تحالف نسائي برلماني لتوفير المعلومات للنواب .. وتضارب حول مصادر تمويله

المصرى اليوم

هدي رشوان

كونت رابطة المرأة العربية أول تحالف نسائي برلماني من نوعه، يهدف إلي التعرف علي احتياجات نواب البرلمان من معلومات وبيانات وإحصاءات ودراسات لزيادة فاعلية أدائهم.

وأكدت الدكتورة هدي بدران رئيس الرابطة أن الفكرة جاءت من خلال بعض العضوات بالبرلمان اللاتي ليس لديهن مكاتب خاصة، ولا يجدن مساعدة في جمع البيانات الخاصة بالقوانين لمناقشتها أثناء عرضها في المجلس، فطلبن من الرابطة مساعدتهن لتوفير بيانات حقيقية وليس مجرد إحصاءات غير دقيقة.

وأضافت أنه تم عمل مائدة مستديرة تحت عنوان «دور المعلومات والحقائق في خدمة الأداء البرلماني» ضمت عدداً من النواب هم: المعينتان سيادة إلهامي جريس وابتسام حبيب ميخائيل، والمستقلون علاء الدين عبدالمنعم سيد وولاء الحسيني ومحمد عامر وأنور عصمت السادات وجمال زهران بالإضافة إلي نائبي الوطني كرم الحفيان وإلهامي عجينة، مشيرة إلي أنه لم تتم دعوة أي نائب للمشاركة لاقتصار المائدة علي العضوات اللاتي طلبن المساعدة من الرابطة، بينما جاءت المبادرة من بعض النواب الرجال لتوفير المعلومات لهُن.

وقالت إنها لم تلجأ إلي النواب الإخوان لأن الجماعة حتي الآن يتم التعامل معها علي أنها محظورة، كما أن أداءهم البرلماني ناتج عن استعانتهم بباحثين في مكاتبهم المنتشرة في كل مكان. وأكدت أن المشروع لن يتم تمويله بأي شكل من جهات أجنبية، وأن الرابطة تبحث الاستفادة من شركات القطاع الخاص للقيام بذلك.

بينما أصدرت الرابطة تقريراً عن المشروع أكدت فيه أن هناك جهات أجنبية منها الحكومة البريطانية والكونجرس الأمريكي علي استعداد لتمويل نظام لتوفير باحثين مساعدين لنواب البرلمان الذين تم ترشيح ١٢ منهم للسفر إلي إنجلترا للتعرف علي النظام البرلماني الإنجليزي، وعمل ٣ ندوات لتدريب المحررين البرلمانيين، وأن تكون الرابطة ضابطة اتصال ومشاركة لهم في تنفيذ ذلك. وأوصي التقرير بضرورة قيام الرابطة بتلخيص الموضوعات المختلفة التي ستناقش في المجلس، وتمكين أعضاء الرابطة من الدخول إلي مكتبة المجلس لجمع البيانات والمعلومات.

وذكر التقرير أن المشاركين في المائدة ناقشوا ضرورة توفير باحثين مساعدين لكل نائب، مثلما يحدث في الدول الأجنبية التي توفر ٤ باحثين مساعدين لكل برلماني. وأوضح التقرير أن الاهتمام بقضايا المرأة فقط يولد الرفض لدي العامة، مطالباً بضرورة تغيير نسبة الـ٥٠% عمال وفلاحين بالمجلس لأنها تمثل كارثة. وأكد التقرير أن مصر تفتقد الشخصية البرلمانية، واصفاً القيادات بأنها بلا رؤية، خاصة قيادات الحكم المحلي الذين يتعاملون مع البرلمانيين بازدواجية وتفضيل الصفة الحزبية للنائب علي صفته البرلمانية.

التصنيف : مجلس الشعب