مؤتمر الإعلان عن النية لتأسيس حزب الجبهة الديمقراطية

حزب الجبهة الديمقراطية

أقيم يوم الأحد 16 يوليو 2006 بفندق شبرد بالقاهرة مؤتمر صحفي و إعلامي كبير حضره العديد من الشخصيات العامة و نواب مجلس الشعب المستقلين و رؤساء تحرير الصحف المستقلة و ممثلي الصحافة و وكالات الأنباء و القنوات المصرية و العربية و العالمية، حيث أعلن مؤسسو حزب "الجبهة الديمقراطية" عن عزمهم لتأسيس حزبهم لمواصلة الجهود الوطنية نحو تحقيق و تثبيت التطوير الديمقراطي في مصر. و اختار المؤسسون البالغ عددهم 87 شخصا الدكتور يحي الجمل الأستاذ بكلية الحقوق و المحامي بالنقض و الوزير السابق و الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية و عضو مجلس الشورى وكيلين عنهم.

و لقد وجه الدكتور يحي الجمل نداء للشعب المصري لحثه علي الإنضمام للحزب. كما أكد الدكتور الجمل إلي رفض الجبهة الديمقراطية الكامل لقانون الأحزاب، إلا أن مؤسسوه سينصاعوا للقانون و سيتقدمون بإخطارهم للجنة شئون الأحزاب خلال عدة أسابيع.
و لفت الدكتور أسامة الغزالي حرب إلي أن إعلان الحزب يأتي في ظل ظروف يواجه فيه الشعب العربي الذل و الهوان في مواجهة المعتدين في فلسطين و لبنان، و أعلن عن أمله في إنشاء أحزاب سياسية ديمقراطية حقيقية تخلص الشعوب من سرطان الإستبداد.
و تضم قائمة المؤسسون مجموعة من الشخصيات العامة مثل الدكتور صلاح فضل الأستاذ بكلية الآداب و


عضو مجمع اللغة العربية و القبطان محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب و الدكتور علي السلمي الأستاذ بكلية التجارة و الوزير السابق و الدكتور حازم الببلاوي الخبير الإقتصادي و الدكتور مصطفي كمال طلبة الخبير العالمي للبيئة و الدكتور محمد نور فرحات الأستاذ بكلية الحقوق و الخبير بحقوق الإنسان، كما تضم القائمة مجموعة من الكتاب المرموقين مثل الأستاذ أسامة أنور عكاشة و الأستاذ كرم النجار و الأستاذة سكينة فؤاد.
و لقد إفتتح الدكتور صلاح فضل وقائع المؤتمر و تلاه الدكتور يحي الجمل حيث أعلن عن تضامن الجبهة و تعاطفها مع إرادة الشعبين اللبناني و الفلسطيني و طالب الجميع بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء من اللبنانيين و الفلسطينيين. ثم تحدث الدكتور أسامة الغزالي حرب عن الأسباب التي دعت إلي قيام حزب جديد، و أن الجبهة جاءت لتمثل الغالبية العظمي من المصريين. و أكد الدكتور علي السلمي علي الإطار المؤسسي للحزب، و أن الخطاب الحزبي لا يستهدف ضم الأشخاص المنتمين للحزب الوطني أو جماعة الإخوان المسلمين، و إنما يتوجه إلي 77% من شعب مصر الذين لم يذهبوا إلي صناديق الانتخاب. و أعلن النائب المستقل أنور السادات عن أنه أحد مؤسسي الجبهة و تحدث عن أولويات المواطن المصري و أن الحزب الجديد سيحصل علي شرعيته الحقيقية من الجماهير التي تتوق إلي حياة كريمة و آمنة. كما تحدث الدكتور حازم الببلاوي عن ملامح الفكر الاقتصادي للحزب و أهمية التطبيق الكامل لسيادة القانون كأساس للتحرر الإقتصادي. كما شارك الأستاذ أسامة أنور عكاشة الحاضرين بالحديث عن رؤية الحزب فيما يخص ضرورة العمل نحو ضمان حرية الثقافة و الإبداع و قبول التعددية و الرأي الآخر.
إلا أن ما يميز القائمة وجود مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة و الذي يتوائم تواجدهم مع رمز الحزب


