري والليله الليلاء‏..‏ والبلوي التي اصيبت بها البلاد؟‏!‏ قولوا لنا ماذا تريدون؟‏!‏

انني اوكد ان ذلك التصريح للحزب محفوف بالنيات السيئه‏,‏ لان احترام الدستور والقانون شرط لا يمكن التساهل فيه او المساومه عليه‏,‏ بل علينا ان نطالب مجلس الشعب ورئيسه ان يثبتوا دائما ان الالتزام بالقانون والدستور وتطبيقهما هو اغلي دره في عقد اللالئ في الطريق الي المستقبل‏..‏ حتي لا يصبح الدستور والقانون كصوره الموناليزا بارزه ومعلقه علي حائط متحف بعد تحريرها من ثيابها ومن جلدها وعظمها وتفريغها من كل مضمون‏,‏ وتركها عاريه دون ملامح او هويه‏.‏

ان الذين يتوهمون ان معني الحريه ان نكون احرارا في مخالفه القانون انما هم اعداء الحريه واعداء الشعب‏..‏ فالقانون لايسود الا اذا احترمناه جميعا‏.‏

وفي النهايه وبرغم ملوحه القرار ومرارته‏,‏ فاننا لانريد للمعارضه ان تكون اراوها قلقه عنيفه‏,‏ مندفعه مثل السيل‏,‏ يندفع نحو النهايه‏..‏ ويخاف ان يراجع نفسه‏!‏

0 comments :

إرسال تعليق