المستقي من الرقم 77 و الذي يمثل نسبة المصريين العازفين عن المشاركة السياسية. و لقد تحدث أثناء المؤتمر مجموعة من تلك الوجوه الجديدة حيث أكد خالد خليل قنديل – العضو المنتدب لإحدي الشركات العالمية و أحد مؤسسي الجبهة – عن إيمان الحزب بضرورة تعدد و تنوع مهارات و كفاءات و خبرات أعضاءه، و عن قناعة مؤسسيه بضرورة بناء مؤسستهم الحزبية لتكون أكثر تواصلا بالجماهير حتي يكونوا أكثر فهما لأولويات المواطن و بالتالي العمل بشكل جاد و فعال نحو تبني مشكلاته في إطار من النهج العلمي يضمن إمكانية حل تلك المشاكل. و تحدثت الدكتورة سلوي سليمان – أستاذ الإقتصاد بكلية الإقتصاد و العلوم السياسية و إحدي المؤسسات– عن كيف أن الحرية الإقتصادية هي الوجه الآخر للحرية السياسية، و نوهت إلي أن العديد من الإصلاحات الإقتصادية لم تحقق طموحات المواطن المصري، و أكدت علي أهمية تفعيل الطاقات البشرية من خلال التنمية و التوعية و إعادة الثقة و الشفافية للمواطن المصري في سياسة الدولة الاقتصادية. كما تحدث راوي كامل تويج – مهندس زراعي و مدير قطاع إحدي شركات الإستثمار و أحد المؤسسين- عن المواطنة كأساس محوري للحزب و التي تتلخص في عدم تقييد حق كل انسان مصرى، كما عبر عن أن انضمام الكثيرين للجبهة يهدف إلي إحياء قدرة المصريين علي أن يحلموا مرة أخري و أن يحققوا ما يحلمون به لهم و للأجيال القادمة.
كما غلب علي قائمة المؤسسين نسبة كبيرة من الشباب و الذي يراهن عليهم باقي المؤسسين، و من بين هؤلاء الشباب المهندس أشرف شتا و الذي قاد مجموعة العمل التي أعدت مؤتمر الحزب ليخرج إلي الحياة في صورة عصرية و حضارية تتناسب مع متطلبات القرن الواحد و عشرين، كما شارك مع الكثيرين من الشباب المؤسس للجبهة في إستقاء رمز و شعار الحزب حيث تم الإعلان عن الحزب تحت شعار الحرية .. المساواة .. العدالة. و تحدثت الصحفية الشابة هديل غنيم – إحدي المؤسسات – عن أهمية الممارسة السياسية للشباب و كيف أن الممارسة السياسية منذ الصغر هي السبيل الأقوى لإفراز القيادات و الكفاءات المصرية و بالتالي إلي تحسين الإختيارات للعمل العام. و تحدث سهي السباعي – مدير إحدي الشركات المختصة بالموارد البشرية – عن حق كل مصري في المشاركة السياسية و كيف أن الحزب يتطلع إلي كسر الحاجز النفسي القائم علي الاحتكار السياسي من خلال دعوة الأغلبية الصامتة للمشاركة في تحديد مستقبل المصريين. كما أكد المهندس أحمد موصلي – المدير بإحدي الشركات العالمية و أحد المبادرين لتأسيس الجبهة - في إحدي اللقاءات التليفزيونية علي أن المؤسسين من الشباب قد شاركوا بفعالية في أفكار و أهداف و مبادئ الحزب، و أن الحوار الديمقراطي و قبول الأخر هو ما يلتزم به كل عضو مؤسس بالحزب.

و أنتهي المؤتمر إلي دعوة الجبهة لكل المصريين المؤمنين بأهداف و مبادئ الحزب للانضمام لتأسيس الحزب الجديد

0 comments :

إرسال تعليق